أفغانستان: المعارك مستمرّة.. ومفاوضات السلام كذلك
قتل عشرات الأشخاص جرّاء معارك ضارية بين الحكومة الأفغانيّة وحركة طالبان، شرقي أفغانستان، على ما أعلن مسؤولون فيما واصل المفاوضون من الجانبين محادثات السلام في قطر.
وقال المتحدث باسم حاكم ننغرهار، عطاء الله خوغياني، إنّ الاشتباكات اندلعت ليلا في ثلاث مقاطعات في الولاية، بعدما هاجم مقاتلو طالبان عدة نقاط تفتيش للقوات الأفغانية والميلشيات الموالية للحكومة.
وأسفرت المعارك عن مقتل 11 من الأمن الأفغاني، بينما قتل 8 من موالي الحكومة، و”نحو 30″ من مقاتلي طالبان لقوا حتفهم في الاشتباكات بينهم بعض الأجانب.
ولم تعلّق الحركة على تفاصيل المعارك حتى الآن.
ويأتي القتال الأخير فيما تجري الحكومة الأفغانية وطالبان محادثات في الدوحة تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ فترة طويلة.
وقال وزير الدفاع الأفغاني “لم تحدث هجمات من جانبنا… الأعداء يواصلون الهجوم وسفك دماء الأفغان”، بينما قال قال المسؤول الحكومي الأفغاني المكلّف الإشراف على عملية السلام، عبد الله عبد الله، إن المحادثات الجارية تشكّل فرصة لإنهاء الحرب.
وتابع أن الطرفين المتحاربين يجلسان إلى طاولة المفاوضات وهذه سابقة في النزاع الدائر منذ ثلاثة عقود.
وصرّح عبد الله “نقر بضرورة الالتقاء، والجلوس سويا (إلى طاولة المفاوضات) وطرح وجهات نظرنا المختلفة، وإيجاد سبل لحل هذه الخلافات”، وأكّد أن المفاوضات تهدف إلى “إيجاد سبل تمكننا من العيش معا في ظل خلافات نتصارع حولها بالسياسة وليس بالعنف”.
وتأتي المفاوضات نتيجة اتفاق بين طالبان وواشنطن تم توقيعه في شباط/فبراير، ومهد الطريق أيضًا لسحب جميع القوات الأجنبية بحلول أيار/مايو من العام المقبل.