دبي مقرا لأول بعثة دائمة للمنظمة الصهيونية العالمية
أعلنت المنظمة الصهيونية العالمية أنها سترسل في الأيام المقبلة، مبعوثين دائمين إلى الجالية اليهودية في دبي، في أول بعثة رسمية دائمة للمنظمة في دولة عربية.
وأشارت صحيفة “اسرائيل اليوم” إلى أن رئيس المنظمة الصهيونية العالمية أخطر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بتشكيل البعثة وتفاصيل مغادرتها إلى الإمارات.
كما لفتت الصحيفة إلى أن مسألة البعثة تم بحثها خلال الجلسات التي عقدها الوفد الإسرائيلي الذي زار أبو ظبي برفقة مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، الإثنين، مع المسؤولين في الإمارات.
وستعمل البعثة على إقامة روضة أطفال لأبناء الجالية اليهودية و”مركز ثقافي” يعمل على تعليم اللغة العبرية و”ترسيخ التقاليد الإسرائيلية”، حسبما ذكرت “يسرائيل هيوم”، إضافة إلى “تنظيم فعاليات في الأعياد اليهودية والمناسبات الإسرائيلية“.
وذكرت الصحيفة أن البعثة ستصل إلى الإمارات بالتزامن مع عطلة الأعياد اليهودية في شهر تيشري العبري، التي تبدأ برأس السنة العبري، في 18 أيلول/ سبتمبر وتنتهي بعيد العرش في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، ونقلت الصحيفة عن رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، أفراهام دوفدفاني، قوله: “هذه محطة مهمة في تاريخ الحركة الصهيونية طوال سنوات وجودها. سنواصل العمل بكل الطرق لتقوية العلاقة بين دولة إسرائيل والمجتمعات اليهودية في الشتات وتقوية الهوية اليهودية لشعبنا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أقاصي الأرض وفي أصغر الجاليات“.
تدير المنظمة الصهيونية العالمية مئات المبعوثين في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك المجتمعات الصغيرة والنائية ، وكانت على اتصال برؤساء الجالية اليهودية في دبي منذ عدة أشهر.
وكانت الجالية اليهودية في الإمارات قد أنشأت حسابا رسميا على على موقع تويتر، خلال حزيران/ يونيو الماضي، في ثمرة للتقارب الإماراتي الإسرائيلي الذي أفضى إلى التوصل إلى معاهدة تحالف أعلن عنها رسميا في 13 آب/ أغسطس الماضي، ومن الموقع أن يتم توقيعه في البيت الأبيض خلال الأسبوعين المقبلين.
وبحسب الموقع الذي يعني بشؤون اليهود الأرثوذكس حول العالم، “يشيفا وورلد نيوز”، فإن 150 أسرة يهودية تتكون من ألفين إلى 3 آلاف شخص، تقيم بإمارتي أبوظبي ودبي، جاءت من الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب أفريقيا؛ وذكرت وكالة “بلومبيرغ” في حزيران/ يونيو الماضي، أن الجالية اليهودية في الإمارات بدأت تأخذ مكانها في البلاد بفضل العلاقات الدافئة بين تل أبيب وأبو ظبي.