الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: كورونا يحصد المليون الأول من الوفيات عالمياً… ولبنان عالميّاً من الـ 139 الى الـ 65.. الرؤساء إلى الكويت اليوم وحوار جوّيّ بين عون وبري… بعد سقوط «حكومة المستقلّين» / حكاية الغاز بدأت من البحرين.. بعد خطيئة السنيورة… وعلي حسن خليل دفع ثمن توقيعه

 

كتبت البناء تقول: مع تخطي رقم المليون بين الوفيات بوباء كورونا في العالم، وتخطي عدد الإصابات الـ 35 مليوناً، انتقل لبنان في عدد الإصابات المسجل من مرتبة الـ 139 بين دول العالم قبل ستة شهور إلى المرتبة الـ 65 مقترباً من مصاف الدول الأعلى في عدد الإصابات، حيث اللافت أن الدول العربية تتقدّم صعوداً في عدد الإصابات وتحتلّ 13 دول عربية مراتب في فئة المئة الأولى بينها العراق الذي صار في المرتبة الـ 15، وبقي لبنان في عدد الوفيات في مرتبة جيدة قياساً بعدد الوفيات عن كل مليون نسمة، حيث يسجل لبنان رقم 60 حالة وفاة من كل مليون قياساً بدول غربية متقدّمة تسجل مئات الوفيات من كل مليون نسمة، لكن بقياس العدد المستجدّ خلال آخر أسبوعين للإصابات المطبّق عالمياً يدخل لبنان مرحلة التفشّي والتوسّع، ما دفع للبدء بتطبيق عمليات العزل للمناطق التي تبلغ هذه النسب لتفادي الإغلاق الشامل بدءاً من أمس.

مع متابعة ملف كورونا ومستجداته، بقي ملف اتفاق الإطار لترسيم الحدود في الواجهة، حيث توقفت مصادر على صلة بالاتفاق عند تساؤلات يجري طرحها في التداول للتشكيك بصدقية الحديث عن إنجاز وطني لبناني كبير في الاتفاق، مثل التساؤل عن سبب قبول لبنان في هذا التوقيت بالاتفاق، للإيحاء بأن الاتفاق جاء تحت تأثير العقوبات، أو أن المقاومة منحت ورقة للرئيس الأميركي، بينما سؤال التوقيت يطرح معكوساً فلبنان منذ عشر سنوات يفاوض على الشروط ذاتها والأميركي كان يرفضها أو يرفض بعضها، وينقل رفض الإسرائيلي للبعض الآخر، والرفض كان مبنياً على رهانات وحسابات جوهرها تغيير موازين القوى بوجه المقاومة، سواء من خلال الحرب على سورية، أو من خلال تفجير الوضع الاجتماعي تحت ضغط الانهيار المالي الذي لعب الحصار الأميركي دوراً حاسماً فيه، وقادت واشنطن نتائجه السياسية وراهنت على محاصرة المقاومة داخلياً بالاستيلاء على الشارع اللبناني بما فيه شارع مؤيدي المقاومة للانقلاب عليها، وعندما يئس الأميركيون من إحداث أي تغيير في موقف رئيس مجلس النواب ومن خلفه المقاومة، وافقوا على الشروط اللبنانية المتمثلة بالتمسك بالرعاية الأممية والمفاوضات غير المباشرة وتلازم مسارات الترسيم البري والبحري، وحدث ذلك في تموز الماضي، لكنهم حجزوا الاتفاق أملاً بتعديله تحت ضغط تأثير المسار التفاوضي حول الحكومة الذي فخّخه الأميركيون، وأملاً بأن تؤدي العقوبات التي فرضوها إلى التعديل المنشود في موقف الرئيس بري، ولما جاءت النتائج عكسيّة، واقترب موعد الانتخابات الرئاسية، واقترب الإسرائيليون من استحقاق تلزيم أحواضهم القريبة من المربعات اللبنانية، وافقوا على إعلان اتفاق الإطار لمباشرة التفاوض، ولو وافق الأميركيون عام 2010 أو في أي وقت بعده على الاتفاق وإعلانه لوافق الرئيس بري ومن خلفه المقاومة، لأن الثابت الوحيد هو رفض تعديل الشروط التي تمسّك بها بري، وصار توقيت الاتفاق رهن القبول الإسرائيلي والأميركي أو قبول البقاء بوضعية اللااتفاق.

عن سياق تولي الرئيس بري للتفاوض تقول المصادر إن الأمر ليس كما يصوّره البعض، كأن الرئيس بري وضع يده على ملف كان مطروحاً على لبنان كدولة، وخطفه بري من أمام الآخرين. والحقيقة هي كما ترويها المصادر أنه ملف صنعه بري وأكمل فيه حتى بلغ المرحلة التي تستدعي أن تتولاه الدولة كدولة بمؤسساتها. وتروي المصادر أن أمر التنقيب عن النفط والغاز وقوننته كان له مسار عاديّ نيابياً ووزارياً، حتى حدثت الخطيئة التي ارتكبها الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة عام 2007 عندما تورط وورط لبنان بمشروع لترسيم الحدود البحرية مع قبرص، استغله الإسرائيليون عام 2009 لوضع اليد على جزء من المنطقة الاقتصادية اللبنانية عندما قاموا ببدء مفاوضات الترسيم مع قبرص، والتي انتهت عام 2011 ، وهي الخطيئة التي تم تصحيحها لاحقاً عبر خرائط الجيش اللبناني، ولم يكن قبل ذلك ثمة ما يفتح العين على تداخل لبناني إسرائيلي في ملف النفط والغاز، وفي العام 2009 وصلت لبري دعوة للمشاركة في مؤتمر للطاقة في البحرين، أوفد إليه مستشاره للشؤون النفطية الدكتور ربيع ياغي، الذي عاد إليه بتقرير سريّ لشركة نوبل انرجي عن الغاز في المتوسط يشير إلى تريليونات الأمتار المكعبة من الغاز، ما كان كافياً ليدرك بري حجم الثروة اللبنانية المقدرة في هذه المياه، وسبب دعوته لحضور المؤتمر، فحمل التقرير إلى لقاء الحوار الوطني في بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان، موزعاً نسخاً منه على المشاركين، داعياً لاستنفار وطني لحفظ هذه الثروة واستثمارها، وهو ما واجهه السنيورة كرئيس للحكومة يومها بالتقليل من أهميته، وبقي بري يحمل هم الملف ومسؤوليته، مسارعاً لتكليف معاونه السياسي النائب علي حسن خليل توقيع اقتراح قانون لثروات النفط والغاز بالاستناد إلى مجموعة استشارية قانونية واقتصادية متخصصة، وربما يكون خليل دفع في ما ناله من عقوبات قبل إعلان الاتفاق بأيام، ثمن توقيعه لاقتراح قانون النفط والغاز، الذي أقرّ لاحقاً في مجلس النواب، قد غادر بري المستشفى حيث كان يخضع لعملية جراحيّة قبل أن تلتئم جروحه في موعد جلسة اللجان المشتركة التي يترأسها عادة، ليتولى ترؤسها انطلاقاً من حجم الاهتمام الذي يوليه للملف، وبادر بري بعدها لمراسلة الأمم المتحدة، وانتظر زيارة مقررة للأمين العام بان كي مون لمفاتحته بالرغبة بدور الأمم المتحدة لرسم خط أبيض على زرقة البحر يمنع النزاع اللاحق حول خطوط النفط والغاز بين لبنان و»إسرائيل»، استناداً إلى الخبرات التقنية للأمم المتحدة، ودورها في رسم الخط الأزرق على الحدود البرية، وكانت مفاجأته أن كي مون ومرافقيه لم يحركوا ساكناً معه جواباً على كلامه، حتى مغادرة الوفد فاقترب كي مون من بري ومال صوبه هامساً، تحدَّث مع الأميركيين، لتبدأ رحلة السنوات العشر، التي بقي الأميركي فيها يستهلك الوقت والجلسات من دون قبول الشروط اللبنانية، لدرجة يمكن القول إن أغلب مواعيد اللقاءات كانت عمليات جس نبض لمدى تراجع لبنان عن شروطه، حتى تم الاتفاق في تموز الماضي وأفرج عنه قبل أيام، فأعلنه بري بالتزامن مع بيانات أميركية وإسرائيلية وأممية.

 

الأخبار : الترسيم: لبنان يرفض رفع مستوى التمثيل

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : فور الإعلان عن اتفاق الإطار على ترسيم الحدود الجنوبية، بدأت قيادة ‏الجيش تنفيذ المهمة الموكلة اليها بتشكيل فريق من الضباط لتمثيل لبنان. وقد ‏رشّحت عددا من الأسماء لعرضها على رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏عون الذي سيعطي رأيه فيها بعد عودته من الكويت، وهي اسماء قابلة ‏للتعديل. في الوقت عينه، يحاول العدو فرض رفع مستوى التمثيل في ‏المفاوضات إلى المستوى السياسي، وهو ما يرفضه لبنان

بعدَ أيام على إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن اتفاق إطار التفاوض غير المباشر بين لبنان و”إسرائيل” على ‏ترسيم الحدود الجنوبية، باشرت قيادة الجيش المُلزمة بتشكيل فريق من الضباط الذين سيمثّلون لبنان على طاولة ‏المفاوضات إلى جانب فريق من الخبراء، بوضع اقتراح لمجموعة من الأسماء. وهذه الأسماء يجب أن تُرفع الى رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون، ليختار منها أعضاء الوفد اللبناني، وفقاً لصلاحياته الدستورية. وبحسب معلومات ‏‏”الأخبار”، فإن من بين الأسماء المرشحة العميد الطيار بسام ياسين، نائب رئيس أركان الجيش، إضافة إلى كل من ‏العقيد الركن البحري مازن بصبوص “وهو مختصّ في هذا الملف وله دراسة معمّقة عن الحدود البرية والبحرية، ‏يعتبر فيها أن حق لبنان في البحر يتجاوز مساحة الـ 860 كلم”، والعقيد المهندس شاكر الحاج. هذه الأسماء بحسب ‏مصادر مطلعة، ليست الوحيدة، فهناك أسماء أخرى ستقدّم الى عون اليوم أو غداً. وسيبتها رئيس الجمهورية، بالتشاور ‏مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بعد عودتهما من الكويت التي سيزورانها للتعزية بأميرها الراحل.

الوفد سيكون برئاسة عميد في الجيش، ويضم ضباطاً وخبراء متخصصين في القانون الدولي والحدود، وسيعقد أول ‏اجتماعاته في منتصف الشهر الحالي بحضور الموفد الأميركي ديفيد شينكر الذي يصل الى لبنان في 12 تشرين الأول. ‏ولم تُحسم بعد، بين لبنان والامم المتحدة، التفاصيل المتعلقة بـ”شكل” المفاوضات: كيف سيجلس الوفدان والراعي ‏والوسيط؟ وكيف سيكون شكل الطاولة؟ هل سيُعتمد الإطار نفسه الذي اعتمد عام 1996، في لجنة مراقبة تفاهم نيسان، ‏أي أن يجلس الوفدان اللبناني والاسرائيلي، كلّ منها في غرفة منفصلة عن الآخر، أم كما يجري الآن عبر اللجنة ‏الثلاثية (الجيش اللبناني، اليونيفيل، جيش العدو) في مقر القوات الدولية في الناقورة، والتي تجتمع بصورة دورية منذ ‏أكثر من 10 سنوات، على طاولة بثلاثة أضلع منفصلة، من دون أن يتبادل وفد لبنان أو وفد العدو الحديث المباشر، ‏ويتوجه كل منهما بالكلام الى ممثل الأمم المتحدة. أما بالنسبة إلى الخرائط، فتقول المصادر إن لدى الجيش كل الخرائط ‏التي بدأ إعدادها منذ عام 2006، وانطلق فيها الترسيم من النقطة (1) جنوباً باتجاه الشمال، وتبين في ما بعد أنه ترسيم ‏خاطئ ويحرم لبنان من نحو 860 كيلومتراً مربعاً من المياه في المنطقة الاقتصادية الخالصة. تُضاف إليها الخرائط ‏التي جرى إعدادها عام 2008، وتضمنت تعديلاً في النقطة (1) لتصبح النقطة (23) هي نقطة انطلاق الترسيم جنوباً، ‏ما أعاد قانوناً مساحة الـ 860 كلم مربعاً الى السيادة اللبنانية، فضلاً عن مرسوم المنطقة الاقتصادية الخالصة الذي تمّ ‏اصداره عام 2011 وإيداعه لدى الأمم المتحدة.

