واشنطن ترفع حظر السلاح المفروض على قبرص
قررت الولايات المتحدة الأميركية رفع الحظر السلاح المفروض على جمهورية قبرص، ما أثار استياء تركيا التي هددت بخطوة مماثلة تتخذها في جمهورية شمال قبرص.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في بيان إن واشنطن رفعت حظر السلاح عن قبرص (اليونانية)، للسنة المالية 2021.
وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أبلغ القرار رئيس إدارة قبرص، نيكوس أناستاسياديس، خلال اتصال هاتفي.
من جانبها دعت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى مراجعة قرارها رفع حظر السلاح عن قبرص، وذلك في بيان صادر عن الخارجية، انتقدت فيه قرار واشنطن.
وشددت الخارجية على أنه “في الوقت الذي يتم فيه بذل المساعي لتخفيف التوتر شرق المتوسط، فإن توقيع الولايات المتحدة هذا القرار الذي يسمم أجواء السلام والاستقرار في المنطقة، لا يتماشى مع روح التحالف“.
وأضافت أنه “إذا لم تراجع واشنطن قرار رفع حظر السلاح عن قبرص (اليونانية)، فسيتم اتخاذ خطوات مماثلة” في إشارة إلى احتمال تسليح الشق التركي من للجزيرة (جمهورية شمال قبرص التركية).
وأردف البيان “ندعو الولايات المتحدة إلى مراجعة القرار، وننتظر منها دعم الجهود الرامية لتأسيس السلام والاستقرار في المنطقة“.
وتابع: “وفي حال عدم قيامها بذلك، ستقوم تركيا بصفتها دولة ضامنة، وبشكل يتوافق مع مسؤولياتها القانونية والتاريخية، باتخاذ الخطوات اللازمة المماثلة من أجل ضمان أمن شعب قبرص التركية“.
وكان الكونغرس الأميركي قد صوت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لصالح رفع الحظر المفروض على الجزيرة المتوسطية منذ 1987، بهدف منع حصول سباق تسلح فيها والتشجيع على حل النزاع الذي تسبب بتقسيمها.
وتم إقرار الخطوة الأميركية ضمن ميزانية كبيرة للإنفاق على الدفاع وافق عليها مجلسا النواب والشيوخ، وكان من المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب عليها لتصبح قانونا.
وبلغت العلاقات بين أنقرة وواشنطن أدنى مستوياتها، على خلفية عدة ملفات بما فيها الدعم الأميركي لوحدات “حماية الشعب الكردية” في سوريو التي تعتبرها أنقرة “إرهابية” وشراء تركيا منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية.