بلومبيرغ: توقعات بأزمة اقتصادية عالمية قبل نهاية العام
توقع خبراء اقتصاديون حدوث أزمة في الاقتصاد العالمي قبل نهاية العام الجاري، وفقا لتقرير نشرته مجلة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية، رغم مؤشرات التعافي الاقتصادي بعد أزمة جائحة كورونا.
ويتخوف الخبراء من حدوث ركود اقتصادي في نهاية 2020.
ونقلت المجلة عن يواكيم فيلس، المستشار الاقتصادي العالمي في شركة “باسيفيك إنفستمنت مانجمنت قوله إن “البلدان وصلت بالفعل إلى ذروتها، وبعد ذلك سيبدأ الركود“.
ويتطلب استمرار الانتعاش الاقتصادي تكثيف الحكومات لجهود التحفيز الاقتصاد، وفقا للخبراء الاقتصاديين الذين رصدوا بدء الدول في تقليص تدابير الدعم.
ومشيرا إلى أنه تم خلق 1.4 مليون وظيفة في الولايات المتحدة في آب/أغسطس، قال ريان سويت من وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني: “يجب على الاقتصاد متابعة هذه الوتيرة، لكن بدون دعم فسيكون من الصعب القيام بذلك“.
كما أن هناك علامات تحذير أخرى، ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت العديد من الشركات التجارية الكبرى عن تقليص في الوظائف، من بينها شركة “فورد موتور” و”يونايتد إيرلاينز هولدنغز“.
بالإضافة لذلك لا يستبعد الخبراء زيادة حدة التوترات بين واشنطن وبكين قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، ما قد يقوض الثقة في قطاع الأعمال التجارية.
أما في الصين فلا يرغب المستهلكون في إنفاق الأموال، كما أن أكبر البنوك سجلت أسوأ انخفاض في الأرباح منذ أكثر من عقد، بسبب نمو الديون المعدومة.
وتحاول المصانع الأوروبية خفض التكاليف، حيث أضر ضعف الطلب وانخفاض الأسعار بأرباح المصانع.
يضاف إلى كل هذا مخاوف من حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، حيث يحذر الاقتصادي، واريك ماكيبين، من أن التطعيم سيستغرق وقتا طويلا قبل أن ينتشر في العالم.
وقدر ماكيبين الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد العالمي بسبب الجائحة بنحو 35 تريليون دولار حتى عام 2025.