وأهم ما في هذه الخرائط هو النقطة الفاصلة للحدود البرية في الناقورة، وهي النقطة “ب 1” التي سيكون لها تأثير ‏كبير في رسم اتجاه خط الحدود البحرية، وبالتالي المنطقة الاقتصادية الخالصة. وهذه النقطة الموجودة في ‏الناقورة كان يتمركز فيها “الجيش الإسرائيلي”، مع أنها تقع ضمن الأراضي اللبنانية. وقد دخلها الجيش اللبناني ‏عام 2018، وكشف على العلامة المثبتة منذ اتفاقية الهدنة. واسترجاع هذه المسافة البسيطة على البر يعني ‏استرجاع نحو 17 كلم عند نقطة نهاية المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر. وكان العدو قد حاول سابقاً إجراء ‏تعديلات عليها عبر دفع الحدود لنحو خمسين متراً شمالاً متذرعاً بحجج أمنية، لكن لبنان رفض، لأن التعديل، ولو ‏لمتر واحد شمالاً، يعني حتماً خسارة لبنان عشرات الكيلومترات في البحر.

لكن يبدو أن مسار انطلاق عملية التفاوض غير المباشر قد يعترضه بعض المطبات، إذ يحاول العدو “التذاكي” ‏بتسريب معلومات نقلتها صحيفة “هآرتس” منذ ثلاثة أيام عن أن “وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس سيقود ‏المحادثات من جانب تل أبيب، حيث تم بلورة الشروط الإسرائيلية لهذه المفاوضات قبل أسبوعين في اجتماع عقد ‏برئاسة شتاينتس وكبار رجالات وزارته، وبمشاركة جهات من مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية ووزارة العدل ‏ووزارة الأمن”. هذا الشرط – إن صحّ – من شأنه أن يمنع انطلاق التفاوض المتفق عليه في الإطار وهو تفاوض ‏تقني وفني، ومحاولة فرض مستوى وزاري من قبل تل أبيب هو لإعطاء التفاوض طابعاً سياسياً، علماً أن ‏صحيفة “يديعوت أحرونوت” لفتت إلى أن ما يجري “ليس مؤشرات سلام ولا تطبيعاً”. مصادر في الجيش أكدت ‏أن “هذا الشرط يخالف الإطار المتفق عليه، والإصرار يعني أن إسرائيل تريد أن تعرقل، وللبنان الحق في ‏الانسحاب والرفض وتبليغ ذلك الى الوسيط الأميركي والأمم المتحدة”، علماً أن “كل هذه الصيغة سيجري الاتفاق ‏النهائي عليها قبل جلسة التفاوض”. بدورها، أكّدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ”الأخبار” أن لبنان يرفض ‏قطعاً مشاركة وزير الطاقة الإسرائيلي في المفاوضات، وأن إصرار العدو على هذا الامر يعني تفجير المفاوضات ‏قبل انطلاقها.

 

الديار : ‏”نصف التزام” في اليوم الاول للإقفال الجزئي… ووزير ‏الصحة يطالب المستشفيات الخاصة باستقبال المصابين ‏بـ “كورونا” حكومة الـ “تكنو سياسية” تتقدم على حكومة ‏الاختصاصيين… وصعوبة في الاتفاق على الرئيس المكلف إجتماع للسفير الفرنسي مع حزب الله… وباريس تركز ‏على الإصلاح ولن تدخل في لعبة الأسماء

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : الحرب التي تشنها الدولة ووزارتا الصحة والداخلية لمحاربة وباء الكورونا كانت ‏جزئية، لان المدن والقرى التي عددها 111 والتي شملها الاغلاق التزمت جزئياً، ‏واكثرية البلديات طالبت بمؤازرة ودعم من قوى الامن الداخلي لتطبيق قرار وزير ‏الداخلية والبلديات بالاقفال التام لمدة اسبوع كامل.‏

