من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية قضايا منها الانتقادات الدولية للسعودية بعد تقرير كشف “جحيم العمال المهاجرين في مراكز احتجاز فيروس كورونا”، و”أسلوب ماكرون الجديد” في محاولة إصلاح الساحة السياسية في لبنان، علاوة على “التلاعب الروسي بالانتخابات الأمريكية“.
نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمتابعة تحقيقها الحصري الذي نشرته قبل يومين حول “الجحيم الذي يعانيه العمال الأفارقة المهاجرين في المملكة العربية السعودية داخل معسكرات الاحتجاز الخاصة بالمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا“.
ويتابع التقرير ردود الفعل الدولية وجاء بعنوان “الإدانات الدولية تنهال على السعودية بعد تقرير التليغراف الاستقصائي حول مراكز الاحتجاز الرهيبة“.
وتوضح الصحيفة أن التقرير الأول كشف عن تكدس المهاجرين في مراكز الاحتجاز في ظل شروف قاسية ودرجات حرارة مرتفعة مما أدى لوفاة بعضهم علاوة على خضوعهم لعمليات تعذيب وجلد من قبل الحراس والإساءة إليهم بشكل عنصري.
ويشير التقرير إلى أن أحد المقاطع المصورة التي وصلت إلى الصحيفة تظهر حال المهاجرين البائسة في مراكز الاحتجاز ويمكن فيها سماع صوت واهن لأحدهم يقول “انظروا إلى هذه الحال وافعلوا شيئا لأجلنا من فضلكم“.
ويوضح التقرير أن التحقيق الذي نشرته صنداي تلغراف أثار عاصفة عالمية من الانتقادات من جانب منظمات حقوق الإنسان والسياسيين وحتى نشطاء حملة “حياة السود مهمة” ضد أسلوب السعودية في التعامل مع المهاجرين، مشيرا إلى أن “الحكومة البريطانية أعربت عن قلقها العميق ومعارضتها الرسمية للوضع وطالبت الرياض بإجراءات فورية لمعالجة الأمر“.
ويضيف التقرير أن الملف أثار أيضا تفاعلات كبيرة في وسائل إعلام عربية حيث تناولته محطات تلفزيون ومواقع عربية مهمة ما أثار استجابات غاضبة في الشرق الأوسط وأفريقيا كما يؤكد أن متحدثا باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أكد للتليغراف أن “المنظمة قد فتحت بالفعل تحقيقا في الموضوع“.
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلها من العاصمة اللبنانية بيروت مارتن شولوف بعنوان “ماكرون يلتقي مطربة لبنانية سعيا لتغيير النغمة السياسية في البلاد“.
يتحدث شولوف عن المقابلة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المطربة فيروز البالغة من العمر 85 عاما في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة سياسية كبيرة بعد انفجار ميناء بيروت قبل أسابيع.
ويقول شولوف إن “ماركون حاول فعل كل شيء من قبل حيث وبخ نظيره اللبناني وامتدح بعض الوزراء وقدم مساعدات وحث الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد على تغيير طريقة إدارتها لإنقاذ لبنان بأي شكل“.
ويضيف أن ماكرون هذه المرة وصل بيروت بمنظور مختلف حيث حرص على لقاء واحدة من الرموز التي توحد اللبنانيين وهي المطربة فيروز التي كانت بمثابة صوت لبنان ككل طوال 50 عاما وكانت الرسالة الواضحة من المقابلة هي أن لبنان أكبر بكثير من مجرد نخبة سياسية تتداول الحكم فيما بينها.
ويشير شولوف إلى أن فيروز رغم أنها لم تعد تظهر كثيرا على الساحة العامة إلا أن صورها أثناء لقاء ماكرون وهي ترتدي غطاء الوجه الواقي بسبب تفشي وباء كورونا عالميا تصدرت الصحف اللبنانية وعلاوة على ذلك شارك عشرات الآلاف منشورا لها حول اللقاء على حسابها على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي ما يعبر عن مدى تأثيرها.
ويعتبر شولوف أن ماكرون لم يعد يطيق صبرا على إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان وتواصله مع الأيقونة الثقافية يعد محاولة لإعادة إطلاق جهود الإصلاح بأسلوب مختلف بعدما فشلت كل الأساليب السابقة ولم تثمر شيئا حتى عندما أصبحت البلاد تواجه خطرا متزايدا يهدد وجودها.
في الصحيفة نفسها نشر تقريرا لمراسلتها في سان فرانسيسكو جوليا كاري ونغ بعنوان “فيسبوك يؤكد: وكالة روسية روجت مصادر أخبار كاذبة يسارية“.
تقول جوليا إن فيسبوك أعلن الثلاثاء أن وكالة (أي أر إيه) الروسية قامت بالتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة عبر صنع مصادر يسارية لأخبار كاذبة على الموقع ونشرتها مع صور تم إعدادها عبر الذكاء الاصطناعي كما وظفت مراسلين حقيقيين ومحرري أخبار كجزء من حملتها التي تتبعتها منصة فيسبوك.
وأوضحت فيسبوك أنها اكتشفت الأمر في مراحل مبكرة بعد نصائح تلقتها من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) كما أشار مدير سياسات الأمن الرقمي في فيسبوك ناثانيال غليتشر إلى أن “الشبكة الروسية تضمنت 13 حسابا على المنصة علاوة على صفحتين تضم كل منهما 14 ألف مشترك ومتابع“.
وتوضح جوليا أن الصفحتين كانتا تدعمان موقع “بيس داتا” الذي يعمل باللغتين العربية والإنجليزية وينشر أسماء محررين وصحفيين وهمية ويدعي أنه يحظى بمتابعات عالمية كما نشر الموقع صورا لصحفيين وعاملين فيه تم تخليقها عبر برامج ذكاء اصطناعي لأشخاص وهميين.
ويضيف التقرير أن تويتر أيضا أعلن وقف 5 حسابات على علاقة بنفس الموقع بسبب التلاعب بقوانين المنصة مضيفا أنه يستطيع بالتأكيد ربط هذه الحسابات بروسيا.