الحصار على اليمن يغلق مطار صنعاء ويهدد القطاع الصحي
بعد فشل تحالف العدوان على اليمن باخضاعه عسكريًا، وفرض الحصار منذ آذار/مارس 2015 بمنع دخول المواد الأولية إليه لإخضاعه، بدأ الشعب اليمني يعاني من النقص والحاجة في ظل صمت من المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الانسان.
وقد أعلن وزير النقل اليمني زكريا الشامي عن إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الأممية والمنظمات الدولية خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب نفاد كمية المشتقات النفطية المخصصة للمطار.
وأشار الشامي إلى أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة يتسبب في كارثة إنسانية على الشعب اليمني.
ولفت وزير النقل اليمني إلى عجز الأمم المتحدة وعدم قدرتها على رفع الحصار عن مطار صنعاء، مذكرًا بأن إغلاق مطار صنعاء الدولي جاء بقرار من وزارة الدفاع السعودية في مخالفة للمواثيق والمعاهدات والدولية.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبد الرحمن عبد القادر أن مطار صنعاء الدولي سيغلق أمام الرحلات الأممية والمنظمات الدولية لنفاد كمية المشتقات النفطية بسبب احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وبيّن عبد القادر أن العدوان دمر البنية التحتية للمطار والأجهزة الخاصة بالتواصل والاتصالات ومنظومة الرادارات بهدف شل حركة الملاحة الجوية لمطار صنعاء الدولي.
وجدد رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد التأكيد على الجاهزية الفنية والتشغيلية لمطار صنعاء الدولي وفقًا للمتطلبات الدولية وشروط المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي، معتبرًا ذلك إجراء غير قانوني وغير إنساني، مبينًا أن فرض الحصار الجوي على مطار صنعاء الدولي أدى إلى عزل اليمن وتقييد حرية ملايين اليمنيين وتعطيل حركة الملاحة أمام الإمدادات الحيوية والتجارية الضرورية للمواطنين.
كما طالب عبد القادر باتخاذ موقف تجاه إنهاء استمرار الحصار الجوي المفروض على المطارات اليمنية وإصدار قرار دولي من مجلس الأمن لفك الحصار الجوي عن مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية.
واستنكرت وزارة النقل استمرار عدم وفاء الأمم المتحدة بتعهداتها عن تسيير جسر جوي لرحلات إنسانية للمرضى عبر مطار صنعاء الدولي، والذي يؤكد عدم جدية المجتمع الدولي والأمم المتحدة في التحرك لوقف المأساة الإنسانية الناجمة عن استمرار العدوان والحصار.
وكان قد حذر مكتب الصحة في محافظة حجة أمس الأحد من كارثة إنسانية نتيجة توقف المرافق الصحية بالمحافظة عن تقديم خدماتها الطبية، بسبب انعدام الوقود.
وأوضح مدير مكتب الصحة في المحافظة الدكتور إبراهيم الأشول أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية يهدد بتوقف المرافق الصحية بالمحافظة عن العمل.
وأكد توقف مستشفى الشهيد ياسر وثاب عن تقديم الخدمات الصحية للنازحين بسبب نفاد الوقود، مشيرًا إلى أن استمرار احتجاز المشتقات النفطية سيتسبب في توقف مرافق صحية أخرى، بالإضافة إلى توقف سيارات الإسعاف ونشاط الفرق الطبية.
ودعا الدكتور الأشول المنظمات والمجتمع الدولي للضغط على دول العدوان للإفراج عن السفن النفطية المحتجزة بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الصحية.