من الصحف الاسرائيلية
تشير توقعات الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله سيحاول شن هجوم آخر ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنه رغم توقع هجوم آخر لحزب الله، إلا أنه لا تغيير في سير الحياة الطبيعية في شمال إسرائيل، وأن التقديرات هي أن حزب الله سيستهدف أهدافا عسكرية وليس مدنية.
وبحلول نهاية الأسبوع الحالي يتوقع أن تعج مواقع ومسارات التنزه في شمال إسرائيل بالمتنزهين والمتجولين، فيما قالت مصادر أمنية أنه لا يوجد سبب يدفع المواطنين إلى تغيير برامجهم. وقالت المصادر إنه “وفقا لتقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي، سيستمر حزب الله في محاولاته لتنفيذ هجوم ضد قوات الجيش الإسرائيلي. ولذلك الاعتقاد في الجيش هو أن حالة التأهب العليا في الشمال قد تستمر لأسابيع طويلة“.
واعتبرت مصادر في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي أن “ثمة أهمية كبيرة بالحفاظ على روتين الحياة المدنية، وتقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن حزب الله معني باستهداف أهداف عسكرية وليس مدنية، ولذلك لا يوجد سبب للمس بروتين السكان في الشمال والسياحة في هذه المنطقة“.
وتأتي أقوال المصادر الأمنية وخطابات ضباط إسرائيليين كبار في المنطقة الشمالية، في أعقاب توغل مجموعة من الأشخاص من لبنان إلى مزارع شبعا، الشهر الماضي، وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم ليعودوا إلى الأراضي اللبنانية، وإطلاق نار من الأراضي اللبنانية باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية في منطقة بلدة منارة الحدودية، ليل الأربعاء الماضي. ونسب الجيش الإسرائيلي “الهجومين” إلى حزب الله.
حذر تقرير إسرائيلي من توثيق العلاقات التجارية بين إسرائيل والصين، على خلفية الصراع الأميركي – الصيني، ,أشار إلى أن اصطفاف إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة، يمكن أن يدفع الصن إلى ممارسة خطوات عقابية ضدها، من شأنها التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشار رئيس دائرة الدراسات الصينية في “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، الدكتور أيال بروبير، الذي تولى مناصب دبلوماسية في قنصليات وسفارة إسرائيل في الصين، إلى إعلان وزارة الخارجية الأميركية، مؤخرا، أن إسرائيل بصدد الاتفاق مع الولايات المتحدة على ألا تستخدم في أراضيها شبكة 5G التابعة لشركة هواوي الصينية. ورغم أن الصين لم تعقب على ذلك رسميا، إلا أن صحافيا كبيرا في إحدى وسائل الإعلام الناطقة باسم الحكومة الصينية، قال عبر “تويتر” إن هذا الاتفاق “فضيحة وإنكار للجميل” من جانب إسرائيل، التي لا تقدر صداقة الصين على مر السنين.
وأضاف بروبير أن الحكومة الصينية تمارس “سياسة عقوبات ضد دول تمسّ بمصالح صينية، وأحيانا بسبب علاقات وثيقة بين دولة والولايات المتحدة والوقوف علنا إلى جانب السياسة الأميركية. وعقوبات كهذه لا تكون فقط بسبب استهداف مصالح صينية جوهرية، مثل قضية تايوان، ’صين واحدة’ وجوانب متعلقة بالسيادة الصينية، وإنما أيضا بسبب أنشطة تمسّ بمصالح أخرى – أمنية وتجارية، أو أنشطة توصف كتدخل سافر في ’قضايا داخلية’ وتهين قياديين كبار في الحزب” الحاكم في الصين.
ويتم توجيه خطوات عقابية صينية في أحيان كثيرة، وفقا لبروبير، “نحو نقاط ضعف في التجارة مع دولة معينة بهدف استهداف قطاع إنتاج مركزي فيها. وحتى عندما لا تبوح الصين علنا بالسبب الحقيقي، يكون واضحا أن الخطوات هي رد فعل عقابي، وبموجب تعليمات تصل من بكين وينفذها جهاز الموظفين“.
وحسب بروبير، فإن الصينيين يعملون بطريقة “العصا والجزرة”، وأنهم “يأملون أنه بعد استهداف اقتصادي لفرع ريادي في الدولة المستهدفة، سيتوجه مندوبو الفرع المتضرر إلى الحكومة المركزية للمطالبة بتنفيذ خطوات ملائمة لتقليص الضرر“.
واعتبر أنه “لأن دولا ديمقراطية تعمل بموجب قواعد وقوانين غربية ديمقراطية، فإن الصين تواجه صعوبات أحيانا في تحقيق أهداف قصيرة الأمد بواسطة عقوبات، ولكن رد الفعل الظاهر يوضح للدولة المعاقبة الخطوط الحمراء وحدود صبر الصين للأمد الطويل”.
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي أن “سياسة الحكومة الإسرائيلية انتقلت بشكل واضح من الضم إلى التطبيع”، داعيا الجانب الفلسطيني إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وادعى أشكنازي خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في برلين، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، أنه “واضح جدا أن حكومة إسرائيل انتقلت من الضم إلى التطبيع، وهذا أكيد. وأبقينا الباب مفتوحا أمام جيراننا، والآن القرار بأيديهم إذا أرادوا الانضمام“.
وأضاف أشكنازي أن “ما حدث مع الإمارات هو مثال على أنه بواسطة الحوار فقط بالإمكان تحقيق تقدم”. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أوقف المفاوضات مع الفلسطينيين، عام 2014، بعدما رفض تنفيذ تعهدات وتفاهمات بين الجانبين، وصرح مرارا برفض قيام دولة فلسطينية بين النهر والبحر، كما صرح مؤخرا أن مخطط الضم ما زال موجودا على الطاولة وأن تنفيذه تأجل وحسب.
يشار إلى أن أشكنازي، ورئيس حزبه “كاحول لافان”، بيني غانتس، أعلنا عن تأييدهما لمخطط ضم مناطق في الضفة الغربية، وبضمنها غور الأردن، إلى إسرائيل، ولكن من خلال تفاهم مع الأردن والمجتمع الدولي. ويرفض أشكنازي أي انسحاب إسرائيلي من غور الأردن ومن مناطق واسعة في الضفة الغربية.
ويعتبر أشكنازي أن على الفلسطينيين والدول العربية الانضمام إلى عملية إبرام اتفاقات تحالف وتطبيع علاقات مع إسرائيل، على غرار الاتفاق مع الإمارات، الذي رفضه الفلسطينيون وتحفظت منه دول عربية، بينها الأردن.