من الصحف الاميركية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيطالب بإجراء “اختبار منشطات” قبل مناظرته مع منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، مشككا في أن يكون أداء المرشح الديمقراطي في آخر مناظرة له طبيعيا.
ومن دون أن يسند اتهامه لخصمه بأي دليل ملموس قال الرئيس الجمهوري في مقابلة مع صحيفة “واشنطن إغزامينر” إنه تفاجأ بالتحسن الكبير الذي طرأ على أداء بايدن خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وأضاف “سنطالب بإجراء اختبار منشّطات”، مبررا هذا الأمر بالمستوى الذي ظهر عليه أداء نائب الرئيس السابق خلال المناظرة الأخيرة التي جرت بينه وبين بيرني ساندرز في مارس/آذار الماضي.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي أدلة تدعم هذا الاتهام، قال ترامب “كل ما يمكنني قوله هو أنني جيد في اكتشاف هذا النوع من الأشياء“.
وأضاف “لقد شاهدته خلال المناظرات مع كل أولئك الناس (بقية المرشحين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي)، كان غير كفء، لكن ضد بيرني، كان عاديا. كيف يمكن تفسير ذلك؟“.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها ترامب مثل هذه الاتهامات إلى منافسيه، فقد سبق لهيلاري كلينتون التي هزمها في الانتخابات الرئاسية في 2016، أن تعرضت لاتهام مشابه حين لمح المرشح الجمهوري إلى أنها تتعاطى المخدرات وطلب إخضاعها لاختبار تعاطي المخدرات قبل المناظرة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس دونالد ترامب قام بمحاولة لتلطيف صورته السياسية المثيرة للانقسام، باستخدام موارد منصبه وصلاحيات الرئاسة فى مؤتمر الحزب الجمهورى، معتبرة ذلك خرقا للحدود التقليدية بين الحملة الانتخابية والحكم، فى محاولة لتوسيع شعبيته خارج المحافظين.
وذكرت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إن الليلة الثانية من المؤتمر أمس، الثلاثاء، شهدت تغييرا مفاجئا عما حدث فى الليلة الأولى، فبينما ركز المؤتمر يوم الاثنين على توقعات الخراب الاجتماعى والاقتصادى حال وصول الديمقراطيين إلى الحكم، أشاد المتحدثون فى الليلة الثانية، ومنهم ثلاثة من عائلة ترامب، بالرئيس باعتباره صديقا للنساء وداعما لإصلاح العدالة الجنائية.
ولم يكن هناك أى محاولة للتوفيق بين التنافر فى برنامج الليلتين، لاسيما التحول من خطاب يوم الاثنين حول “العصابة الانتقامية” التى تلوح فى الأفق إلى ثناء على قوة الخلاص الشخصية.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه لم يكن واضحا ما إذا كانت هذه المناشدة الجديدة ستغير رأى النساء والملونيين وآخرين الذين تشكلت لديهم آراء سلبية حول ترامب خلال السنوات الخمسة الأخيرة، على حد قول الصحيفة، فى ظل مزاعم الاعتداءات الجنسية الموجهة ضده وسياسات المتشددة مثل قمع المهاجرين على الحدود.
من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن الحديث عن جائحة كورونا ظل ضئيلا إلى حد كبير فى الخطابات التى ألقيت فى المؤتمر، حتى تحدثت عنها ميلانيا ترامب بشكل مباشر حينما أعربت عن تعاطفها العميق مع الأشخاص الذين فقدوا أحبائهم.
ورأت نيويورك تايمز أن ميلانيا قدمت نفس النهج الذى يطرحه زوجها، حيث وبخت وسائل الإعلام لتركيزها كثيرا على القيل والقال، وأعربت عن أسفها للمعاملة التعسفية للأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعى والجانب السلبى للتكنولوجيا.
تناولت صحيفة واشنطن بوست لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأسبوع الماضي، ورأت أن الكاظمي يقدم بصيص أمل لإمكانية إحداث تغيير إيجابي في الشرق الأوسط.
وقالت واشنطن بوست إن الكاظمي يواجه مشاكل هائلة في دولة شبه فاشلة تعاني من تداعيات جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية المرتبطة بها، لكنه مع ذلك يبذل جهودا كبيرة لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي يحتاجها العراق بشدة، وهذا ما يجعله مختلفا عن جميع أسلافه تقريبا.
منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة الكاظمي -وهو مدير استخبارات سابق- في مايو/أيار الماضي بعد أن أرغمت المظاهرات الحاشدة سلفه عادل عبد المهدي على الاستقالة.
كما اصطف الكاظمي مع حركة الاحتجاج الشعبية التي لا تزال تطالب بوضع حد للفساد، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران المقبل، والضغط على البرلمان لتمرير الإصلاحات التي أوصت بها الأمم المتحدة للنظام السياسي.
وأكدت الصحيفة أن رئيس الوزراء العراقي يحاول ضمان تحسين العلاقات بين العراق والولايات المتحدة التي أصبحت هشة بسبب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي.