من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان أميركا فرضت عقوبات على عدة مسؤولين وكيانات إيرانية، بسبب مزاعم عن “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان شملت فرض عقوبات على قاضيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن بلاده فرضت عقوبات على القاضيين الإيرانيين سيد محمود سادتي، ومحمد سلطاني، والفرع الأول من محكمة شيراز “الثورية” وسجون عادل آباد وأرومية ووكيل آباد.
قال ديفيد إغناتيوس إن هناك بوادر لحل النزاع البحري التركي- اليوناني دبلوماسيا. وأشار إلى التحول في الموقف الأمريكي الذي بات داعما لليونان ومنزعجا من تركيا.
وفي مقالته التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست قال إن دفعة دبلوماسية قوية من الولايات المتحدة وألمانيا أدت بتركيا واليونان لاستئناف المفاوضات التي توقفت منذ وقت لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
ويأتي استئناف المحادثات الذي أكده المسؤولون الأمريكيون واليونان بعد أربعة أعوام من التعليق. ويأمل البلدان أن يلتقيا بنهاية الشهر للتفاوض على حل الحدود البحرية وربما إحالتها إلى طرف ثالث للتحكيم أو المحكمة الدولية في هيغ.
وفي مقابلة أجراها الكاتب مع رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أكد أن الإنجاز المحتمل جاء بعد “شهر من التوتر العالي” مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال “نرى أن تركيا أخذت خطوة للوراء ونراها خطوة إيجابية ونأمل أن تكون نهجا جديدا”.
وكان أردوغان يدفع باتجاه تأكيد الحقوق التركية في المياه التي تقول اليونان وقبرص أنها تابعة لها في شرق المتوسط. وأرسلت تركيا سفنا للتنقيب مرفقة ببوارج حربية. وردت اليونان بمناورة عسكرية بحرية وجوية شاركت فيها فرنسا والإمارات العربية المتحدة. ووصلت الأزمة إلى نقطة الإنفجار هذا الشهر من خلال الخطاب الداعي للحرب والقادم من تركيا واليونان.
ويقول إغناتيوس إن زيادة التوتر أدى لتعبئة القوى الكبرى التي راقبت تقدم أردوغان نحو الهيمنة الإقليمية بنوع من القلق. ويشير هنا إلى موقف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي زار قبرص في 12 أيلول/ سبتمبر وحذر قائلا: “نعبر عن قلقنا المستمر من الطموحات التركية للبحث عن المصادر الطبيعية في منطقة شرق المتوسط”.
وكان بومبيو قد رفع قبل اسبوعين من زيارته للجزيرة حظر تصدير الأسلحة المفروض عليها منذ عام 1973.
ويقول إغناطيوس إن بومبيو سيؤكد الرسالة في زيارته لإثينا في 27 و28 أيلول/ سبتمبر وسيقوم بزيارة البحرية اليونانية في خليج سودا وبرفقة رئيس الوزراء ومناقشة التعاون العسكري الأمريكي- اليوناني. ولن يزور بومبيو أنقرة علامة على انزعاجه والمسؤولين الأمريكيين من أردوغان.
وكان نائب وزير الخارجية الأمريكية ستيفن بيغان قد انتقد تركيا يوم الأربعاء في خطاب الٌقاه بالمجلس الأمريكي- التركي بواشنطن. وقال “هناك قلق محدد في الولايات المتحدة من عدة سياسات تركية” و”نحث تركيا التوقف عن استفزازاتها البحرية والخطوات التي تزيد التوتر في المنطقة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “قلقة جدا من تراجع الديمقراطية في تركيا”. وتابع أن تصريحات بيغان وزيارة بومبيو تعكس القلق الأمريكي من أردوغان الذي تجاوز الحدود في إظهار القوة وأغضب حتى المدافع الأقوى عنه ترامب.
ويرى الكاتب أن التحول في الموقف الأمريكي الداعم لليونان مرتبط بالحملات الإنتخابية واقتراب موعد التصويت، حيث تركز الإدارة عينها على أصوات الأمريكيين اليونانيين خاصة في الولايات المتأرجحة. ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الداعمة لتركيا في العادة ولعبت دورا في الوساطة أنقرة لتخفيض التوتر.
ونقل إغناتيوس عن مسؤول يوناني قوله إن ميركل أخبرت أردوغان في محادثة معه “لو واصلت (في شرق المتوسط) فلن أكون قادرة على منع العقوبات”. ولن يتم إحالة الملف على جهة ثالثة بدون تنازلات تقدمها تركيا واليونان وهو ما لا يمكن لأردوغان أو ميتسوتاكيس تحمله من الناحية السياسية. لكن يجب على الطرفين الإتفاق على “الشروط المرجعية” لتحديد الموضوعات التي تحتاج إلى تحكيم.
وحاول كل طرف تقوية موقفه التفاوضي من خلال معاهدات مع دول المنطقة، فتركيا عقدت معاهدة مع ليبيا واليونان مع مصر. ويقول إغناطيوس إن رئيس الوزراء اليوناني هو وجه البلد بعد فترة من الشعبوية والديون التي عانت منها البلاد. ونقل عنه قوله “نعيد تشكيل صورة البلد” في مرحلة “ما بعد الشعبوية” وسيريزا.
وختم بالقول إن السياسة الخارجية ليست ظاهرة في الحملات الرئاسية الأمريكية لهذا العام ولكن الدبلوماسية الأمريكية المعقولة متواصلة بين بلدين عضوين في الناتو كادا يطلقان النار على بعضهما البعض.
قالت صحيفة نيويورك تايمز” إن هناك 5 أشياء، على الأقل، لا تضمن أن تفوّق المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب سيقوده إلى البيت الأبيض، وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب ثوماس إدسال أن على بايدن وحلفائه أن يقلقوا بشأن تلك الأشياء وهي:
إن أولى هذه الأشياء هي أن هناك مؤشرات على أن قاعدة تأييد ترامب -البيض غير الخريجين من الجامعات- أكثر نشاطا والتزاما بالتصويت هذا العام مقارنة بالدوائر الانتخابية الديمقراطية الرئيسية، وهناك أيضا دليل على أن استطلاعات الرأي لا تعكس ذلك.
والثاني هو أن اللاتينيين، الذين يؤدون دورا رئيسيا في نتيجة العديد من الولايات الحاسمة -أريزونا وفلوريدا على سبيل المثال- أظهروا دعما أقل لبايدن مقارنة بالمرشحين الديمقراطيين السابقين، ويبدو أن العديد من الناخبين من أصل إسباني يقاومون أي حملة تُعرّفهم على أنهم “ملونون“.
من المتوقع أن يكون التصويت بالبريد أعلى بين الديمقراطيين منه لدى الجمهوريين، مما يعرض أوراق اقتراعهم للرفض أكثر من الجمهوريين، وهو مصير أكثر شيوعا عند إرسال الأصوات بالبريد منه إلى التصويت الشخصي.
حتى أوائل يوليو/تموز الماضي، أظهر التصويت العام للكونغرس تفضيلا للديمقراطيين بأكثر من 10 نقاط؛ لكنه تقلص منذ ذلك الحين إلى 6 نقاط.
ستختبر المناظرات قدرة بايدن على الصمود في 3 معارك لمدة 90 دقيقة ضد خصم معروف بالهجمات الشخصية الوحشية.
ويضيف الكاتب بأن هناك عوامل أخرى مثل أن يقوم الحزب الجمهوري بحملة فعالة لقمع الناخبين، أو أن ترامب ومستشاريه سوف يبتكرون آليات جديدة لتمهيد الطريق لتحقيق النصر، فخلال عام مضطرب شهد مساءلة ترامب من قبل الكونغرس، وظهور وباء كورونا، والركود الاقتصادي، والظهور الأقوى “حياة السود مهمة”، ظل شيء واحد ثابتا وهو تفوق بايدن على ترامب حتى في الضواحي التي تُعد الميدان الرئيسي للمعركة الانتخابية.
ويلفت إدسال الانتباه إلى أن تسجيل الناخبين قد ارتفع بمقدار 6 نقاط خلال شهر أغسطس/آب المنصرم مقارنة بدورة 2016؛ لكن صافي تسجيل الديمقراطيين انخفض بنسبة 38%، وهذا يقل بنحو 150 ألف صوت ديمقراطي إضافي عما تم إضافته في عام 2016، بينما واصل التسجيل بين البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية ارتفاعه ليصل إلى نسبة 46%، ووسط الملونين بنسبة 4% فقط.
وقال الكاتب إن هذه الفجوة تصبح أكثر وضوحا عندما ندرك أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، زاد عدد البيض غير الجامعيين بنسبة 1% فقط في ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، بينما زاد عدد الأشخاص الملونين بنسبة 13%.
ورغم ذلك، يختتم الكاتب، يظل بايدن متفوقا على ترامب قبل 6 أسابيع من يوم الاقتراع؛ لكن ترامب أكثر تنظيما مما كان قبل 4 سنوات، كما أن هناك اعتقادا سائدا بأنه والحزب الجمهوري لن يسمحوا بإجراء انتخابات نزيهة.