من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : عون يقترح لا طائفيّة “الحقائب السياديّة” ويوزّع المسؤوليّات بالتساوي بين الأطراف / جنبلاط يفشل بالوساطة حريرياً… والثنائيّ يدعو لتطبيق حرفيّ للمادة 95 من الدستور أديب يضع الاعتذار والاعتكاف جانباً ويدعو للتعاون لحكومة تلاقي المبادرة الفرنسيّة
كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : ساهممشهدالأمسالسياسي،بالرغممنعدمتسجيلهاياختراقفيالجمودالمحيطبملفالحكومةالجديدة،فيالتأسيسلرسمعناصرالاستقطابالسياسيفيفترةالجمودالحكومي. فالرئيسالمكلفمصطفىأديبعبرمنخلالالبيانالصادرعنهعنتمسكهبالتكليفلتأليفالحكومةالجديدةبعيداًعنتهديداتالاعتذاروالاعتكافالتيبشّربهاناديرؤساءالحكوماتالسابقين،فبدامنكلامأديبأنجرعةالموقفالفرنسيّأعلىمنالتمني،لإبقاءالبابمفتوحاًأماممواكبةمساعٍفرنسيةلنتتوقفرغمإدراكالتعقيداتالمحيطةبالملفالحكومي،وقناعةباريسبوجودموقفأميركيلايريدتسهيلالمهمةأمامفرنسا،بحيثبداالتفاهمالذيجمعباريسمعرؤساءالحكوماتالسابقينعبرأديب،علىبقاءالمهمةمعلقةبلاإحرازتقدمومندونإعلانالفشل،فيظلآمالفرنسيةبتغييرأميركييسعفمبادرتهمعلىتحقيقتقدم،فيظلقناعةفرنسيةبصعوبةزحزحةالثنائيعنموقفه،خصوصاًفيظلالعقوباتالأميركية،وانكشافدورناديرؤساءالحكوماتالسابقينفيالسيطرةعلىالملفالحكوميمنخلفالرئيسالمكلف،كماظهرفيالمفاوضاتالتيأدارهاالرئيسالسابقللحكومةسعدالحريريمعرئيسمجلسالنوابنبيهبري،وتلكالتيأدارهاالرئيسالمكلفمعممثليالثنائيالمعاونالسياسيلرئيسمجلسالنوابالنائبعليحسنخليلوالمعاونالسياسيللأمينالعاملحزباللهالحاجحسينالخليل،وربطكلموقفتفاوضيبمرجعيةناديرؤساءالحكوماتالسابقين.
بالتوازيمعاتضاحصورةموقفالرئيسالمكلفتبلورتصورةموقفرئيسالجمهوريةالعمادميشالعون،بالتموضعفيمنطقةوسطمنالتجاذبالحادحولالصيغةالحكوميّة. ففيبيانوجّههرئيسالجمهورية،وصفالأزمةكحصيلةلثلاثةمواقفحملهامسؤوليّةالفشلالحكومي،الأولهوسلوكالرئيسالمكلّفبعدمالانفتاحعلىالكتلالنيابيّةواحترامحقوقهابالتمثيلفيالحكومة،والثانيأداءرؤساءالحكوماتالسابقينالذيتصرّفكمرجعيّةسياسيةلحكومةأرادمنالآخرينالتسليمبحيادهاالسياسي،والثالثتمسّكالثنائيحركةأملوحزبالله،بحقيبةالمال،التيرفضرئيسالجمهوريةاعتبارهاطلباًميثاقياًأوحقاًمكتسباً،رافعاًعنالمطلبتغطيتهالرئاسيةالمتوقعة. موقفرئيسالجمهوريةالذيلميعلقعليهالثنائيلايبدومتقاطعاًمعفرصةحلحلةوفقاًللصيغةالتياقترحهاعونوالقائمةعلىتحريرالحقائبالسياديةفيالحكومةمنالتوزيعالطائفي،فأكدتمصادرالثنائيتمسكهابمطلبهاوأنلاشيءجديداًيفتحطريقتسوية،وأنالبحثالجدييجبانينصبعلىتطبيقحرفيللمادة 95 منالدستور،طالمالميعدهناكتسليمبغيرالنصالمكتوبفيموادالدستور.
بالتوازيمعذلك،قالتمصادرمتابعةلحركةالنائبالسابقوليدجنبلاطبعدعودتهمنباريسولقائهمديرالمخابراتالفرنسيةالدبلوماسيالسابقبرنارأيميه،ومحاولتهتسويقوساطةتقومعلىقبولإسنادحقيبةالماليةللثنائيمقابلاعتبارالمطلبسياسياًلاميثاقياً،وعرضجنبلاطعبرالنائبوائلأبوفاعوروساطتهعلىرئيسمجلسالنوابالذيلميعلّقبانتظارموقفالحريري،الذيرفضالوساطةشكلاًومضموناً.
جمودحكومي
لميخرجملفتأليفالحكومةمندائرةالجمود،إذلمتُسجلالمقارالرئاسيةأيجديديذكرمعغيابالاتصالاتواللقاءاتالعلنيةبينالأطرافالتيبقيتمصرةعلىمواقفهاحتىإشعارآخر.
وقدأوحتالمواقفالسياسيةيومأمس،بأنالأبوابمازالتمقفلةأمامالحلللعقدالحكوميّةالتيلاتقتصرعلىعقدةوزارةالماليةفحسب،وفقماقالتمصادرمتابعةلـ“البناء“،مشيرةإلىأن “أهميةعقدةالماليةوصعوبةحلهاحجبتالأضواءعنالعقدالأخرىالمتمثلةبشكلالحكومةوتوازناتهاالسياسيةوالطائفيةوكيفيةتوزيعالحقائبوأسماءالوزراءومطالبالكتلالنيابية،لاسيماالتيتنضويضمنفريق 8 آذارإضافةإلىحصةرئيسالجمهورية“،لافتةإلىأنهو“إنحُلتعقدةالماليةفستبرزعقدأخرىليستسهلة“،موضحةأن “أصلالأزمةالحكوميةالتيازدادتتعقيداًحالياًهوالأسلوبالذياتبعهالرئيسالمكلفمنذبدايةالتكليفمعالكتلالنيابية،إذتفردباختيارشكلالحكومةوأسماءالوزراءوتوزيعالحقائبولميتشاورمعالكتلالتيسمّتهلتكليفالحكومةوالتيبطبيعةالحالستمنححكومتهالثقةأيضاًفيالمجلسالنيابي“. وتخلصالمصادرإلىأنثمةمشروعاًخلفهذاالسلوكالمريبمنخلالتمريرحكومةسياسيةبامتيازتحتعنوانتكنوقراطواختصاصلاسيماأنهذاالمطلبليسجديداًبلطُرحبقوةفيتشرينالأولالماضيبعدإسقاطحكومةالرئيسسعدالحريريولاسيماأنمنيختارالوزراءاليومويحددشكلالحكومةهمرؤساءالحكوماتالسابقونسعدالحريريوفؤادالسنيورةونجيبميقاتيوتمامسلامالمعروفيالخطوالانتماءالسياسي،متسائلةكيفيمكنوصفحكومةيشكلهاهؤلاءبالتكنوقراط؟ولماذايسمحلهؤلاءالرؤساءالتدخلبعمليةالتأليفوتسميةكلالوزراءولايحقلأحزابالأكثريةالنيابيةالتدخلوتسميةمرشحيهاولاحتىالاطلاععلىأسماءالوزراءقبلصدورمراسيمالحكومة!”.
عينالتينة
ولمتتلقَعينالتينةأيعروضجديدةبعدسقوطبعضصيغالحلكأنيسمّيالرئيسالحريرياسماًشيعياًللماليةأوأنتسندحقيبةالمالإلىمارونييسمّيهرئيسالجمهوريةيوافقعليهالرئيسنبيهبريكحلوسط،وأصرّالثنائيأملوحزباللهعلىتسميةوزيرشيعيللماليةوتسميةالوزراءالآخرينأيضاً. وأكدتأوساطمطلعةعلىموقفرئيسالمجلسلـ“البناء” إلىأن “لاجديدلدينامنمسألةالتأليفولاتراجععنموقفنابالتمسكبحقوقالطائفةالشيعيةالميثاقيةمادامهذاالنظامالطائفيقائماًونؤيدمبدأالمداورةفيالحقائبباستثناءالماليةـوهذاليسموقفاًطائفياًومذهبياًبلمنأجلتثبيتالشراكةفيالحكم“.
الأخبار : فشل مبادرة عون لتفادي “طريق جهنم”: الانقلاب لن يمرّ
كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : لم تنجح مساعي رئيس الجمهورية بإحداث خرق ما في الجمود الحكومي. ثنائي حزب الله وحركة امل متمسك بمطالبه. فالمشكلة، برأي الثنائي، لم تعد مجرد صراع على حقيبة المالية بل باتت معركة على الشراكة الوطنية وعلى وجهة الحكومة المقبلة، التي تريدها واشنطن، بواجهة رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، حكومة انقلابية على نتائج الانتخابات النيابية وعلى التمثيل الشعبي لفريق المقاومة. وهذا الانقلاب، يؤكد الثنائي، “لن يمرّ”. وبسبب غياب أي تشاور محلي، وفي ظل إطفاء باريس محركات مبادرتها، أتى تحذير رئيس الجمهورية من “الذهاب إلى جهنم“
وصلت المبادرة الفرنسية الى أفق مسدود، فخرج رئيس الجمهورية ميشال عون يوم أمس محاولاً إنعاشها من خلال اقتراح يدرك مسبقاً أنه ولد ميتاً. فقد عرض إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سُمّيت سيادية و”عدم تخصيصها لطوائف محددة، بل جعلها متاحة لكل الطوائف، فتكون القدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي هي المعيار في اختيار الوزراء”، واضعاً اقتراحه هذا في إطار السير نحو الدولة المدنية. طرح، كان من الممكن أن يكون موضع ترحيب من ثنائي حركة أمل وحزب الله، لو أنه لم يمس بجوهر مطلبهما الحصول على حقيبة المالية. بات واضحاً أن ثمة تصعيداً أميركياً مباشراً عبر العقوبات على الحزبين بدافع تضييق الحصار عليهما، وغير مباشر عبر رؤساء الحكومات السابقين، ولا سيما سعد الحريري وفؤاد السنيورة، فيما يجري تغليف هذه المسألة بمظهر طائفي، لإضعاف حجة التمسك بحقيبة المالية، التي يصرّ عليها الثنائي أكثر من أي وقت مضى من منطلق مواجهة الانقلاب الناعم على مضمون المبادرة الفرنسية ونتائج الانتخابات النيابية. غير أن ذلك لا يضع حزب الله في مواجهة عون، وفق المصادر، ولا يتناقض مع وثيقة التفاهم. على العكس، “يتفهم الحزب تمسك رئيس الجمهورية بهذه المبادرة انطلاقاً من أنه يراها الفرصة الأخيرة، فضلاً عن تفهّم حساسية الرئيس تجاه أي معركة يخوضها رئيس مجلس النواب نبيه بري“.
بدا واضحاً يوم أمس أن عون أراد لعب دور الحكم، مستبعداً أي حل قريب، لأن “كل الحلول المطروحة تمثّل غالباً ومغلوباً”، فانبرى يفند أداء الكتل والعقد التي تقف في وجه تأليف الحكومة. لكنه انتقد بوضوح الرئيس المكلف مصطفى أديب الذي لم يستطع أن يقدم خلال زيارته الرابعة الى قصر بعبدا أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء. وأشار بوضوح إلى أن “الرئيس المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومات سابقون”؛ مسجلاً له رفضه التأليف من دون توافق وطني. أما كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، فتصرّان على “التمسك بوزارة المالية وتسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية”. يسجل لهما وفق عون أيضا “التمسك بالمبادرة الفرنسية”. بناءً على ما سبق، انتقد رئيس الجمهورية أداء الرئيس المكلف ورؤساء الحكومات السابقين، رافضاً ”استبعاد الكتل النيابية عن عملية تأليف الحكومة، لأن هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي (…) كما لا يجوز فرض وزراء وحقائب من فريق على الآخرين، خصوصاً أنه لا يملك الأكثرية النيابية”. من جهة أخرى، سئل عون عن الأصوات المطالبة بفك تفاهم مار مخايل، فأوضح أن “هذا الامر لم يجر، لكن ذلك لا يمنع من أن يبدي كل فريق رأيه عندما لا يكون هناك تفاهم حول موضوع ما“.
وعن طرح المداورة في الوزارات وخروج أصوات تطالب بإلغاء كل الأعراف المتعلقة بالطائفية بدءاً من رأس الهرم، أجاب: “في الوزارة وفي الحكم لا شيء تغير. هذا الطرح لا علاقة له بتأليف الحكومة. الأمر الأول قائم على ركائز ثابتة متفق عليها وعلى أطرافها، ولكن في موضوع تشكيل الحكومة، هناك دوماً تكليف لرئيس حكومة بتشكيلها. كل طائفة مهما كان حجمها لديها تمثيل بعدد محدد من الأشخاص في الحكومة، ويمكن تغيير هؤلاء، وهذا لا يستلزم تغييراً في الرؤساء. فعند وقوع أزمة كبيرة، من يمسك بالأمور هم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة”. ورأى أنه في حال فشل المبادرة، “نحن ذاهبون إلى جهنم”. لكن ما هو لافت في كلام رئيس الجمهورية، تمثل في ردّه عندما سُئل عما إذا كان سيطلب من أديب الاعتذار في حال وصلت الأمور الى حائط مسدود، بقوله إن الاعتذار لن يجدي نفعاً. فالطريقة التي “لجأنا اليها هي أننا لم نسأل الأكثرية ما الذي تريده، بل طلبنا أن يتم تقديم 3 أسماء من الطائفة السنية لنختار واحداً منها وسنعود الى الموضوع نفسه في حال الاعتذار”، ما يعني أن الاستشارات النيابية التي سبقت التكليف لم تعد ملزمة بل مجرد إجراء شكلي يناقض فحوى الدستور وما ينص عليه، وثمة عرف جديد مخالف للقوانين يتمثل في انتقاء الطائفة التي ينتمي اليها رئيس الحكومة رئيسها وفرضه على باقي الكتل الممثلة في البرلمان، مع إعطاء الكتل حق اختيار مرشح من أصل ثلاثة تنتقيهم الطائفة بنفسها.
الديار : عون “ينأى” بالرئاسة عن “الثنائي” ولا يقدم حلولا : ذاهبون الى “جهنم” باريس مقتنعة بتورط اميركا بالتعطيل والحريري لايميه : ”شفنا اللي ماتوا” الخلافات تطيح بالاقفال العام.. تخبط حكومي في مواجهة ”غزوة” كورونا
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : ”رايحين على جهنم”، بهذه العبارة اختصر رئيس الجمهورية ميشال عون مستقبل البلاد ” القاتم” اذا لم يتم التوافق على تاليف الحكومة، ودون ان يقدم اي حلول واقعية، وتماشيا مع سياسة ” اجر بالبور واجر بالفلاحة” المعتمدة من قبل الرئاسة الاولى، والتيار الوطني الحر خوفا من العقوبات، تمايز عون في الموقف عن “الثنائي الشيعي” بالنسبة إلى حقيبة المال، وحاصر موقفهما “بالدستور”، إلا أنه لم يعف الرئيس المكلف مصطفى أديب ورؤساء الحكومات السابقين من المسؤولية، مقترحا الغاء التوزيع الطائفي للوزارات السيادية وجعلها متاحة لكل الطوائف، وهو ما سيفتح نقاشا سياسيا في الساعات المقبلة حول الهدف من حصر الغاء التوزيع الطائفي بالوزارات، وعدم شموله مراكز الفئة الاولى في الدولة..؟
وفيما يستمر ” التخبط” في معالجة ” جائحة” ” كورونا التي تغزو البلاد، وتأجيل ” التوصية” بالاقفال العام، يواصل بعض اللبنانيين ” الرقص” على ” انغام” جنون الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانتخابية،بالرهان على اضعاف حزب الله على الساحة اللبنانية، في المقابل يرتفع منسوب ” الاستياء” الفرنسي من تورط هؤلاء في نسف ” مبادرتهم”، ووفقا لمعلومات ” الديار” حصل اتصال خلال الساعات القليلة الماضية بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسي بيرنار ايميه، ولم تكن نتائجه ” مريحة” بعدما حمل الجانب الفرنسي تشدد نادي رؤساء الحكومة المسؤولية عن تعقيد ” الولادة” الحكومية بفرض شروط لم تكن في ” صلب” المبادرة الفرنسية، وكان الحريري صريحا بالطلب من ايميه حل المشكل مع الاميركيين.
