مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يغلق الإبراهيمي
اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام الفلسطينيين، لتأمين احتفالات المستوطنين بـ”عيد الغفران“.
وحولت شرطة الاحتلال القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية واستنفرت قواتها إلى داخل الأسوار، ونصبت الحواجز عند الطرقات المؤدية إلى بوابات الأقصى، ووفرت الحماية للمستوطنين الذين يحتفلون بـ”الغفران” في البلدة القديمة وفي ساحة البراق.
كما شهد مدخل باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال التي عمدت إلى التدقيق في هويات المصلين وأعاقت دخولهم إلى المسجد الأقصى.
وجرت الاقتحامات للمستوطنين على مجموعات، وسط إجراءات أمنية مشددة للوحدات الخاصة التي نشرت عناصرها في ساحات الحرم، وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وفي المقابل، منعت قوات الاحتلال من الفلسطينيين من الوصول للمسجد، بحجة منع التنقل لمسافة لا تزيد عن 500 متر عن المنازل لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأفادت دائرة الأوقاف أن عشرات من عناصر الشرطة اقتحموا الأقصى لتوفير الحماية لمجموعات المستوطنين، حيث اقتحم بالفترة الصباحية 45 مستوطنا ساحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية بساحات الحرم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تملودية قبالة قبة الصخرة ومصلى “باب الرحمة”، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وفي الخليل، بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين، نشرت قوات الاحتلال عناصرها بأعداد كبيرة في محيط الحرم، والبلدة القديمة، وضيقت على المواطنين الذين يقطنون المنطقة، تمهيدا لاحتفالات المستوطنين بـ”الغفران“.
ويتزامن إغلاق الحرم مع اعتداءات المستوطنين بحق المصلين، وسدنة الحرم، إلى جانب منع رفع الأذان عبر سماعاته.