من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية “انتهاك حظر تصدير السلاح لليبيا” و”إطلاق سراح آلاف النساء السوريات من سجون الفصائل المسلحة الكردية” و”مخاطر انتقال وباء كورونا إلى الحيوانات“.
نشرت الغارديان تقريرا للصحفية روث مايكلسن حول تحقيق استقصائي شاركت فيه الجريدة بعنوان “تركيا والإمارات تخرقان حظر الأمم المتحدة لتصدير السلاح إلى ليبيا لإشعال الحرب“.
تقول روث إن “كلا من تركيا والإمارات ترسلان شحنات سلاح بشكل معتاد إلى ليبيا في خرق صريح للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة لإشعال الحرب بالوكالة هناك وتجنب أي حلول سلمية“.
وتضيف روث أن”بيانات رحلات الطيران والصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية تظهر أن الدولتين تستخدمان طائرات شحن عسكرية عملاقة لنقل السلاح والذخائر والمقاتلين للأطراف المتحاربة بالوكالة داخل ليبيا”، وأن تركيا تدخلت في الصراع المستمر منذ 9 سنوات “لدعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس بالمقاتلين والسلاح بينما دعمت الإمارات القوات المعارضة في شرق ليبيا والتي يتزعمها اللواء خليفة حفتر“.
وتشير إلى أن المعلومات التي تنشرها هي جزء من تحقيق استقصائي موسع شاركت فيه الجريدة يتتبع صادرات السلاح البريطانية وأين ذهبت حول العالم بالمشاركة مع موقع بيللينغكات للصحافة الاستقصائية على الإنترنت وموقع لايت هاوس للإعلام علاوة على صحف أوروبية أخرى.
ويضيف التقرير أن “الإمارات تستخدم بعض طائراتها للنقل من طراز سي-17 غلوبماستر وهي طائرات عملاقة حسب وصف شركة التصنيع بوينغ، لكن شركة بوينغ وكذلك وزارة الدفاع الإماراتية رفضتا التعليق” مشيرا إلى أن موقع فلايت رادار وصور الأقمار الصناعية توضح رحلات مستمرة من مطار القصويرة العسكري في الإمارات إلى قاعدتين عسكريتين في سيدي براني غربي مصر وجناكليس القريبة من ميناء الإسكندرية وهي رحلات تنطلق من قاعدة عسكرية نحو منشأة عسكرية أخرى ويقوم بها طيارون عسكريون إماراتيون ما يمحو أي شك في أنها رحلات لها أي هدف مدني“.
ويوضح التقرير أن تركيا “تستخدم طائرات إيرباص إيه 400 العسكرية لإمداد قواتها على الأرض في غربي ليبيا لدعم حكومة الوفاق حيث يظهر موقع فلايت رادار أيضا رحلات مستمرة بين مطارات في اسطنبول وغازي عنتاب وقيسارية باتجاه مصراته طوال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين كما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مقاتلين يعتقد أنهم سوريون يصطفون استعدادا لركوب طائرة من غازي عنتاب ما يثير الشكوك في أن بعض هذه الرحلات تضمنت نقل مرتزقة“.
ويقول التقرير أيضا إن “تركيا تقوم حاليا بتوسعة مدارج الهبوط في قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا لتكون جاهزة لاستقبال طائرات الشحن العملاقة“.
نشرت التايمز تقريرا لمراسلتها في اسطنبول هانا لوسيندا بعنوان “الأكراد سيطلقون سراح 15 ألف امرأة سورية وطفل من معتقل تنظيم الدولة الإسلامية” مشيرة إلى معسكر الحول شمالي سوريا والذي يجري فيه اعتقال أسر مقاتلي داعش.
وتضيف أن الإدارة الكردية في المنطقة الواقعة شمال شرقي سوريا قررت أن تطلق سراح السوريات وأطفالهن بالكامل وتسمح لهن بالعود إلى منازلهن. وتنقل عن إلهام أحمد عضوة مجلس قيادة قوات سوريا الديمقراطية تعهدها بالإسراع في تنفيذ الأمر.
وتوضح هانا أن معتقل الحول يضم 28 ألف مواطنة وطفل يحملون الجنسية السورية بين أكثر من 68 ألف سيدة وطفل يجري احتجازهم هناك، منهم 30 ألفا يحملون الجنسية العراقية والبقية يحملون جنسيات مختلفة بينها البريطانية.
وتوضح هانا أن التصريحات الصادرة من القيادة الكردية تؤكد أن إطلاق السراح ينطبق فقط على المواطنات السوريات اللواتي لديهن مسكن تذهبن إليه بشرط أن تخضعن لبرنامج مراقبة.
وتنقل هانا عن ريتشارد باريت الضابط السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني “إم أي 6” قوله “من الأفضل أن يطلق الأكراد سراح جميع المواطنات السوريات والعراقيات أيضا، بحيث يكون لديهم المساحة والإمكانات الكافية لتوفير ظروف معيشية أفضل للمعتقلات الأجنبيات والأطفال”.
وأشارت إلى أن عدد المعتقلات الأجانب والأطفال يبلغ 10 آلاف ويتم احتجازهم في منطقة شديدة التحصين في المعتقل والتي تشهد غالبا احتجاجات واشتباكات بشكل مستمر مع الحرس وهو ما دفع الأكراد إلى التحذير مرارا من عدم امتلاكهم الوسائل الكافية للقيام بهذه المهمة بشكل كامل.
نشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسل الشؤون العلمية كريس باينز بعنوان “يجب على البشر عدم الاقتراب من الحيوانات البرية لتجنب “الخطر المحتمل” من نقل عدوى فيروس كورونا“.
يقول باينز إن العلماء حذروا من “الخطر المحتمل” الذي يشكله البشر عبر إمكانية نقلهم وباء كورونا إلى الحيوانات البرية التي يواجه بعضها بالفعل خطر الانقراض، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة وثقت دلائل على أن ستين نوعا من الفصائل الحيوانية الثديية بينها الأسود والفيلة والباندا والسناجب وحيتان بيلوغا علاوة على أنواع أخرى عديدة عرضة لاستقبال العدوى بفيروس كورونا من البشر“.
ويوضح باينز أنه بمجرد انتقال العدوى إلى هذه الكائنات يصبح لدينا تهديد كبير بإمكانية استمرار الوباء لدورة كاملة فيها قبل أن ينتقل مجددا إلى البشر مؤديا إلى تفش جديد لا يمكن السيطرة عليه حسب تحذيرات الباحثين والعلماء.
ويضيف باينز أن دراسة أخرى أجراها العلماء في جامعة “يو سي إل” في لندن حذرت من أن عشرات الحيوانات منها حيوانات مخالطة للبشر كالخنازير والخيول والماعز ربما تكون عرضة لاستقبال فيروس كورونا، ما يشكل تهديدا على حياة المزارعين، ومنوهة بفكرة أن اندلاع الوباء بين الحيوانات سيكون سريع الانتشار وتصعب السيطرة عليه.