وفي جولة على المناطق التي شملها قرار الاقفال، تبين ان المحلات التجارية والمطاعم ‏التزمت جزئياً وليس بشكل تام، وشكا اصحاب المحلات من ان احداً لم يقم بزيارتهم ‏ويبلغهم مضمون القرار، لا من قبل البلديات، ولا من جهة القوى الامنية. غير أن ‏الخطوة كانت ناجحة الى حد ما، كون المواطنين واصحاب المصالح الاقتصادية ‏والعمال والتجار باتوا يشعرون بخطورة وباء كورونا الذي وصل عدد الاصابات به ‏أول من أمس الى 1321، لينخفض يوم أمس الى 1005 اصابة وهو يعني انخفاض ‏‏300. هذا وعلق الجسم الطبي في لبنان ايجابياً على الانخفاض الفجائي بنسبة 30% ‏في يومٍ واحد. بالتوازي طالب وزير الصحة الدكتور حمد حسن المستشفيات الخاصة ‏باستقبال المصابين معتبراً ان رسالة المستشفيات هي انسانية بالدرجة الاولى، وليست ‏ذات بعد مالي بحت، قائلا “ان المستشفيات الحكومية امتلأت اسرتها بالمصابين، ‏ومطلوب من المستشفيات الخاصة المساعدة لوضع حد لانتشار “الكورونا” وتأمين ‏الشفاء للمصابين من خلال استقبالهم ومعالجتهم”.‏

هذا وعلمت “الديار” ان وزارة الداخلية ستنشر اليوم الاثنين قوى من الامن الداخلي ‏لتطبيق قرار الاقفال. ويبدو ان لبنان هو امام تجربة هامة لمحاربة الكورونا فاذا نجحت ‏خطوة التعبئة العامة في 111 قرية وبلدة، فان لبنان يكون قد سار على الطريق ‏الصحيح لوضع حد لانتشار الوباء، اما اذا فشلت الخطوة فيعني ذلك ان على وزارة ‏الصحة وهيئة التعبئة العامة اتخاذ تدابير اكثر قساوة من خلال فرض التباعد ‏الاجتماعي والزام الناس بالكمامات واطلاق حملة توعية هامة مرتبطة بالنظافة ‏الشخصية واغلاق تام لكل النوادي الليلية والمطاعم والمعامل حتى تستطيع السلطات ‏المختصة ضبط الوضع والبقاء تحت خط 1000 اصابة في اليوم الواحد.‏

من جهة اخرى، نشرت وزارة الصحة فرقاً طبية في المناطق التي عددها 111 لاجراء ‏فحوصات “‏PCR‏” حيث استطاعت اجراء 11 الفاً و200 فحص مخبري في كامل ‏هذه المدن والقرى، مع العلم ان النتائج ستظهر اليوم الاثنين.‏

‏حكومة تكنو سياسية تتقدم على حكومة الاختصاصيين

يبدو ان طرح حكومة “تكنو سياسية” يتقدم على حكومة الاختصاصيين لان الكتل ‏النيابية رحبت بإشراك 6 وزراء سياسيين الى جانب 14 وزيراً من الاختصاصيين، ‏على ان تكون الحكومة مؤلفة من 20 وزيراً. وطرح حكومة “تكنو سياسية” جاء من ‏الرئيس نجيب ميقاتي ورغم عدم صدور تصريحات علنية بتأييدها، الا ان الرؤساء ‏عون وبري وقادة

الاحزاب والجهات السياسية عمليا رحبوا بحكومة بالطرح كونها تتماشى مع مطالبهم ‏السابقة، اضافة الى ان المفاوضات غير المباشرة التي ستجري بين لبنان وسلطات ‏الاحتلال الاسرائيلي لترسيم الحدود البرية والبحرية، تتطلب وجود حكومة تضم ‏سياسيين لمواكبة هذه المفاوضات غير المباشرة، كما ان اشراك سياسيين بعدد 6 ‏وزراء ينهي المشكلة مع عدة كتل نيابية واهمها حزب الله وحركة امل.‏

 

النهار : الدولة تختفي مع تحقيقاتها في ذكرى الشهرين!

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : كان يمكن تبرير غياب حكومة تصريف الاعمال عن الاستجابة لمطلب اهالي شهداء الضحايا شهداء انفجار 4 اب ‏في مرفأ بيروت بحضور اي مسؤول لابلاغهم بأخر تطورات التحقيقات الجارية في هذا الانفجار المزلزل الذي ‏احدث في واقع لبنان المأزوم ما لم تحدثه اسوأ الحروب، لان هذه الحكومة باتت في حكم البقاء بقوة فراغ السياسة ‏وانتظار ساسة لبنان ومسؤوليه من يرشدهم الى مسالك المسؤوليات المصيرية. ولكن مأساة اهالي الشهداء، كما ‏مأساة جميع اللبنانيين، برزت ماثلة بقوة امس في ذكرى مرور شهرين على انفجار المرفأ في اختفاء كل الدولة ‏برؤسائها ومسؤوليها وسلطاتها وسياسييها، فبدا مشهد احياء ذكرى شهرين على الانفجار اشبه باستذكار ‏دراماتيكي لكارثة افتقاد لبنان لدولة ورجال دولة يقفون او يتجرأون على الحضور بين اهالي الشهداء اقله لتوضيح ‏التبريرات لسبب تأخر التحقيق الرسمي في الانفجار الذي كانت هذه الدولة يوم حصوله طلبت انجازه في خمسة ‏ايام، فاذا بشهرين يمران حتى الان ولا نتائج حاسمة في الانفجار واسبابه وظروفه وملابساته ولا من يحزنون. ‏مشهد اختصر بواقعيته ورمزيته الفراغ المخيف والعجز الخيالي والقصور المتفاقم الذي تعيشه الدولة بكل ‏مؤسساتها وسلطاتها والذي لم يكن ينقصه سوى الاطباق على المبادرة الفرنسية واجهاض مهمة الرئيس المكلف ‏مصطفى اديب لكي يعم الشلل الرسمي والسياسي فيما تكابد البلاد اسوأ تداعيات الازمات الاقتصادية والمالية ‏والاجتماعية التي يرزح تحتها لبنان والتي يتوجها منذ اسابيع انفجار الانتشار الوبائي لفيروس كورونا دافعا ‏بلبنان الى مصاف الدول ذات المستويات القياسية في خطورة مواجهة الجائحة. وفي غياب اي توضيحات، جرى ‏احياء الذكرى عصر امس في اعتصام رمزي لمجموعة من اهالي الضحايا الذين قطعوا لبعض الوقت اوتوستراد ‏شارل حلو قرب تمثال المغترب بعدما طالبوا الرؤساء الثلاثة بالتواصل معهم وامهلوهم نصف ساعة لابلاغهم ‏الرد حول مستجدات التحقيق في الانفجار. وبعد قطع الطريق لفترة قصيرة طير الاهالي بالونات بيضاء تحمل ‏اسماء الشهداء وانهوا اعتصامهم.

المراوحة الطويلة؟

وسط هذه الاجواء بدا في حكم المؤكد ان المراوحة في ازمة تشكيل الحكومة الجديدة بعد اطاحة تكليف مصطفى ‏اديب والتسبب بنكسة كبيرة وجسيمة للمبادرة الفرنسية مرشحة للاستمرار طويلا بما يتجاوز الموعد الافتراضي ‏المتصل بالانتخابات الرئاسية الاميركية بعد شهر، اذ تبدو تعقيدات الواقع اللبناني العامل الاكثر تأثيرا على اطالة ‏امد الازمة ولا شيء يضمن ابدا ان تشهد الازمة حلحلة في المدى المنظور. واذا كانت الساعات الاخيرة شهدت ‏حملة ترويج معطيات موجهة من جانب “حزب الله” استهدفت توزيع مزاعم عن تفهم فرنسا للموقف الذي اتخذه ‏الثنائي الشيعي، فان المعلومات المتوافرة من جهات معنية بهذا الملف تشير الى ان اي شيء جديد لم يبرز بعد لدى ‏الجانب الفرنسي الذي يترك للبنانيين حاليا امر مواجهة الاستحقاق الحكومي تكليفا وتأليفا ضمن مهلة الستة اسابيع ‏التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وفي هذا السياق اكدت مصادر مطلعة لـ”النهار” ان اي شيء ‏جدي لم يبرز بعد في افق استحقاق تكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة ولا صحة تاليا لكل ما اطلق من ‏بالونات اختبار او معطيات غير جدية حول ترشيح اسماء مطروحة او ستطرح لتولي رئاسة الحكومة الجديدة . ‏وتؤكد هذه المصادر ان مسار تداول اسماء المرشحين لتولي رئاسة الحكومة لم يفتح بعد والاستحقاق لا يزال ‏يراوح وسط شلل سياسي واسع وجمود كبير يطبع مجمل الوضع الداخلي . ولكن الاوساط المتصلة ببعبدا تشير ‏الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعتزم البدء بتحريك المشاورات والاتصالات لتحريك الاستحقاق ‏الحكومي بدءا من اللقاء الذي سيجمعه اليوم في الطائرة الى الكويت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس ‏حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لتقديم التعازي بامير الكويت الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح. ومع ان ‏اي موعد لا يبدو واضحا بعد لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف فان الجهات ‏المعنية بالاتصالات لا تبدي تفاؤلا بموعد قريب ما دامت تعقيدات التكليف غير مرشحة للتذليل قريبا بدليل انقطاع ‏كل جسور الاتصالات الداخلية في هذه المرحلة وحالة الانتظار الذي تطبع مجمل الواقع الداخلي والتي زادها تعقيدا ‏الاتجاه الى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل اذ تبدو قوى سياسية عدة في حالة رصد ‏لخلفيات توقيت لهذه الخطوة بعدما شابتها شكوك وتساؤلات اظهرت واقع التشرذم الذي تعاني منه الدولة .

