الوفاء للمقاومة حملت الادارة الاميركية مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة
أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، الى أن “موضوع تأليف الحكومة الجديدة كان مدار البحث الأساسي في الجلسة، وقد سجل النواب ملاحظاتهم التي يمكن تلخيصها باستغرابهم أن ينحو بعض من يشكل الحكومة في الظل إلى مصادرة تمثيل المكونات الأخرى في البلاد عبر منعهم الرئيس المكلف من التشاور مع الكتل، واستحداث آلية جديدة تقضي بمنع المكونات من تسمية وزرائهم في الحكومة من جهة، والإخلال بالتوازن الحكومي عبر انتزاع حقيبة المالية من غيرهم وتسلمهم إدارتها من جهة أخرى“.
ورأت أن “ما زاد الطين بلة هو كلام وزير خارجية أميركا الذي غمز من قناة الفرنسيين لمجرد أن التقى رئيسهم مسؤولا كبيرا في حزب الله، الأمر الذي يشير بوضوح إلى الدور الأميركي البالغ السلبية والهادف إلى تخريب كل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة في لبنان تحظى بتفاهم مختلف الفرقاء وتنهض بمهام المرحلة الراهنة وتتألف بأسرع وقت ممكن“.
ولفتت إلى أن “محاولات بعضهم الاستقواء بقوى خارجية لتشكيل حكومة مزورة التمثيل لمصلحة فريق واحد، هي محاولات ترمي الى تجويف مضمون المبادرة الفرنسية والاطاحة بجسور الثقة التي حرصنا دائما على تدعيمها مع المكونات الأخرى“.
وأكدت الكتلة أنها “لا تزال ترى الفرصة متاحة لترميم ما خربه الذين يتولون في الظل عملية تأليف الحكومة الجديدة. ولذلك فإنها وبعد إنهاء مداولاتها حول هذا الموضوع خلصت إلى ما يأتي:
1- تؤكد كتلة الوفاء للمقاومة الموقف الذي عرضه رئيسها لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومفاده: بأننا نرفض بشكل قاطع أن يسمي أحد عنا الوزراء الذين ينبغي أن يمثلونا في الحكومة، كما نرفض بشكل قاطع أيضا أن يضع أحد حظرا على تسلم المكون الذي ننتمي إليه حقيبة وزارية ما، وحقيبة وزارة المالية خصوصا. وفي ما عدا ذلك، فإننا منفتحون على النقاش.
2- تؤكد الكتلة أهمية المبادرة الفرنسية، وتعتبر أن الإدارة الأميركية التي تدعم مصلحة العدو الاسرائيلي في ضرب استقرار لبنان ومنع تطور أوضاعه التي تعزز قوته واقتصاده وفاعليته الإقليمية والدولية، هي المسؤولة عن تعطيل جهود تشكيل الحكومة والنهوض بوضع لبنان ليأخذ مكانه الطبيعي على مستوى القدرة والفاعلية والدور في المنطقة، كما أنها هي المسؤولة بشكل مباشر عن عرقلة الجهود التي تبذل لتشكيل الحكومة اللبنانية المعبرة عن الوحدة الوطنية والحرص على التعاون بين مختلف القوى والمكونات. وتهيب الكتلة بالمسؤولين اللبنانيين الذين يعطلون هذه الجهود أن تكون أولويتهم مصلحة لبنان.
3- تجدد الكتلة إدانتها وشجبها لاتفاق الذل والإذعان التطبيعي الذي فرضته أميركا والكيان الصهيوني على دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين خلافا لإرادة شعبيهما وتعريضا لأمن الدول الأخرى في المنطقة للخطر والتهديد. إن هذا الاتفاق هو صك خيانة لقضية فلسطين وشعبها ولشعوب المنطقة وأمنها ومصالحها، ومع أنه غير قابل للتطبيق، فلن تحقق منه الأنظمة العربية المساقة للتوقيع عليه إلا الخزي والعار وخدمة مصالح العدو الإسرائيلي الغاشم.
4- تشدد الكتلة على دعوتها جميع المقيمين في لبنان للالتزام الصارم بمعايير السلامة والوقاية ضد وباء الكورونا، وتدعو على وجه الخصوص، إلى إجراءات استثنائية سريعة يقوم بها الوزراء كل من جهته، لتأمين سلامة السجناء في سجن رومية وغيره من السجون ولحمايتهم من تسلل الوباء إلى صفوفهم، وطمأنة أهاليهم عمليا إلى الأمان الصحي المطلوب توفيره لهم. كما تؤكد الكتلة دعوتها إلى وضع إجراءات تتيح وفق القانون التخفيف من أعداد السجناء والإسراع في محاكمتهم وتخلية سبيل الأبرياء منهم”.