من الصحف الاميركية
حقق المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن تقدمًا ماليا كبيرًا الشهر الماضي بفضل جمع التبرعات التي حطمت الرقم القياسي، ودخل شهر أيلول مع 466 مليون دولار، مقارنة بـ 325 مليون دولار لدى الرئيس ترمب.
وحسب بيانات الحملة الانتخابية، تفوّق بايدن على ترمب بقيمة مالية قدرها 141 مليون دولار، وغرد مدير الاتصالات في حملة ترامب، تيم مورتو، يوم الجمعة الماضي، أن فريق إعادة انتخاب الرئيس ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري كانا يملكان 325 مليون دولار في خزائنهما في بداية الشهر.
وبدأت جمع التبرعات لحملة بايدن تزداد بشكل كبير منذ أن أصبح المرشح الرئيسي لدى الحزب اليمقراطي الأميركي، وحسب ما نقلته “فوكس نيوز”، جمعت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي مبالغا أكبر من التي جمعتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في أيار وحزيران، كما أن فريق ترمب أنفق أموالا أكثر خلال هذه الفترة على الحملة من فريق بايدن.
كما وصل حجم التبرعات التي حصلت عليها حملة بايدن في آب إلى 364.5 مليون دولار، متفوقة بذلك على حجم التبرعات التي حصلت عليها حملة ترمب في نفس الفترة بـ210 مليون دولار، ما سمح لفريق بايدن بإنفاق أموال أكبر على تشغيل إعلانات انتخابية في آب وأيلول.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن هناك الآن خلافا في المملكة العربية السعودية بين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ابنه محمد حول التطبيع مع إسرائيل عقب إعلان كل من الإمارات والبحرين عن توصلهما إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، ذلك أن الملك سلمان يعتبر من المؤيدين لمقاطعة إسرائيل، ولمطالبة الفلسطينيين بدولتهم المستقلة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مُطّلعة في السعودية قولها إن الملك سلمان صُدم عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أغسطس 2020 عن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، مشيرة إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان “لم يكن مصدومًا“.
ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر أن “الأمير محمد كان يخشى من أن والده قد يعرقل اتفاق التطبيع مع إسرائيل في حال علم أنه لا يفعل ما يكفي لدفع عجلة قيام الدولة الفلسطينية“.
وأضافت المصادر أن “الأمير محمد لم يبلغ والده الأمير سلمان من قبل باتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل خشية أن يعرقله بعد عدم نصه على قيام دولة فلسطينية“.
وأشارت إلى أنه “إذا لم يساعد ملك السعودية، وهو ممول مهم داخل الشرق الأوسط وحارس أقدس المواقع الإسلامية، فقد يكون من الصعب جدًا على الإماراتيين المناورة في هذا الملف“.
وقالت الصحيفة إن “الملك سلمان الغاضب أمر في وقت لاحق وزير الخارجية بإعادة التأكيد على تمسك المملكة بإقامة دولة فلسطينية، دون ذكر صفقة التطبيع“.
وقد قام الأمير تركي الفيصل أحد أفراد الأسرة المالكة المقربين، بنشر مقالة رأي في صحيفة مملوكة للسعودية أكد فيها ذلك، مشيرا في مقالته إلى أن على الإماراتيين أن يضغطوا على الإسرائيليين للحصول على تنازلات إضافية.
وأوضحت وول ستريت جورنال وفقا للمصادر، أن “الأمير محمد قد خشي من أن يعيق والده اتفاقا لا يساعد كثيرا في حل الدولة الفلسطينية”، مضيفة أن الأمير محمد “لم يخبر والده بخصوص الاتفاق المخطط له (بين الإمارات وإسرائيل)، والذي لم تُذكر فيه دولة فلسطينية“.
وأكدت الصحيفة على أنه في حال أقدمت السعودية برئاسة الملك سلمان على توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية فسيكون ذلك “زلزالًا في المنطقة“.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سعودية قولها إن الأمير محمد بن سلمان أخبر مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، أن أقصى ما يمكن أن تفعله السعودية هو الإيعاز للبحرين بتوقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، وفتح المجال الجوي السعودي أمام رحلات الطائرات من وإلى إسرائيل، وهو ما تم فعلا.