اللواء : الطائرة الرئاسية إلى الكويت اليوم تقطع إجازة “التباعد السياسي حزمة عقوبات أميركية جديدة تتجاوز مفاوضات الترسيم.. وخيار الإغلاق قائم

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : باستثناء خبر المغادرة الرئاسية الثلاثية، الصادر رسمياً عن قصر بعبدا،تبدو البلاد في اجازة، وكأنها رسمية- ‏سياسية بعد تجاذبات الاسايع القليلة الماضية، على خلفية اخفاق المرحلة الاولى من مبادرة الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون، الذي توسعت انشغالاته من حوض المتوسط الى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق… ‏والصراع العسكري الدائر بين اذربيجان وأرمينيا، مع حرصه الدائم على استمرار مبادرته، والسعي الى تنظيم مؤتمر ‏دعم للبنان في بحر الشهر الجاري، الحافل بتطورات متعددة، ليس اقلها مباشرة المفاوضات اللبنانية- الاسرائيلية، ‏برعاية اميركية، في الناقورة من اجل ترسيم الحدود البحرية والبرية، وسط معلومات تسربت من واشنطن عن ‏حزمة جديدة من العقوبات المالية على شخصيات لبنانية، تتهمها الادارة الاميركية بتقديم الدعم لحزب الله..

وكان من الملفت لانتباه المراقبين البرقية التي بعث بها الرئيس عون الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، المصاب مع ‏زوجته ميلانيا بفايروس كورونا، متمنياً له الشفاء.

 

الجمهورية : مخاوف من جمود الإستحقاق ‏الحكومي… برّي: لرئيس حكومة عاقل

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : لم تشهد عطلة نهاية الأسبوع أي تطور ملموس على جبهة التحضير ‏لاستشارات التكليف، التي يفترض أن يدعو رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون إليها لاختيار الشخصية التي ستكلّف تأليف الحكومة ‏الجديدة، فيما غَزت إشاعات كثيرة الاوساط السياسية حول اتفاقات ‏مزعومة على اسم او أسماء لتولّي هذه المهمة، تبيّن انها مجرد ‏إشاعات رَماها البعض لهدف تسويق نفسه ليس إلّا.‏

‏ ‏وفي ظل التوقعات في أن يبقى الاستحقاق الحكومي في دائرة ‏الجمود في انتظار عبور الاستحقاق الرئاسي الاميركي المقرر في 3 ‏تشرين الثاني المقبل، تتجه الانظار الى “الخلوة الجوية” المُنتظر ‏انعقادها اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس ‏مجلس النواب نبيه بري في طريقهما ذهاباً وإياباً الى الكويت للتعزية ‏بأميرها الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح وتَهنئة خلفه الشيخ نواف ‏الاحمد الصباح، حيث يتوقع ان يبحث الرجلان في ما آل اليه الاستحقاق ‏الحكومي والخطوات الدستورية الواجب اتخاذها لإنجازه في قابل ‏الايام، وإمكان إجراء استشارات التكليف قريباً لاختيار خلف للدكتور ‏مصطفى أديب الذي اعتذر عن هذه المهمة بعد شهر من تكليفه.‏

يغادر عون وبري ورئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب ‏قبل ظهر اليوم الى الكويت لتقديم التعازي بأميرها الراحل لأميرها ‏الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وإليهم يضمّ الوفد الرسمي ‏وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة والقائم بأعمال ‏السفارة اللبنانية في الكويت باسل عويدات،على أن يعود الجميع ‏مساء الى بيروت.‏

‏ ‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى