من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : ماكرون: المبادرة مستمرة… ومسؤولية الفشل بين الحريري والثنائي والعقوبات / تريُّث في الاستشارات النيابيّة وربط التكليف بالتأليف… حتى الانتخابات الأميركيّة؟ الجيش يحسم بدماء شهدائه أمن الشمال… و”القومي” يتضامن مجدِّداً الدعوة للمجلس العدلي
كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : مععودةمشهدالإرهابشمالاً،تصدّرتدماءشهداءالجيشاللبنانيالصورةبالتوازيمعإنجازاتهبالقضاءعلىمجموعاتإرهابيّةكشفوجودهامخاطرتهدّدمستقبللبنان،وأصدرالحزبالسوريالقوميالاجتماعيبياناًحيّافيهالجيشعلىموقفهوتضحياته،مرفقاًتضامنهبالتذكيربجريمةكفتونالتيشكّلتنقطةالبدايةلكشفالمخططالإرهابي،وبدعوتهلإحالتهاإلىالمجلسالعدلي،وكانتلافتةأنهبالتوازيمعتجدّدالنشاطاتالإرهابيةعادتأيضاًعملياتقطعالطرق،خصوصاًفيمناطقنفوذالقواتاللبنانية،علىإيقاعاعتذارالرئيسالمكلفمصطفىأديب،بمارسمتساؤلاتحولمحاولةملءالفراغالناجمعنالمأزقالحكوميبمشهدأمنيواستغلالللشارع،ترافقالفوضىفيهالفراغ.
فيهذاالوضعالمقلقخرجالرئيسالفرنسيأمانويلماكرونيعلناستمرارمبادرتهوسطتساؤلاتعنفرضيةسحبهاعنالطاولة،وكانأبرزماقالهماكرونتوزيعهخسائرفشلالرئيسالمكلففيتشكيلالحكومة،علىفريقينرئيسين،الرئيسالسابقسعدالحريريومنخلفهرؤساءالحكوماتالسابقين،الذيناتهمهمبإدخالحساباتطائفيّةمنخارجالمبادرةالفرنسيةعلىعمليةتأليفالحكومة،وبالتوازيعلىثنائيحركةأملوحزبالله،وبشكلخاصحزبالله،حيثقالماكرونإنالرئيسالحريريصحّحمسارموقفهبعرضللتسويةلكنالثنائيعطلهامتشبثاًبموقفمتشدد.
فيكلامماكرونثنائيةانتقاداتلحزباللهوأسئلةحولمايريد،وبالتوازيرفضلمجاراةماوصفهابدعواتلمواجهةحزبالله،معتبراًأنهذهالمواجهةمخاطرةبمستقبللبنان،معيداًالتذكيربموقفهالسابقلجهةالتمثيلالنيابيوالشعبيلحزبالله،كمافيكلامماكرونسعيلتنشيطالاتصالاتالخارجيةلتأمينتغطيةودعملازمينلنجاحالمبادرة،مشيراًإلىواشنطنوطهرانوالرياض.
لميكشفماكرونكيفيةتجاوزنتائجفشلأديب،ومَنسيتولىتسميةرئيسجديدمكلفبتشكيلالحكومةالجديدة،وماذاعندروستوليالحريريالتسميةورؤساءالحكوماتالسابقين،وآليةبلوغتسميةوزراءلايتبعونالأحزابوموافقةالأحزابوالكتلعلىذلك،وبقيالغموضالذيرافقكلامماكرونمرتبطاًبتمديدالمهلالذيتحدثعنه،والذيأوحىبأنالأمرمؤجللمابعدالانتخاباتالرئاسيةالأميركية،وتلميحهإلىفرضيةالذهابلحواروطنيبعدشهورفيحالفشلالمحاولةالجديدةلتشكيلحكومة،بينماكانتلافتةمسارعةالرئيسالحريريلرفضتسميتهورفضقيامهبتسميةمَنيتولىالمهمة،فيمانقلتقناةروسيااليومخبراًمعاكساًعناتصالهاتفيبينالرئيسالفرنسيووليالعهدالسعوديحوللبنانودعمتشكيلحكومةجديدةيكونالحريرينقطةالتوافقفيها.
الرئيسالسابقللحكومةنجيبميقاتيأكدمشاركتهفيالاستشاراتالنيابيةلتسميةرئيسمكلف،واستعدادهللتسمية،مقترحاًحكومةتكنوسياسيةتضمّخمسةوزراءدولةمنالسياسيينالىجانبرئيسالحكومة،وأربعةعشروزيراًاختصاصياً.
مصادرسياسيةمتابعةللملفالحكوميتوقعتأنتطولفترةتكليفرئيسجديدللحكومةحتىلوتمتعيينموعدللاستشاراتالنيابية،بعدماصارالتكليفمرتبطاًبالتفاهمعلىتفاصيلالتأليففيضوءالنتيجةالتيانتهتإليهاتجربةأديب،وسقوطنظريةحكومةتشكلفريقاًتابعاًلرئيسها،فيظلنصوصواضحةحولتحولالسلطةالإجرائيةإلىمجلسالوزراءبعداتفاقالطائف،بحيثلميعُدالوزراءفريقاًلرئيسالجمهوريةأورئيسالحكومة،بلشركاءفيالقرارلهما.
ماكرون: لننتركلبنان
أكدالرئيسالفرنسيإيمانويلماكروناستمرارالمبادرةالفرنسيةتجاهلبنانوالتيسبقوأعلنهافيالأولمنأيلول،وحمّلكلالقوىالسياسيةبمنفيهمالرئيسسعدالحريريورؤساءالحكوماتالسابقينمسؤوليةفشلتشكيلالحكومةالجديدة،لأنهابرأيه “فضّلتمصالحهاالشخصيةعلىمصالحلبنانوشعبه“. وكشفأنهسيعملعلىترتيبمؤتمرجديدمعالأممالمتحدةوالشركاءالدوليينللاستفادةمنالمساعداتالدوليةللشعباللبنانيوفيقطاعاتالصحةوالغذاءوالتعليموالمأوى.
الأخبار : الرئيس الفرنسي، بعد مصطفى أديب، يعتذر عن عدم التأليف: ماكرون يلتحق بواشنطن والرياض
كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : اعتذر مصطفى أديب السبت. وبعد يوم واحد، لحق به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ليس السبب إصرار الثنائي على تسمية وزير المالية، بل إصرار أميركا على أن يكون حزب الله خارج الحكومة. تلك عقبة قد يطول الوقت قبل حلّها. ماكرون أسف لعدم قدرته على إنجاح مبادرته، ممدداً وقتها. كلمته اللبنانية أمس، التي بلغت ذروة الوقاحة منذ تنصيب نفسه مرشداً للجمهورية، جعلته أقرب من ذي قبل إلى تبنّي الخطاب الأميركي – السعودي حيال لبنان ومشكلاته، ويمكن اختصارها بعبارة: “أنا ما خصني” بفشل مبادرتي
انتهت تجربة تكليف مصطفى أديب. كتاب اعتذاره عن عدم تأليف الحكومة، كان معه منذ اليوم الأول لتكليفه. هو الذي بدا مقيّداً بسلسلة من الالتزامات الداخلية والخارجية التي لم يتمكن من تخطيها. لكن مع ذلك، لم يبدُ هذا الاعتذار الذي تحوّل إلى واقع يوم السبت أكثر من ترجمة لموقف الملك السعودي، ثم موقف نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل، وقبلهما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. في كل الحالات كانت الرسالة الأميركية – السعودية واحدة: حزب الله مسؤول عن الانهيار في لبنان، ويجب أن يكون خارج الحكومة. كلام بدا كافياً ليحمل أديب ملفاً أسود بيده يتضمن كتاب اعتذاره. لكن ليس أديب وحده من انحنى للموقف الأميركي. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عاد إلى السرب الأميركي. تخلى، في مؤتمره أمس، عن دور الوسيط، الذي لعبه منذ السادس من آب. كان همه همّين: إبعاد مسؤولية فشل المبادرة عنه، وتحميل حزب الله هذه المسؤولية. وهو بالرغم من تأكيده أن المبادرة لم تمت، إلا أنه لم يقدم خلال مؤتمره الذي قارب ساعة من الوقت أي مقاربة تسمح بتفعيلها. بل على العكس، هو، بكلامه، أعلن نهاية المبادرة بشكلها الحريص على وحدة اللبنانيين، وزاد من صعوبة نجاحها في تصويبه المكثف على حزب الله. قال إن ”الحزب لا يمكنه أن يكون جيشاً محارباً لإسرائيل وميليشيا الى جانب سوريا وحزباً محترماً في لبنان، وهو أظهر العكس، وعليه أن يفهم أنه يخسر لبنان بأسره”. ولم يتوقف هنا، بل اعتبر أنه “حان الوقت لحزب الله أن يوضح اللعبة. لا يمكنه أن يُرهب الآخرين بقوة السلاح ويقول إنه طرف سياسي”. لكن مع ذلك، أقرّ ماكرون بأثر العقوبات الأميركية، مشيراً إلى أنها لا تبدو خياراً مناسباً. كما أعلن أن لا دليل على أن إيران لعبت دوراً في منع تأليف الحكومة اللبنانية. ولفت الى عدم الخشية من وقوع حرب أهلية في لبنان.
مرّ ماكرون عرضاً على مسؤولية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في إفشال تأليف الحكومة، عبر إشارته إلى أنه أخطأ بإضافة المعيار الطائفي في توزيع الحقائب الوزارية. كما أوضح أن الورقة الإصلاحية لم تتضمن أي شرط طائفي في تأليف الحكومة، مشيراً إلى أن “حركة أمل وحزب الله قررا أن لا شيء يجب أن يتغيّر، وقالا بوضوح إنهما يريدان تسمية الوزراء الشيعة”. أضاف: “حزب الله مسؤول لأنه لم يحترم وعده لي… أخجل ممّا يقوم به القادة اللبنانيون“.
واعتبر ماكرون أنه من الآن حتى 6 أسابيع، إذا لم يحصل أي تقدّم في لبنان، فسنكون مضطرين إلى سلوك خيار آخر لإعادة تشكيل طبقة سياسية جديدة، والشهر المقبل سيكون أساس العمل. وأكد أنه لا أحد يثق بالنظام المالي الحالي، ولن يعرف لبنان أيّ عصر ذهبي في ظل هذا النهج.
مصادر في 8 آذار اعتبرت أن ماكرون لم يكن منصفاً في تحميله المسؤوليات. وذكرت أن حزب الله وحركة أمل لم يخلّا معه بأي التزام، بل على العكس، وافقا على حكومة مهمّات مستقلة، يؤلفها مصطفى أديب وتوافق عليها الأحزاب، كما وافقا على 90 في المئة من الورقة الإصلاحية. وقد تفهّم ماكرون اعتراضهما على الانتخابات المبكّرة. بهذا المعنى، تشير المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي هو الذي أخلّ بالتزامه بتأليف حكومة تفاهم وطني. وهو الذي بدا متناقضاً في كلامه عن حكومة تتمثل فيها الطوائف، لكن من دون أن يكون للطوائف أي دور في التسمية. من يسمّي الوزراء إذاً؟ يسأل المصدر. ويقول: هل يريدنا أن نلتزم معه بتسليم البلد لرؤساء الحكومات السابقين؟ وهل يريدنا أن نلتزم بتسمية سعد الحريري لـ 14 وزيراً؟ وهل يريدنا أن نلتزم بإلغاء نتائج الانتخابات النيابية؟ ليخلص المصدر إلى أنه يبدو أن الالتزام الوحيد المطلوب هو ما قاله بومبيو عن وجوب تأليف حكومة من دون حزب الله.
وفي السياق نفسه، بدأت الإدارة الأميركية الترويج لعقوبات جديدة ستُفرض في غضون أيام على سياسيين لبنانيين، بذريعة مسؤوليتهم عن تفجير المرفأ يوم 4 آب الماضي.
ماذا بعد الاعتذار؟ بعد كلام ماكرون، فإن التشاؤم في المسار الحكومي سيكون سيد الموقف. سعد الحريري أعلن مراراًَ أنه ليس في دائرة المرشحين لتولي رئاسة الحكومة. وهو صار واضحاً أنه لن يعود إلا بغطاء سعودي. ويوم أمس، بدأ بعض المقرّبين منه يحتفل بالخبر الذي نشرته قناة “روسيا اليوم” عن اتصال بين ماكرون وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اتفقا فيه على الحل في لبنان عبر سعد الحريري. أتى ذلك بعد معلومات عن اقتراح رفضته السعودية، يقضي بتأليف حكومة ثلثها من السياسيين وثلثاها من الاختصاصيين. في المحصلة، بعد تجربة مصطفى أديب، صارت مسألة قبول التسمية مغامرة كبيرة. في الظروف الحالية، لا أحد يمكنه أن ينجح في التأليف. ببساطة، لأن الشروط والشروط المضادة لن تتغير، ولأن ثمة فريقاً في الداخل والخارج يريد حكومة من دون حزب الله، فيما الأخير يزداد تمسكاً بتسمية الوزراء الشيعة بالتكافل مع حركة أمل.
الانتخابات الأميركية ستجرى قبل انتهاء فترة الأسابيع الستة التي أعطاها ماكرون للأطراف اللبنانيين للاتفاق. هل هذا مقصود؟ ليس واضحاً، لكن زمنياً على الأقل، فإن الحديث عن عدم تأليف حكومة في لبنان قبل إجراء الانتخابات الأميركية يزداد واقعية. لكن المفارقة أن الانتخابات نفسها لن تكون كافية لتأليف الحكومة. بعد الانتخابات قد تدخل أميركا في صراعات كبيرة، ربما لا تنتهي قبل موعد انتقال الفائز إلى البيت الأبيض في شهر كانون الثاني. وفي حال خسارة ترامب وتبدّل الادارة، فإن أحداً فيها لن يلتفت إلى لبنان قبل الربيع المقبل.
بحسب المعطيات الأولية، وفيما لم يسجل أي خرق جدي في المراوحة الحكومية، فإن العام الحالي سيمر من دون تأليف حكومة. هذا يقود إلى مضاعفة التحديات التي تواجه الناس، والتي بدأت تباشيرها لحظة إعلان أديب اعتذاره. الدولار قفز 500 ليرة دفعة واحدة، ويُتوقع أن لا يتوقف ارتفاعه، خاصة مع بدء عملية تخفيف الدعم. ربما، في نظر بعض السياسيين، لا بديل من تعويم حكومة حسان دياب.
الديار : ماكرون أصاب الجميع بكلامه وقال : أخجل ممّا يقوم به القادة اللبنانيون حدّد مهلة 4 الى 6 أسابيع أي بعد حصول الانتخابات الاميركية وظهور النتائج ”روسيا اليوم” : ماكرون وبن سلمان اتفقا على الحريري ـ ـ أجواء بعبدا : لا تكليف قبل التوافق على التأليف
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : بالمحصلة الرئىس الفرنسي ايمانويل ماكرون اصاب الجميع في لبنان بكلامه في المؤتمر الصحافي الذي عقده في القصر الرئاسي في الاليزيه في باريس. وقال ان الرئيس سعد الحريري اخطأ عندما قام بوضع معيار طائفي في كيفية تأليف الحكومة، ووجّه ماكرون اتهاماً الى حركة امل وحزب الله ووضعهما امام خيارين اما الديموقراطية واما سيناريو الاسوأ بعدما رأى انهما لا يريدان التسوية في لبنان. وحدّد ماكرون مهلة 4 الى 6 أسابيع اي بعد موعد الانتخابات الاميركية وظهور النتائج، وبالتالي، معرفة اذا كان الحزب الجمهوري اي الرئىس الاميركي دونالد ترامب سيبقى في السلطة ام سيأتي المرشح الديموقراطي جون بايدن الى البيت الابيض، وهذا يعني الكثير، لان سياسة ترامب والعقوبات التي فرضها على ايران وعلى مسؤولين لبنانيين قد لا تستمرّ اذا جاء المرشح الديموقراطي جو بايدن الى البيت الابيض، وهذا يعني أيضاً، ان لا حكومة قبل 3 تشرين الثاني.
والأهم في ما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون العبارة التالية : “اني اخجل مما يقوم به القادة اللبنانيون”، لكن البارز في كلامه هو ان المبادرة الفرنسية مستمرة، وانه امهل الاطراف اللبنانية 4 الى 6 أسابيع ورفض القول بأنه فشل عبر تعثر مبادرته، وأصرّ على التزام لبنان بالمبادرة الفرنسية، شارحاً انه ليس هو الرئىس اللبناني، وليس طرفاً على الساحة اللبنانية، بل يعمل لأنه يحب لبنان ويرغب بانقاذه وانقاذ شعبه، وقد وضع رصيده لانجاح المبادرة، لكن بعد 6 اسابيع سيكون الامر مختلفاً، دون ان يشرح تفاصيل، لكنه سمّى ذلك المسار الاسوأ.
وعندما طرحت احدى الصحافيات عليه عما اذا كانت فرنسا ستفرض عقوبات على الساحة اللبنانية بالاتفاق مع حلفائها، اجاب : كلا لن نفرض عقوبات على الساحة اللبنانية، ولن نسعى لذلك، لكنه ألمح الى نقطة خطيرة عندما تحدث عن مسؤولية المجتمع الدولي في احدى الردود على الاسئلة، مما اعتبره المراقبون انه اذا سار لبنان نحو المسار الاسوأ فقد يصبح تحت وصاية دولية من خلال البند السابع.
لكن مصادر العاصمة الفرنسية استبعدت بأي شكل هذا الاتجاه، لأن الرئيس ماكرون تحدث عن انه سيجمع اموال ويدعو الى مؤتمر لدعم لبنان بمجرد ان يتم اجراء الاصلاحات، وانه بعد تأليف الحكومة خلال شهر واحد، يُمكن ان تقرّ الحكومة الجديدة الاصلاحات كلها التي هي معروفة. وقد حصلت محادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وفي مؤتمر سيدر1، واكد ان ما من دولة في العالم ستضع اموال في لبنان قبل اجراء اصلاحات وتأليف الحكومة الجديدة.
النهار : المجهول بعد أديب وماكرون للحزب: إلى أين بالشيعة؟
كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : لم يكن الموقف الشديد الغضب والحاد الذي اعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غداة اعلان الرئيس المكلف مصطفى اديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة مفاجئا على الاطلاق. ولكن التطور البارزالمفاجئ فعلا تمثل في انه شن اعنف حملة إدانة جماعية للزعماء والمسؤولين السياسيين اللبنانيين، بل أضاف اليها ما يمكن اعتباره اقسى هجوم على الثنائي الشيعي الذي حمله بوضوح تبعة اسقاط مهمة اديب، وتحديدا “حزب الله ” ذاهبا الى سؤال الثنائي للمرة الأولى بهذا الشكل المباشر الحاد “الى اين تأخذون الشيعة في لبنان؟”.
طبعا لم يوفر ماكرون الرئيس سعد الحريري أيضا من انتقاداته في إدارة التفاوض ولكن الدلالة الأبرز التي صعدت الى واجهة مواقف ماكرون كانت في تسليطه الأضواء على واقع “حزب الله” الذي تعرض لاعنف هجمات ماكرون في وقت لم يوجه الرئيس الفرنسي أي اتهام لإيران بعرقلة تشكيل الحكومة. واضفت مواقف ماكرون مزيدا من التوهج على الوضع اللبناني الناشئ غداة اعتذار مصطفى اديب بحيث بدا لبنان منزلقا بقوة نحو مرحلة بلا افق يتحكم بها الغموض بل الأفق المجهول في ظل المخاوف الكبيرة من التداعيات التي سيواجهها لبنان في ظل ازمة مفتوحة قد يكون من الصعوبة الكبيرة التمكن من بلورة توافق سياسي جديد على الرئيس المكلف المقبل لتشكيل الحكومة بعد الانقسامات المتعاظمة التي تركتها اطاحة الثنائي الشيعي بتجربة مصطفى اديب والتسبب بضربة موجعة جدا للمبادرة الفرنسية.
اللواء : ماكرون يتهم الطبقة السياسية بالخيانة ويخيّر حزب الله بين الديمقراطية والأسوأ مأزق ما بعد اعتذار أديب: ميقاتي يرشح الحريري والثنائي لحكومة سياسية.. و”القوات” للاستقالة من المجلس
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : وفي اليوم التالي لاعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب، ببيان، كشف حيثيات قراره، وسلم الى الرئيس ميشال عون، الذي قبله على الفور، من دون ان يسارع الى تحديد موعد جديد لإستشارات نيابية ملزمة، لتسمية الشخصية جديدة لتأليف “حكومة مهمة” ما يزال متمسكاً بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سارع الاليزيه الى تنظيم مؤتمر صحفي، كاشف فيه اللبنانيين، ولا سيما الطبقة السياسية، بما انتهت اليه، بعد اعتذار اديب، وضمنه خلاصة نظرته ازاء ما حصل، ونيته في ما خصّ المستقبل..
وسط هذا الخضم، تحدث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن “فرصة أخيرة” للمسؤولين اللبنانيين للوفاء بتعهداتهم.. مستبعداً العقوبات، التي “لا تبدو لي الخيار المناسب حالياً، ولا تستجيب الى الحاجة، وما علينا القيام به هو ممارسة الضغط السياسي”، معرباً عن قناعته بأنه لا يخشى من وقوع حرب اهلية.
ورأى انه لا يمكن تشكيل حكومة” من دون الطائفة الشيعية؟ هذا الطرح ليس واقعياً“.
وقال ماكرون: لا اريد ان اقول ان لا امل في أي حل سياسي وحزب الله استفاد من قوته، ولعب دور “مجموعة إرهابية” وميليشيا وحان الوقت له ان يوضح اللعبة، فلا يمكن ان يرهب الآخرين بقوة السلاح، ويقول انه طرف سياسي.
الجمهورية : حكومة على عتبة إنتخابات ترامب.. وإعتذار أديب يعزّز المبادرة الفرنسية
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : المبادرة الفرنسية مستمرة… قالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مسطراً مضبطة اتهام للقيادات السياسية بإعتذار الرئيس المكلّف مصطفى اديب وارتكاب “خيانة جماعية”، مؤكّداً أنّه “يخجل” مما تقوم به هذه القيادات، وضاغطاً في اتجاه تأليف حكومة في مهلة ستة اسابيع على وقع تحضيره لمؤتمرين دوليين لدعم لبنان في العشرين من الشهر المقبل ومطلع تشرين الثاني. ويُنتظر ان تنعكس مواقف ماكرون هذه على حركة المشاورات السياسية تحضيرا للاستشارات النيابية الملزمة، التي سيدعو رئيس الجمهورية اليها لتكليف رئيس جديد لتأليف الحكومة. ولوحظ انّه سبق المؤتمر الصحافي لماكرون تسريب خبر اوردته قناة “آر. تي” عن اتصال جرى بينه وبين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ونسبت الى ”مصادر مطلعة” انّه تمّ خلال هذا الاتصال “إعادة طرح اسم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري كنقطة توافق”، وأنّ ماكرون “أضاف تعديلات على فريقه المكلّف بالملف اللبناني”. وفيما لم يوجّه الى ماكرون خلال مؤتمره الصحافي اي سؤال حول اتصاله بولي العهد السعودي، افادت معلومات انّ اتصالا طويلا تمّ مساء السبت بين ماكرون والحريري، جاء بعد ساعات على اعتذار اديب عن تأليف الحكومة.
عاود ماكرون في مؤتمره الصحافي، الذي خصّصه للحديث عن الاوضاع في لبنان، انعاش الامل بالانقاذ الذي كاد يندثر نتيجة اعتذار اديب، وشيوع اجواء عن انهيار المبادرة الفرنسية بنتيجة هذا الاعتذار، فأعلن أنّ هذه المبادرة مستمرة، ممهلاً المسؤولين من 4 الى 6 اسابيع لتأليف حكومة، بعدما اتهمهم بارتكاب “خيانة جماعية” في حق لبنان، ملقياً اللوم بداية على “حزب الله” وحركة “امل” وعلى الرئيس سعد الحريري، ليعممه على الجميع، وقال: “الفشل هو فشلهم، ولن اتحمّل الفشل شخصياً. أنا بذلت كل ما في وسعي ولا يمكنني الاجابة عن اخطاء خطيرة يرتكبها الآخرون. أفضّل ان اكون واضحاً وشفافاً: القوى السياسية اللبنانية لم تتخذ التدابير التي كان يجب أن يتمّ اتخاذها بعد 4 آب، ولم يقرّوا بغضب الشعب اللبناني والوضع الدولي”. واذ اكّد انّه “يخجل مما يقوم به القادة اللبنانيون”، قال انّه ”من الآن وحتى 6 اسابيع اذا لم يحصل اي تقدّم سنكون مضطرين لسلوك خيار آخر”. وإذ اعتبر أنّ العقوبات الاميركية “وترّت الاجواء” أكّد في المقابل أن “لا دليل على انّ ايران وترت الاجواء في لبنان”. لكنه قال: “لا نخشى من وقوع حرب اهلية والعقوبات لا تبدو لي الخيار المناسب حالياً”.
ولدى توزيعه المسؤولية عن تعثر المبادرة الفرنسية واعتذار اديب، قال ماكرون “انّ الحريري اخطأ بإضافة المعيار الطائفي في توزيع الحقائب الوزارية”. وشدّد على أنّ “حزب الله” لا يمكنه أن يكون في حرب ضد اسرائيل، وميليشيا الى جانب سوريا، وحزباً محترما في لبنان. هو عليه برهنة أنه يحترم لبنان، وهو أظهر العكس في الفترة الاخيرة”. وقال: “كل الأفرقاء راهنوا على الأسوأ لإنقاذ مصالحهم، وهم يتحملون المسؤولية الكاملة وستكون ثقيلة”. وتوجّه الى “الشعب اللبناني الصديق والأخ”، مؤكّداً أنّ “فرنسا لن تترككم، أولاً لأن خريطة الطريق التي وضعناها في أول أيلول مستمرة، وهي المبادرة الوحيدة المأخوذة على المستوى الإقليمي، وهي مستمرة لتشكيل حكومة خدمة في أسرع وقت ممكن ويعود للمسؤولين تحمل هذه المسؤولية”.
واضافت الصحيفة، امنيا وبعد العملية النوعية التي نفذها الجيش والقوى الامنية في وادي خالد والتي قضى فيها على مجموعة ارهابية من 13 شخصا، تعرض أحد مراكز الجيش في محلة عرمان- المنية أمس، لهجوم إرهابي ما أدى إلى استشهاد عسكريَين اثنين بالإضافة إلى مقتل أحد الإرهابيين.
وكانت قيادة الجيش قد أعلنت، في بيان، أنه “نحو الساعة 1.00، أقدم إرهابيون يستقلون سيارة على إطلاق النار في اتجاه عناصر الحرس في أحد مراكز الجيش في محلة عرمان – المنية، وقد ردّ العناصر على مصدر النيران بالمِثل. نَتج من ذلك استشهاد عسكريين اثنين إضافة إلى مقتل أحد الإرهابيين، وقد فرّ الإرهابيون الآخرون إلى جهة مجهولة”.
وإلحاقاً ببيانها السابق، “تبيّن أنّ الإرهابي القتيل عمر بريص كان يستقلّ دراجة نارية ويحاول الدخول إلى مركز الجيش، حيث تصدّى له عناصر الحرس ما أدّى إلى مقتله على الفور”.
وبعد الكشف على جثّته، تمّ العثور على رمّانات يدوية وحزام ناسف كان ينوي تفجيره داخل المركز. وقد عمل الخبير العسكري على تفكيك الحزام الناسف وتفجيره.
ولاحقا، أوقف الجيش 5 من أقرباء الإرهابي القتيل عمر بريص، هم: عمّاه و.ب. و ح.ب.، وإبنا عمه خ.ب. و ع.ب.، وأحد أنسبائه غ.ح.