ماذا تعرف باريس؟
ومع تصلب المواقف التي لا يبدو في الأفق أي حل قريب لها، وبانتظار المعجزة التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، باتت فرنسا مقتنعة بان ” الثنائي الشيعي” ليس الطرف المعرقل لمبادرتها،وهي تدرك جيدا انها تدفع ثمن موقفها من رفض قرار الرئيس دونالد ترامب الاحادي، وغير القانوني، لاعادة فرض عقوبات صارمة على ايران، وفي هذا السياق جاءت ” التعليمة” من واشنطن لمواكبة العقوبات ” المفاجئة” في توقيتها على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بوضع شروط تعجيزية امام تشكيل حكومة ” المهمة”، خصوصا ان مبادرة الرئيس ل يمانويل ماكرون ” الواقعية”، لم تنص في متنها او عبر الايحاء على اقصاء اي مكون وابعاده عن المشاركة بشكل موارب او تسمية وزرائه في الحكومة..
الحريري ” شفنا اللي مات”؟
ووفقا لاوساط دبلوماسية،لم تستطع باريس احداث اي خرق في ” الجدار” الاميركي ” السميك” الرافض لتحييد الساحة اللبنانية عن الضغوط المتصاعدة في ” الكباش” المفتوح والمفتعل مع ايران، وفي هذا السياق تبدو ” مونة” الادارة الفرنسية على حلفاء واشنطن اللبنانيين ” صفر”، ووفقا للمعلومات، تلقى مسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسية بيرنار ايميه جوابا غريبا وصريحا من قبل رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري خلال تواصله معه لمحاولة تجاوز عقدة وزارة المال باعتبارها تصويبا مباشرا على المبادرة الفرنسية، فكان جواب الحريري بدعوة الدبلوماسي الفرنسي الى محاولة حل العقدة في مكان آخر، وعندما ظن ايميه ان المقصود في المعرقلين ” الثنائي الشيعي”، استوقفه الحريري بالقول ان مشكلتكم خارج بيروت، تفاهموا مع واشنطن، لان ما تطلبوه منا يتجاوز قدراتنا، منهيا كلامه بتذكير ايميه بالتهديدات الاميركية بفرض عقوبات بدأت تطال شخصيات لبنانية رفيعة المستوى، وقال له ممازحا هناك ” مثل لبناني شهير يقول ” ما متت بس شفنا اللي ماتوا”..
اللواء : سقطة “جهنمية” لعون.. والضياع سيّد الموقف جنبلاط يتهم طهران وواشنطن بتعطيل الحكومة.. و”كورونا” تعيد شبح الإقفال والتعليم عن بعد
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : بين “الذهاب إلى جهنم” أو حصول “أعجوبة” وزَّع الرئيس ميشال عون “الخسائر السياسية” على “الثنائي الشيعي” وفريق “رؤساء الحكومات” والرئيس المكلف، في محاولة لإبعاد تهمة الانهيار، إذا استمر بتفاقمه عنه، وعن فريقه، في لحظة سياسية بالغة التعقيد، بتشابك “المصالح الطائفية والشخصية” الداخلية، المتصلة بالطوائف والشخصيات مع المصالح الإقليمية والدولية المتضاربة مع تشديد العقوبات الأميركية على إيران ودعوة أوروبا للالتزام بها..
قد تكون المطالعة التي دفع بها رئيس الجمهورية إلى الساحة السياسية، وكانت مدار تعليقات ثقيلة وقاسية، بعضها خرج إلى العلن والبعض الآخر، بقي يتداول على الألسنة في الصالونات السياسية، من قبيل لزوم ما يلزم، لولا المخاوف المحيطة بتداعيات الوضع المأزوم في البلاد.
والهدف من المطالعة ان تتفاهم الأطراف.. لكن “الحل ليس عندي بل عندهم”.. وقال في معرض رده على الاسئلة: ”لقد تشاورنا انا والرئيس ماكرون بالوضع القائم، وهو لا يؤلف الحكومة، بل نحن من يقوم بذلك“.
ولم يكتفِ عون بالغمز من قناة ما وصفه بـ”عقم النظام الطائفي”، متبنياً طرح التيار الوطني الحر بإلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل جعلها متاحة لكل الطوائف..، بل غمز من قناة حاكم مصرف لبنان والنيابة العامة التمييزية.. مشدداً على أنه لا يمكنني اجراء انقلابات، لأن لبنان قائم على الديمقراطية والتوازن بين مكونات المجتمع..
وقال رداً على سؤال عمّا قاله حاكم مصرف لبنان من ان الاحتياط سينفذ في خلال شهرين: نسأل القائمين على إدارة الأموال، لماذا وصلنا إلى هنا؟ ونسأل القائمين على العدالة لماذا لا يسائلونهم؟
واعترف الرئيس عون انه “اقترح حلولاً وسطية، لم يتم القبول بها من الطرفين”. وقال نحن اليوم امام أزمة تشكيل حكومة.
اما العقد، فتتلخص: بالنسبة للرئيس المكلف فهو لا يأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة، لكن يسجل له رفضه التأليف ما لم يكن هناك توافق وطني على التشكيلة.
بالنسبة للثنائي الشيعي، فكتلتاهما تصران على التمسك بوزارة المالية وتسمية الوزير، وسائر وزراء الطائفة الشيعية، ويسجل لكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة “التمسك بالمبادرة الفرنسية“.
واختصر موقفه بأنه: لا يجوز ابتعاد الكتل عن عملية التأليف، كما لا يجوز فرض وزراء وحقائب من فريق على الآخرين خصوصاً انه لا يملك الأكثرية النيابية، والدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف.
ولاحظت “فرانس برس” ان التعب بدا على الرئيس عون، وتلعثم مرات عدّة، لكنه أكّد انه “مع تصلب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب، لأن كل الحلول المطروحة تشكّل غالباً“.
الجمهورية : الجوع يقترب.. والحكومة معطّلة.. وماكرون مُصرّ على التأليف
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : كورونا يجتاح البلد، والاقتصاد منكوب، والمالية العامة مفلسة، والفقر يتفاقم، والجوع على الأبواب، والحكومة في خبر كان، والسياسة في ذروة الانقسام والاحتدام، والخطاب الطائفي والمذهبي عاد ليتصاعد، وعوامل التوتير الداخلية تتناسل من بعضها البعض على مدار الساعة، وعوامل الضغط الخارجي متلاحقة، وجديدها الأخبار المتزايدة، والواردة من غير مصدر عن سلّة عقوبات اميركية جديدة وصفت بـ”الصادمة” بحق مجموعة أسماء مصنّف معظمها في خانة الحليف لـ”حزب الله“.
لكأنّ لبنان يقف على فالق زلزالي رهيب يوشك ان يتحرّك في اتجاه شيطاني يلقي به في قعر كارثة لا قيامة منها، والجامع المشترك بين اللبنانيين اليوم، واكثر من اي وقت مضى، هو الخوف مما هو مخبأ لهم في مسلسل الكوارث التي تتوالى فصوله عليهم، ودون انقطاع وفي شتى المجالات.
كورونا يزحف
فالفيروس الخبيث يزحف، وصار في ذروة انتشاره وصار يطرق ابواب اللبنانيين جميعهم، ولا رادع له، ولا كابح لحصاده اليومي المرعب لمئات الإصابات وحتى ما فوق الألف اصابة، والعدّاد الى صعود، فيما السلطة في ذروة تراخيها، متخبطة بإجراءاتها الفاشلة التي توالت بطريقة بهلوانية من اليوم الاول لجائحة كورونا، وبعقلها المعطّل والقاصر حتى على ابتداع خطة احتواء ولو متواضعة لانتشار هذا الوباء.
مهما حاولت هذه السلطة ان تتنصل من مسؤوليتها، وتتذرّع بضعف امكاناتها، فإنّ الشريك الكامل لهذا الوباء، بإجراءاتها القاصرة وتراخيها عن المتابعة واستهتار اجهزتها، كل اجهزتها، ولا جدّيتها في فرض الوقاية على ما هو حاصل في الدول التي تحترم نفسها.
لكن الشريك الاكبر للوباء هو المواطن اللبناني، الذي قدّم مع الاسف، نموذجاً فاقعاً في الخفة، تحكمه تلك “النّفخة” الفارغة، ظاناً باستهتاره وتعاليه السخيف على الوباء على طريقة “مش عارف حالو كورونا مع مين عم يتعامل”، أنّه اقوى من ان يتمكن هذا الوباء من ان ينال منه. والمؤسف أكثر، لا بل ما يثير الغضب، هو انّ هذا المنحى الذي يسلكه المواطن اللبناني منذ بدء الجائحة في آذار الماضي، لا يزال مستمراً، دون اي اكتراث لهذا المنحدر الوبائي الذي يسقط فيه، ودون اي التزام من الاكثرية الساحقة من اللبنانيين بالحدّ الأدنى من اجراءات الوقاية الذاتية الضرورية، وابسطها الالتزام بالكمامة، والتباعد وعدم الاختلاط.
في أي حال، صار البلد امام وضع كوروني يوشك ان يفلت من ايدي اهله، فيما توشك السلطة على اتخاذ تدبير جديد – قديم، يقوم من جهة على اقفال البلد لمدة اسبوعين، لعلّها تحدّ فيها من عدد الاصابات، التي جعلت نسبة الحالات المسجّلة يومياً بوباء كورونا، لبنان من بين اعلى الدول في العالم الموبوءة بفيروس كورونا. ويقوم من جهة ثانية على تشدّد الاجهزة الامنية بتسطير محاضر ضبط بحق الافراد غير الملتزمين بارتداء الكماكة، والمؤسسات غير الملتزمة بالشروط الوقائية المفروضة.
الجوع يقترب
وعلى الخط الكارثي الموازي، تكمن الازمة الاقتصادية والمالية التي افلست البلد، ولم تبقِ منه سوى النذر القليل جداً، والذي يوشك ان يذوب ويشحّ. ولعلّ الاخطر من كل ذلك، هي الصورة الحالكة السواد التي يرسمها خبير مالي دولي حيال مستقبل الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان.
يقول الخبير لـ”الجمهورية”: “انّ لبنان يقترب من أن يُزال نهائياً من على الخريطة المالية“.
ويضيف: “انّ الأزمة التي تضرب لبنان، سبقته، ولم يعد في مقدوره اللحاق بها، وأخشى من أنّه مقبل على فترات شديدة الصعوبة في المدى القريب المنظور“.
وقال: “في الاساس، انّ لبنان مع بدء ازمته والنقصان الحاد في العملات الصعبة، هو في حاجة الى كميات كبيرة جداً من الدولار النقدي لكي يوقف تقدّمه السريع نحو الانهيار، وجاء انفجار مرفأ بيروت والنتائج الكارثية التي خلّفها لتزيد على لبنان عبئاً اكبر، يعني انّ لبنان انتقل من وضع سيئ جداً، الى وضع “أسوأ جداً”. ورغم هذا الوضع، فأنا شخصياً لا أرى مصدراً لضخّ الأموال الى لبنان في الوقت الراهن، وخصوصاً أنّ السلطة في لبنان لم تقدّم للمجتمع الدولي حتى الآن ما ينتظره منها من اصلاحات، ومن اجراءات صادقة وناجعة لمكافحة الفساد، ناهيك عن الاسباب السياسية المعقدة“.