من الصحف الاسرائيلية
قال خبير عسكري إسرائيلي إن السياسة الحكومية لمواجهة كورونا مؤلمة وخاطئة ومنحازة عن المصالح السياسية والقانونية، ما يتطلب من الجمهور الإسرائيلي والمجتمع المدني، خاصة وسائل الإعلام، الامتناع عن الشعبوية.
وأضاف أن استمرار فشل القيادة السياسية في وقف الموجة الحالية من انتشار وباء كورونا يجبر الإسرائيليين على تحمل المسؤولية، والعمل بشكل مستقل لتسوية منحنى المرض الصعب، وتقليل عدد المصابين، هذا ليس اقتراحا بالتمرد أو التصرف بما يخالف قرارات الحكومة وقوانين الدولة.
تحدث تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت عن جهود أمريكية وإسرائيلية تدفع باتجاه ترشيح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لجائزة نوبل للسلام، موضحا في المقابل مبررات الرافضين لذلك.
وقال التقرير الإسرائيلي إن الإعلان عن اتفاقات سلام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، دفع أوساطا إسرائيلية وأمريكية للحديث عن فرص منح نتنياهو جائزة نوبل للسلام.
واستدركت الصحيفة: “لكن السعودية لا تنوي التوقيع على سلام مع إسرائيل قريبا، فيما أكد رئيس الوزراء المغربي على أن السلام ممكن فقط إذا حصل الفلسطينيون على الاستقلال، في حين يطالب السودان بالمليارات مقابل أي تطبيع مع إسرائيل“.
وأضافت الصحيفة أن “فرص التطبيع مع دولة عربية ثالثة لم تزدد. ورغم مشاركة السعودية في محادثات أدت لاتفاقات مع البحرين والإمارات، لكنها لا تنوي توقيع اتفاق في المستقبل القريب، مع التزامها بالمساعدة سرا بإقناع دول أخرى في المنطقة بدعم هذه الخطوات، ومع ذلك، فليس لديهم نية للموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في العام الحالي“.
وأشارت إلى أن “بلدا آخر وُصف بأنه خيار للتطبيع، بجانب الكويت وسلطنة عمان، هو المغرب، لكن خطاب رئيس وزرائه سعد الدين العثماني أمام الأمم المتحدة، أعلن فيه أن “السلام العادل والدائم يمكن فقط إذا أعطي الفلسطينيون دولة مستقلة وعاصمتها القدس”، وأن “الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب تزيد التوترات، وعدم الاستقرار في المنطقة”، وإن “الفشل باستئناف محادثات السلام مقلق للغاية“.
في غضون ذلك، ذكرت الصحيفة أن “وسائل إعلام دولية بدأت ترشح نتنياهو للفوز بجائزة نوبل للسلام، هذا العام أو المقبل، بعد اتفاقاته مع البحرين والإمارات، وأن فيلها لم جونيلا، رئيس اللجنة المالية في البرلمان الفنلندي، قدم ترشيحه هذا حتى قبل حفل التوقيع في واشنطن، بزعم أن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو وأمير أبوظبي يستحقون التقدير لتعاونهم، فالاتفاقات الموقعة أهم اختراق للسلام منذ نصف قرن“.
وأضافت أن “احتمال قبول نتنياهو بجائزة نوبل للسلام أمر مثير للجدل، وغير مقبول في نظر الكثيرين، لأنه يواجه انتقادات مستمرة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بشأن سياسة البناء في المستوطنات، وخطة الضم، بينما يواجه في الوقت نفسه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، مع العلم أن أدولف هتلر وجوزيف ستالين رشحا لهذه الجائزة“.
وأوضحت أنه “إذا فاز نتنياهو بجائزة نوبل للسلام، فسيكون رابع رئيس وزراء يفوز بها بعد مناحيم بيغن من أجل السلام مع مصر، بجانب الرئيس أنور السادات، ويتسحاق رابين وشمعون بيريس بالنسبة لاتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين، بجانب الرئيس ياسر عرفات“.
دان كيرتسر، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ومصر، قال إن “أهمية الاتفاقيات مع البحرين والإمارات لا تتناسب مع اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، صحيح أنها مهمة، لكنها ليست اتفاقيات سلام، فالإمارات والبحرين لم تحاربا إسرائيل قط. نتنياهو يستحق الثناء على خوض هذه العلاقات بعيدا عن الظلام، حيث كانت سرية على مدى السنوات الـ25 الماضية، لكن هذا لا يصل لمستوى منحه جائزة نوبل للسلام“.
ويتفق رونالد كريبس من جامعة مينيسوتا، الذي كتب عن الجائزة مع كيرتسر، لكنه يعتقد أن “التوقيع على السلام بين إسرائيل والسعودية قد يغير الصورة”. وبجانب نتنياهو، هناك مرشح آخر وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إوينغ توننسون من جامعة أغدور، المستشار السابق للجنة نوبل، إنه “من حيث المبدأ، لن أستبعد نظريا نتنياهو وترامب كمرشحين“.
دوري غولد السفير الإسرائيلي السابق بالأمم المتحدة، ومستشار عدد من رؤساء الحكومات الإسرائيلية، قال إن “أي رئيس وزراء إسرائيلي منذ بيغن ورابين لم يحقق الإنجاز الخاص بنتنياهو“.
أما ديانا بوتو المستشارة القانونية السابقة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وشاركت بمحادثات سلام مع إسرائيل، فرأت أن “ما نشهده اليوم بعيد عن كونه مؤشرا على طريق السلام، لأن هذا نظام جديد نرى فيه مجرمي الحرب يتلقون الاعتراف“.