الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : حزب الله لماكرون: إلزم حدودك

!

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : رغم اعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تمديد مهلة مبادرته لستة ‏أسابيع، فإن المبادرة انتهت فعليا. كل القوى السياسية بانتظار ما ستؤول ‏اليه نتائج الانتخابات الأميركية، على أن يحدد الأمين العام لحزب الله، ‏مساء اليوم، موقف الحزب من كلام ماكرون و”عبارات التهديد والوعيد” ‏التي تضمّنها. موقفٌ مهّد له الحزب أمس برسالة إلى ماكرون مفادها: ‏‏”إلزَم حدودَك

هو اليوم الأول من عمر الرتابة السياسية التي يبدو أنها ستدوم طويلا. لا اتصالات بين السياسيين وزحمة مشاورات ‏واجتماعات. مدّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مبادرته لستة أسابيع، لكن الكل يدرك مسبقا أن لا حكومة في ‏الأفق. ليس قبيل صدور نتائج الانتخابات الأميركية وتبيان طريقة عمل واشنطن الجديدة حيال ملفات المنطقة. خلال ‏الشهر الماضي، دأب السياسيون على انتظار الرئيس الفرنسي وحاشيته حتى يمليا عليهم التوجيهات، فينفذون من دون ‏اعتراض. هؤلاء أنفسهم، باتوا ينتظرون قرارا أميركيا في تشرين الثاني المقبل، ويترقبون في الوقت عينه كلام الأمين ‏العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم. رغم أنه من غير الواضح بعد اذا ما كان نصرالله سيوجه كلاما قاسيا ‏الى ماكرون نتيجة “الاتهامات” التي كالها الى حزب الله في مؤتمر يوم أول من أمس، أم أن الخطاب سيأتي حازما في ‏المضمون وهادئاً في الشكل. الحزب يبدو شديد الاستياء من تعابير الرئيس الفرنسي الذي لا يملك الحق في استخدامها ‏خصوصا أن الحزب تحلى بصراحة تامة معه خلال اجتماع 1 أيلول الماضي في قصر الصنوبر. اذ جرى ابلاغه ‏يومها بوضوح بما يقبله الحزب وبما يعارضه؛ وطوال الفترة اللاحقة سواء عند الاستشارات أو عند التأليف، أو في ‏لقاءات مع مسؤولين فرنسيين في بيروت، بقي الحزب على موقفه من دون أي تعديل. استياء الحزب عبّرت عنه ‏محطة “المنار” التلفزيونية خلال مقدمة نشرة الأخبار مساء أمس، فتوجهت الى ماكرون بالقول: “أخطأت الاسلوب ‏وضللت العنوان، واشتبهت على ما يبدو بين دور الرعاية وفعل الوصاية”. واعتبرت القناة أن كلام الرئيس الفرنسي ‏‏”ينمّ عن حراجة موقفه بعد تعثر مهمته بفعل حلفائه الاميركيين وادواتهم في المنطقة ولبنان”، رافضة “رسالة التهديد ‏والوعيد، والوعظ وتوزيع الاتهامات، في مكان كلبنان”. وسأل الحزب، عبر “المنار”، عن الدور الذي سيبقى ‏لماكرون في البلد إن هو “نسخ الموقف الاميركي وتماهى مع الموقف الاسرائيلي وبعض العربي، فمال طرفا”. ‏وطالب حزب الله، عبر قناته التلفزيونية، بنشر نص المبادرة وما حوته ليعرف اللبنانيون من عطل ومن سهل، “الا اذا ‏كان المطلوب من حزب الله حركة امل والاكثرية النيابية ان يسلموا الحكومة باكملها وبهذا الظرف الحساس من عمر ‏الوطن لمفخخي المبادرة؟”. وأوصت ماكرون بالاطلاع على الواقع اللبناني “الذي لا يشبه ما ينقله بعض مستشاريه ‏ولا وسائل الاعلام المنتقاة في مؤتمره الصحافي العاملين ضمن جوقة العشرة مليارات دولار الاميركية المصروفة في ‏لبنان“.

من جهته، رفض النائب علي حسن خليل التعليق على ما ورد في خطاب ماكرون، مشيرا في حديث تلفزيوني الى ‏أن “المبادرة التي اتفق على تفاصيلها مكتوبة وموزعة ومعروف ما ورد فيها”. وأكد أن “لا اتصالات أو ‏مشاورات حاليًا على المستوى الداخلي في الشأن الحكومي”، لافتًا إلى أنّ “لا شيء يمنع التشاور بين رئيس ‏الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري”. في غضون ذلك، تؤكد مصادر رفيعة المستوى في ‏فريق 8 آذار أن مفاوضات تأليف الحكومة ستركّز في الأسابيع المقبلة على “الاتفاق على قواعد تأليف الحكومة ‏قبل الاتفاق على تكليف رئيس لها”. وفي هذا الإطار، لا يزال عون متريثا ولن يدعو سريعاً الى استشارات نيابية ‏لتكليف شخصية جديدة تأليف الحكومة، “كي لا تتكرر تجربة مصطفى أديب”، على ما تقول مصادر بعبدا. لكن ‏رئيس الجمهورية، وخلال استقباله سفير فرنسا برونو فوشيه بمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي في لبنان، أبدى ‏تمسكه بالمبادرة الفرنسية منوهاً “بالاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي حيال لبنان واللبنانيين”. وأسف عون ‏لـ”عدم تمكن أديب من تشكيل حكومة وفق مندرجات المبادرة لجهة الاصلاحات التي يفترض ان تتحقق سواء تلك ‏التي تحتاج الى قوانين يقرها مجلس النواب أو تلك التي ستصدر عن الحكومة بعيد تشكيلها ونيلها الثقة”. وتشير ‏أوساط التيار الوطني الحر إلى أنه “كان ولا زال مسهلا لما تم الاتفاق عليه في قصر الصنوبر”. وأضافت أن ‏‏”التيار لم يعرقل ولم يفرض مطلبا أو شروطا غير احترام الدستور ووحدة المعايير واحترام موقع ودور رئاسة ‏الجمهورية“.

الحريري مُحرَج

على مقلب آخر، وبعد أن انشغلت الأوساط السياسية وعمت الاحتفالات بين قواعد تيار المستقبل نتيجة ما سربه ‏موقع “روسيا اليوم” قبيل خطاب ماكرون أول من أمس، عن اتصال بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي ‏محمد بن سلمان، تم الاتفاق خلاله على ترؤس سعد الحريري الحكومة المقبلة، تراجعت القناة الروسية عن الخبر ‏امس، بعدما تبيّن أنه غير دقيق. وسرعان ما عدّلت “روسيا اليوم” عنوان الخبر، واكتفت بنشر بيان مكتب ‏الحريري الاعلامي الذي يؤكد فيه عدم ترشحه لرئاسة الحكومة مع تشديده على “موقفه الداعم لمبادرة الرئيس ‏الفرنسي والمسهل لكل ما من شأنه إنجاحها بصفتها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف انهيار لبنان”. وعلمت ‏‏”الأخبار” بأن “روسيا اليوم” وجّهت تأنيباً لمراسلتها التي نقلت الخبر من دون التحقق من مصادر أخرى، ‏وكانت ضحية المصدر الذي دسّ لها هذا الخبر، والذي رجّحت مصادر روسية مطلعة انه “مصدر باريسي قريب ‏من الحريري”. وفي السياق عينه، قالت مصادر قريبة من الحريري لـ”الأخبار” إن الأخير اطفأ محركاته بعد ‏اعتذار أديب عن عدم تأليف الحكومة السبت الفائت. وبحسب المصادر، فإن الحريري يرى نفسه في موقف حرّج، ‏فهو غير قادر على مواجهة حزب الله، ولا هو قادر في الوقت عينه على مواجهة واشنطن والرياض اللتين تريدانه ‏رأس حربة في مواجهة الحزب.

 

الديار : جمود سياسي يسبق رد السيد نصرالله “الحاسم” على ‏‏”هجوم” الرئيس الفرنسي حسابات فرنسية خاطئة اجهضت “المبادرة” : ترامب ‏رفض الرد على ماكرون! واشنطن نحو التصعيد “وتتوهم” تطبيع لبنان.. الانهيار ‏الصحي “على الأبواب”‏

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : بانتظار رد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “الحاسم” اليوم على “هجوم” ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ساد “الجمود القاتل” على الساحة اللبنانية، لا ‏اتصالات داخلية او محلية، ولا استشارات نيابية قريبا، الاستسلام الفرنسي للارادة ‏الاميركية، واستخدام “منصة” الفشل للهجوم على الحزب، يضع البلاد امام ‏‏”المجهول” في ظل انهيار اقتصادي، وصحي، وتحريك للخلايا الارهابية، تزامنا مع ‏تطورات اقليمية شديدة الخطورة حيث يعاد رسم خريطة المنطقة بدءا من “التطبيع” ‏المتسارع بين دول الخليج واسرائيل، وانتهاء بتهديد الامن القومي الايراني -الروسي ‏في الجبهة الجديدة المفتوحة على كافة الاحتمالات بين ارمينيا واذربيجان.‏

‏ “استسلام” ماكرون… والبند السابع؟

هكذا استسلم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “الضعيف” امام الادارة الاميركية التي ‏لم تمنحه الفرصة لاثبات وجوده على الحوض الشرقي للبحر المتوسط، ولم يمنحه ‏الرئيس دونالد ترامب فرصة مناقشة الازمة معه “هاتفيا”، وبحسب اوساط دبلوماسية ‏مطلعة، ظن ماكرون ان بامكانه تجاوز حدود الدور الممنوح له كراع للؤتمرات ‏المانحة، وإيجاد مساحة ريادية مستقلة عن الاميركيين على الساحة اللبنانية والمنطقة، ‏لكن “الرسالة” كانت شديدة الوضوح، “ممنوع تجاوز حدود “اللعبة” التي تديرها ‏واشنطن الان”، وفي “رأس” اهدافها اضعاف حزب الله سياسيا تمهيدا للاجهاز عليه ‏عسكريا على “طريق” “التطبيع” الجاري مع اسرائيل، ولذلك عندما انساق ماكرون ‏باستراتيجيته “الناعمة” لمطالب واشنطن بإبعاد حزب الله عن السلطة التنفيذية، فهمت ‏‏”حارة حريك” جيدا طبيعة “الرسالة” “والمهمة” ومدلولاتها، فجاء الجواب حاسما ‏بانه لا مجال للتراجع لان ما هو مطلوب مجرد بداية لسلسلة من المطالب التنازلية ‏ستنتهي حكما بمواجهة داخلية مع حكومة ستتطور مهامها باتجاهات خطرة ستدفع ‏البلاد الى صدام يستدعي حكما تدخلا دوليا تحت البند السابع..‏

تهديد بالسيناريو المخيف ‏

هذا السيناريو “المخيف”، لم يكن مجرد تكهنات، وما ذكرته “الديار” في عدد يوم ‏الجمعة الماضي عن تحذيرات اوروبية من تصعيد اسرائيلي يواكب التطورات في ‏المنطقة، لم يكن سوى احد المؤشرات الدالة على حجم الضغوط التي تمارس على ‏‏”الثنائي الشيعي” لتمرير ما هو مطلوب “والا”، وهذه التسريبات لم تكن مجرد تحذير ‏بقدر ما هي رفع لمستوى الضغوط عبر التهديد “بالعصا” الاسرائيلية لاعادة انعاش ‏‏”المبادرة الفرنسية” التي كانت تلفظ انفاسها الاخيرة، وبانتظار انتهاء التحقيقات، جاء ‏انفجار بلدة عين قانا في توقيت مريب، ليضع هذه التهديدات في اطار عملي وليس فقط ‏تهويلياً، فيما اعيد “انعاش” المجموعات التكفيرية على نحو مثير للقلق والريبة في آن ‏واحد.‏

اين فشل الرئيس الفرنسي؟ ‏

وفي هذا السياق، تقول اوساط مقربة من “الثنائي الشيعي”، لا يمكن للرئيس ماكرون ‏ان يتحول الى منقذ فيما يطالب الافرقاء اللبنانيون، وفي مقدمهم حزب الله، تقديم ‏تنازلات مصيرية في توقيت دقيق، فقط لانه لا يريد ان يبدو “مغفلا” وعاجزا امام ‏الولايات المتحدة ومن معها من حلفاء خليجيين حددوا هدفهم بوضوح ودون مواربة ‏‏”حان الوقت للقضاء على الحزب”، ومشكلة الرئيس الفرنسي انه انخرط في معركة ‏انقاذ “ماء وجهه” ولم يلتفت للحظة الى انه ذهب الى العنوان “الغلط”.اما اتهاماته ‏لحزب الله فليست في مكانها لانه يدرك جيدا ان الحزب نفذ ما وعد به، لكن الانقلاب ‏على المبادرة جاء من الاخرين..‏

النهار : تداعيات ثقيلة للمأزق وتصريف اعمال مفتوح

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول :اشبه ما يكون بارتطام صخرة ثقيلة بمياه ضحلة نزل المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون بوقع صادم على القوى السياسية اللبنانية واقله على غالبيتها ولا سيما ‏منها تلك التي سدد اليها اقسى الاتهامات بتعطيل المبادرة الفرنسية والتسبب باعتذار ‏الرئيس المكلف مصطفى اديب عن استكمال عملية تشكيل الحكومة الجديدة . ولم يكن ‏ادل على الصدمة التي اثارتها نبرة الإدانة والتقريع الاستثنائية وغير المألوفة اطلاقا التي ‏طبعت كلام الرئيس ماكرون عن القوى السياسية والمسؤولين والزعماء اللبنانيين من ‏الصمت غير المعهود اطلاقا الذي ساد مختلف القوى والأوساط المعنية بما عكس على ‏الأقل تريثا وتمهلا واجراء حسابات غير منفعلة قبل الرد او التعليق على المواقف الساخنة ‏التي اطلقها ماكرون غداة اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب . وإذ ساد اجماع لدى ‏المراقبين والاوساط الراصدة للمجريات اللبنانية في ظل المبادرة الفرنسية بان نقطة ‏الارتكاز الأساسية التي ميزت مواقف ماكرون تمثلت في انتقاداته اللاذعة والقاسية للثنائي ‏الشيعي ولا سيما منه”حزب الله ” الذي وضعه الرئيس الفرنسي للمرة الأولى بهذه الطريقة ‏على طاولة التشريح السلبي فان الأوساط نفسها ترصد بدقة الكلمة التي اعلن فجأة امس ‏ان الأمين العام ل”حزب الله ” السيد حسن نصرالله سيلقيها في الثامنة والنصف مساء اليوم ‏والتي تأكد انه سيركز فيها على تفنيد ردود الحزب على المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ‏وما تناول به الحزب كما على موقف الحزب من المبادرة الفرنسية التي قيل ان نصرالله لن ‏يقطع في النهاية شعرة معاوية معها .

