ظريف يدعو أوروبا لرفض “الإرعاب الاقتصادي الأميركي”
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى رفض “الإرهاب الاقتصادي الأميركي”، إن كانت تريد “تنفيذًا كاملًا للاتفاق النووي“.
وكتب ظريف على “تويتر” أن “إيران ترفض الأسلحة النووية لأسباب دينية وإستراتيجية”، مشيرا إلى أنها “أهم بكثير من أي صفقة”، وأضاف “لكن إذا أرادت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) التطبيق الكامل لإجراءات بناء الثقة والشفافية المعززة التي توفرها خطة العمل الشاملة المشتركة، فعليها رفض الإرهاب الاقتصادي للولايات المتحدة، مثلما رفضت خطوتها الهدامة في مجلس الأمن الدولي“.
وسبق أن جدّدت جميع الدول المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني تمسكها به لاعتباره “عنصرا رئيسيا في هيكل الردع النووي العالمي”، وذلك بعد فشل الولايات المتحدة في تمرير مشروع قرارها لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن الدولي.
وأمس دعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا إيران إلى “الإيفاء بالتزاماتها النووية والمحافظة على خطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
واجتمع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مع نظيريه الألماني هايكو ماس والفرنسي، جان إيف لودريان في مدينة “كنت” البريطانية، الخميس.
وعقب الاجتماع قال راب في تغريدة على “تويتر”، إنّ المجتمعين اتفقوا على ضرورة عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وأفاد بأن إيران ينبغي لها أن تلتزم بتعهداتها النووية، وتحافظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، مؤكدا تصميمهم على مساءلتها.
ووقّعت إيران الاتفاق النووي عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا) وألمانيا، غير أن واشنطن انسحبت في أيار/مايو 2018.
ويعرف الاتفاق باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، ويسمح لإيران فقط بالاحتفاظ بمخزون يبلغ 202.8 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب.