الوفاء للمقاومة: نتعاطى بإيجابية مع مبادرات الأشقاء والأصدقاء
عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري، في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها واصدرت بعده بيانا، لفتت فيه الى انه “يمضي العاشر من المحرم هذا العام، وتبقى لوعة الفاجعة بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين وأهله وصحبه، تستعر في قلوب المؤمنين وتتوقد في مواقفهم وسلوكهم نبلا وشهامة وصدقا وعطاء والتزاما واستقامة ووفاء حتى الشهادة“.
اضافت “يعبر يوم الحادي والثلاثين من آب مثقلاً بوجع ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، ويبقى عهد المحبين هو العهد في نصرة الحق والعدل والدفاع عن المظلومين والحفاظ على وحدة لبنان وقوته ونعمة العيش الواحد فيه، والسعي الدائم لبناء دولة القانون والمؤسسات، وصون سيادة الوطن والتصدي للصهاينة المحتلين وتهديداتهم“.
وتابعت “فيما يتواصل اجتياح الكورونا للبلاد وتحاول بيروت العاصمة أن تداوي جراحها وأن تنفض عنها غبار الدمار الذي تسبب به الانفجار الكارثي في مرفئها وبعض أحيائها. تطل الذكرى المئوية الأولى لتأسيس لبنان الكبير الذي اراده اللبنانيون وطنا سيدا حرا مستقلا موحدا أرضا وشعبا ومؤسسات، عربي الهوية والانتماء وملتقى الشرق والغرب ونموذجا نقيضا لكيان العنصرية الصهيونية الذي أقيم غصبا على أرض فلسطين وشرد شعبها إلى مختلف أقطار العالم“.
واردفت “وسط ما تقدم، اسفرت الجهود المبذولة مع القوى السياسية في البلاد عن تسمية الدكتور مصطفى أديب وتكليفه لتأليف حكومة منتجة وفاعلة، تحظى بثقة المجلس النيابي وتجدد من خلال أدائها الأمل في نفوس أبناء شعبنا الذين ينتظرون الحلول لمشاكلهم والكثير من الإنجازات في بلدهم. ولئن كان اللبنانيون مدعوين مجددا للالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الكورونا حتى لا تكون هناك ضرورة للعودة إلى اعتماد سياسة الإقفال، فإننا ندعو أيضا إلى عدم تجاهل صعوبة الوضع المالي والنقدي والاقتصادي للدولة في هذه المرحلة، والذي سوف يتسبب بمزيد من التعقيد والخيبة والانهيار، خصوصا إذا ما تكرر التأخير المعهود في إنجاز تأليف الحكومة الجديدة“.
واشار البيان الى ان إن “كتلة الوفاء للمقاومة” إذ تتابع باهتمام أوضاع البلاد والجهود والمبادرات المشكورة والآيلة إلى استنهاضها لا سيما منها مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون، ترى انه “في ضوء التزامها وحرصها على السيادة الوطنية، تتعاطى إيجابا مع المبادرات من الأشقاء أو الأصدقاء بهدف مساعدة لبنان لتحقيق الإصلاحات وإنجاز المشاريع التنموية، وفق ما يحفظ استقلالنا ويصون كرامة شعبنا وروحه الوطنية“.
ودعت إلى “تسهيل أمر تأليف الحكومة الجديدة من أجل أن تتصدى للمهام الوطنية الملحة والطارئة وتدير شؤون البلاد وتعالج المشاكل والأزمات الناجمة عن جائحة الكورونا وعن حادثة الانفجار في مرفأ بيروت فضلا عما يتطلبه استقرار النظام العام من تطبيق للقوانين ومكافحة للفساد واعتماد الإجراءات التي تصوب الوضع النقدي والمالي والاقتصادي وإنجاز الإصلاحات وتطوير أداء مؤسسات الدولة كافة. والاستجابة لمتطلبات ومطالب شعبنا في العيش المستقر والكريم“.
وباركت الكتلة “للبنانيين انتصارهم الوطني في معركتي “فجر الجرود”، و”إن عدتم عدنا”، واللتين أنجزتا تحرير لبنان وجروده الشرقية من الإرهابيين التكفيريين الذين شكلوا تهديدا حقيقيا مباشرا لسيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه”، وتوجهت “بالتحية والإكبار للشهداء الأبرار وللجرحى المضحين، ولكل الأبطال في جيشنا اللبناني ومقاومتنا الباسلة وشعبنا المقدام. وتؤكد على أهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة في صناعة وتحقيق النصر الحاسم للبنان ضد أعدائه“.
ودانت الكتلة في بيانها “الكيان الإسرائيلي واحتلاله ومشاريعه الاستيطانية والتوسعية والتطبيعية وترى فيها تهديدا متصاعدا ضد فلسطين ولبنان والمنطقة العربية بأسرها وسببا حقيقيا مباشرا لضرب الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم”، كما دانت “الاتفاق التطبيعي الذي رعته الإدارة الأميركية بين الكيان الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة”، مشددة على أنه “اتفاق خياني يعطي مكاسب كاملة للكيان الإسرائيلي، ولن تحصد منه الإمارات سوى المذلة والخسران والابتزاز والمهانة الوطنية والقومية فضلا عن المهانة الأخلاقية والإنسانية“.