وفي اي حال واذا كان من البديهي ان تتركز الاهتمامات على بلورة ردود الفعل على ‏الانتكاسة الكبيرة التي أصيبت بها المبادرة الفرنسية في جولتها الأولى فان الأهم في ‏الوقت الراهن بلورة الأفق الغامض والقاتم الذي بات يطبق على واقع البلاد في ظل ‏انعدام أي افق واضح للاتجاهات التي يمكن ان تعتمد للخروج من ازمة باتت تتجاوز ‏الاستحقاق الحكومي الى ازمة سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية بالغة الخطرة تتهدد ‏لبنان بانهيارات غير مسبوقة . ولعل ما يفاقم المخاوف من مرحلة محفوفة بمزيد من ‏الانهيارات المختلفة ان معظم المعطيات الجادة والعميقة الناشئة عن إصابة المبادرة ‏الفرنسية إصابة جسيمة وتعذر رسم أي خط بياني ثابت وواضح للخطوات الدستورية ‏والسياسية التي ستتخذ بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب تشير الى مرحلة طويلة ‏ومضنية من تفعيل حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسن دياب اذا استمرت المعطيات ‏السياسية الداخلية والخارجية على حالها في المرحلة الطالعة . حتى ان هذه المعطيات ‏تذهب الى التخوف من ان جمود يطبع الاستحقاق الحكومي العالق واستبعاد أي حلحلة ‏للازمة اقله قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من تشرين الثاني المقبل ‏وربما ابعد الى نهاية السنة . ولم تكن مصادفة ان يذكر الرئيس الفرنسي في مؤتمره ‏الصحافي ربط القوى التي عرقلت المبادرة الفرنسية بالانتخابات الأميركية بما يسبغ واقعيا ‏مزيدا من الجدية على المخاوف من تداعيات مكلفة للغاية لتطويل مدة تصريف الاعمال ‏في لبنان . وليس ادل على هذا الواقع من ان الأوساط القريبة من رئاسة الجمهورية اكدت ‏امس ان ليس هناك دعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل ‏حكومة جديدة في الأيام القليلة المقبلة . ولا يبدو ان تحديد موعد للاستشارات سيكون في ‏وقت منظور . ولكن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد خلال تقليده وساما للسفير ‏الفرنسي برونو فوشيه لمناسبة مغادرته لبنان تمسكه بالمبادرة الفرنسية منوها بالاهتمام ‏الذي يبديه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيال لبنان واللبنانيين وأسف لعدم تمكن ‏الرئيس المكلف مصطفى اديب من تشكيل الحكومة وفق مندرجات مبادرة الرئيس ‏الفرنسي .

ولم يصدر أي رد عن عين التينة على كلام الرئيس الفرنسي ولكن نقل عن أوساطها انزعاجها ‏من تحميل ماكرون للثنائي الشيعي اكثر مما يجب . اما بالنسبة الى بيت الوسط فنقل عن ‏أوساط قريبة منه تعليقها على قول ماكرون ان الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات ‏السابقين وضعوا معايير طائفية على عملية تشكيل الحكومة بالقول ان الحريري بالاتفاق ‏مع رؤساء الحكومات السابقين قرروا السير في القواعد التي حددها الرئيس المكلف والتي ‏تتماشى مع مبدأ المداورة في الوزارات التي وافق عليها رئيس الجمهورية والبطريركية ‏المارونية ومعظم الكتل النيابية وتاليا معظم الافرقاء الداخليين . ولكن عندما اصطدم ذلك ‏بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزرائهم والمطالبة بحقيبة المال اعلن الحريري التنازل ‏لمصلحة البلد واعترف ماكرون في مؤتمره بإيجابية هذا الامر كما ان الخارجية الفرنسية ‏كانت أشادت بخطوة الحريري ووصفتها بانها شجاعة .

اللواء : الإشتباك الفرنسي الشيعي يعقد المبادرة وتأليف الحكومة شغب إيراني على خط الأليزيه.. وانفجار المرفأ والكورونا يهدّدان بكارثة تعليمية

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : السؤال المشروع: كيف بدا المشهد السياسي العام في لبنان، بعد ثلاثة أيام على انحدار المبادرة الفرنسية إلى نقطة ‏‏”اللاحركة”، مع اعتذار رجل المبادرة الدكتور مصطفى أديب، عن مهمة تأليف حكومة كلّف بها، بعد استشارات ‏نيابية ملزمة منذ 26 يوماً، غداة مغادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ90 صوتاً، وهو غادر مطار رفيق ‏الحريري الدولي عائداً إلى مقر عمله كسفير للبنان في ألمانيا؟

في الشكل، امتناع لبناني عن التعليق على تأنيب ماكرون للطبقة السياسية، وانصراف المجلس النيابي إلى جلستين ‏تشريعيتين غداً وبعده، مما يعني ان لا موعد لاستشارات نيابية ملزمة هذا الأسبوع..

وفي الشكل أيضاً، امتنع فريق رئيس المجلس (أحد مكوني الثنائي الشيعي)، عن التعليق أو الرد على ما قاله الرئيس ‏الفرنسي بحق حركة أمل وحزب الله، لجهة تعطيل تأليف الحكومة، وسيتولى الرد والمحاججة والمناقشة الأمين العام ‏لحزب الله السيّد حسن نصر الله مساء هذا اليوم..

وفي الشكل أيضاً، وفيما أسف الاتحاد الأوروبي للوضع الذي آلت إليه المبادرة الفرنسية مع اعتذار أديب، وكانت ‏برلمانية فرنسية، تتحدث عن ان ماكرون قد يتجه إلى تجميد حسابات شخصيات لبنانية في بنوك فرنسية إذا فشلت ‏مساعيه، كانت الخارجية الإيرانية بلسان سعيد خطيب زادة إلى إبداء “نوايا طيبة” في مقاربة تشكيل حكومة جديدة في ‏لبنان..

 

الجمهورية : صدمة ماكرون تربك الداخل.. التكليف: ‏غموض.. عون: مشاورات قبل ‏الاستشارات

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : لا شك أنّ المشهد السياسي يحتاج الى بعض الوقت لكي يستوعب ‏الصدمة التي تلقّاها من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومن ‏الصعب تقدير ما ستثبت عليه صورة هذا المشهد في الآتي من الأيام، ‏وخصوصاً أنّ كلام ماكرون الذي جاء صريحاً، شرّع المشهد الداخلي ‏على شتى الاحتمالات، وخصوصاً انّه وضع القادة اللبنانيّين أمام خيار ‏وحيد وهو: أنّ الإلتزام بخريطة الطريق الفرنسية بديله الحرب.‏

إذا كانت باريس، قد دخلت، بعد المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي، ‏في عملية رصد ارتدادات الكلام الواضح والصريح والعالي السقف ‏الذي اطلقه ماكرون، ولم يوفّر فيه أيًّا من القادة السياسيّين في لبنان، ‏وذهب فيه الى حدّ توجيه الإهانة لهم واتهامهم بالخيانة الجماعية، فإنّ ‏المقاربات السياسيّة الداخليّة للمستهدَفين بـ”الهجوم الماكروني” ‏المباشر، التقت على التأكيد بالأمس، أنّها أمام “ماكرون جديد” بلا ‏قفازات سياسيّة أو ديبلوماسيّة، غير “ماكرون قصر الصنوبر”، الذي ‏كان متموضعاً آنذاك في الموقع المرن بين أطراف الأزمة في لبنان.‏

‏ ‏وفيما لوحظ الصمت الاميركي حيال اعتذار الرئيس المكلّف مصطفى ‏اديب، وكذلك حيال الهجوم القاسي للرئيس الفرنسي على القادة ‏اللبنانيين، ما خلا اعلان المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية، انّ ‏منسق مكافحة الإرهاب ناثان سيلز يجري جولة أوروبية للضغط من ‏أجل اتخاذ إجراءات ضدّ “حزب الله”، فإنّ التقييم الداخلي الأوّلي لما ‏أورده ماكرون، أنّه برغم انّه جاء معمّماً الاهانة واتهام الخونة، الّا انّه جاء ‏مدغدغاً لخصوم “حزب الله”، وحشره في زاوية الاتهام بإفشال المبادرة ‏والهيمنة على لبنان، فيما تقييم “الثنائي الشيعي” الفوري لكلام ‏ماكرون بأنّه “سيئ جدًّا ومجاف تماماً لحقيقة التزامهما الكلّي ‏بالمبادرة الفرنسية، ومغمضاً العين بالكامل عن المعطّل الحقيقي ‏لمبادرته”. وثمة سؤال مطروح في هذا الجانب: “هل هذا إحياء ‏للمبادرة، أم أنّه إعلان نعيٍ لها”.‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى