من الصحف الاسرائيلية
تعتزم إسرائيل طرح اقتراح على الإمارات يقضي بإقامة ممر بري لضخ النفط والغاز ونواتج النفط الخام إلى أوروبا وأميركا الشمالية، وذلك من خلال استخدام شبكة أنابيب شركة “كاتسا” الإسرائيلية لنقل النفط من إيلات إلى أشكلون (عسقلان).
وأفادت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية بأنه عُقدت مداولات حول الموضوع في وزارتي الخارجية والأمن الإسرائيليتين، وشارك فيهما رئيس شركة “كاتسا”، إيرز خلفون، ومدير عام الشركة، إيتسيك ليفي، علما أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والسعودية، لكن إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أطلقت تصريحات مؤخرا حول احتمال انضمام السعودية إلى اتفاقيات التحالف والتطبيع بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين.
عاد السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان إلى مهاجمة القيادة الفلسطينية من جديد، معتبرا أن الصراع العربي الإسرائيلي وصل إلى بداية النهاية في ظل اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين، برعاية أميركية.
وقال فريدمان في حديث لصحيفة “اسرائيل اليوم” إن الولايات المتحدة الأميركية، تدرس استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالقيادي المفصول من حركة “فتح”، محمد دحلان.
وعدّلت الصحيفة التصريحات لاحقًا، لتضيف “لا” على جملة فريدمان التي قالها ردا على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تدرس إمكانية تعيين دحلان المقيم في الإمارات، كزعيم فلسطيني جديد، “نحن نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية“.
وأصبحت الجملة “نحن لا نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية“.
وعن الصراع العربي الإسرائيلي، قال فريدمان: “لقد وصلنا إلى بداية نهاية الصراع العربي الإسرائيلي ولسنا بعيدين عن نهاية الصراع لأن العديد من الدول ستنضم قريبا” إلى مسار التطبيع الذي تقوده إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وأضاف “لقد كسرنا الجليد وتوصلنا إلى سلام مع دولتين مهمتين في المنطقة. وكما قال الرئيس (ترامب)، وأنا أعلم أن هذا صحيح، سيكون هناك المزيد من الاختراقات (انضمام دول إلى اتفاقيات التطبيع). عندما يهدأ الوضع، في غضون أشهر أو عام، سنصل إلى نهاية الصراع العربي الإسرائيلي“.
وعن انعكاسات زخم التطبيع والتطورات الأخيرة على القضية الفلسطينية، قال إن “الشعب (الفلسطيني) لا يحصل على الخدمة الصحيحة من قيادته”، واستطرد “أعتقد أن الناس الذين يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) يريدون حياة أفضل. يجب أن يكون واضحا لهم أن هذا ممكن“.
وتابع “تتمسك القيادة الفلسطينية بنفس الشكاوى القديمة، والتي لا أعتقد أنها ذات صلة. إنهم بحاجة للانضمام إلى القرن الحادي والعشرين. إنهم في على الطرف الخطأ من التاريخ في الوقت الحالي“.
وعن إمكانية تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي في الضفة المحتلة، قال فريدمان: “أعتقد أن هذا سيحدث، كانت لدينا عقبات بسبب كورونا وصعوبات دبلوماسية لتحريك ملف فرض ‘السيادة‘ (الإسرائيلية على مناطق في الضفة) ثم سنحت الفرصة مع الإمارات“.
وأضاف “كان الاستنتاج أنه حتى لو اعتقدنا أن السيادة هي الخطوة الصحيحة، إلا أن السلام فوق كل شيء، فالأعلام الإسرائيلية ترفرف حاليًا في ‘غوش عتصيون‘ و‘بيت إيل‘ و‘معاليه أدوميم‘ و‘شيلو‘ والخليل، ووفقًا لرؤيتنا للسلام (“صفقة القرن”) فإن الأعلام الإسرائيلية ستستمر في الرفرفة هناك“.
وتابع “السلام فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. سنحت الفرصة وظننا أنه يجب أن نغتنمها، وأن نغتنم الفرصة التي تأتي بعدها، وتلك التي ستأتي لاحقًا”. وقال “بعد دفع عملية السلام إلى الأمام وتغيير مسارها (في إشارة إلى مخطط تجاوز الفلسطينيين وعقد اتفاقيات تطبيع مع دول عربية)، أعتقد أنه يمكننا العودة إلى مسألة السيادة بطريقة تكون أقل إثارة للجدل“.
وشدد على أن تأجيل تنفيذ مخطط الضم بموجب اتفاق التطبيع مع الإمارات، ما هو إلا “تعليق مؤقت. أود أن أذكر أيضًا أننا أول إدارة أميركية تعترف بشرعية الاستيطان ونعتبر أنه لا ينتهك القانون الدولي، ونحن الإدارة الوحيدة التي نشرت خطة سلام تستبعد إخلاء المستوطنين من منازلهم في جميع أنحاء يهودا والسامرة“.
وكان فريدمان قد قال في الماضي مرارا، إن أراضي الضفة الغربية هي جزء من إسرائيل، وإن من حق اليهود الاستيطان فيها، كما دافع بقوة عن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبات أول دبلوماسي يتولى مسؤولية السفارة الأميركية، بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس.
يذكر أن دحلان ملاحق من قبل تركيا وفلسطين لاتهامه بعدة تهم أبرزها، القتل والفساد والتجسس الدولي والضلوع بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها أنقرة، منتصف تموز/ يوليو 2016.
ويتهمه القضاء التركي، بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة، ومحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة، و”الكشف عن معلومات سرية حول أمن الدولة لغرض التجسس”، و”قيامه بالتجسس الدولي“.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد كشفت يوم الجمعة الماضي زيارة دحلان إسرائيلي ومدينة القدس المحتلة، برفقة مسؤول الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد.
وذكرت الصحيفة أن الطائرة الإماراتية التي هبطت في مطار اللد في حزيران/ يونيو الماضي وتحمل مساعدات طبية إلى الضفة الغربية، كان على متنها كل من دحلان وبن زايد حيث أجريا محادثات مطوله مع مسؤولين إسرائيليين في القدس.
وذكرت محللة الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سمدار بيري، أن تلك الطائرة أحدثت توترًا كبيرًا بين السلطة وبين الإمارات حيث رفضت السلطة استلام الطائرة، احتجاجا على وصولها بالتنسيق مع جميع الأطراف باستثناء السلطة. وأشارت بيري إلى دور دحلان في هندسة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.