حسن: المعركة ما زالت مستمرة خلال الموجة الثانية للوباء
أشار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، إلى أن “التحدي الخطير الذي عجزت الكثير من الدول أن تسجل ما سجله لبنان من إنجاز بمكافحة كورونا في الموجة الأولى له، رغم شح الموارد، أساس النجاح الذي تحقق هو وعي مجتمعنا المتميز عن الكثير من الدول، استطعنا أن نسجل في الموجة الأولى تمايز، وجميع المجتمع اللبناني والمرجعيات الطبية اللبنانية والدولية قدرت هذا الإنجاز وتفاعل الجمهور ووسائل الإعلام معه“.
واعتبر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الإعلام بحكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، أن الجولة الأولى انتهت بالتفوق على الوباء، أما اليوم في الموجة الثانية، نذكّر أن المعركة لم ننته مع كورونا، ولم نقل أبدا أننا انتهينا، بل كانت جولة في الصراع مع كورونا، والمفارقة بين الموجتين، أن أحدا انزعج ولم يعجبه وكان منغاظا مما تحقق، فكان عليهم أن يعكروا صفو هذا الإنجاز وبادروا لتشويه وتبديد كل الإجراءات التي تقام من كافة الشركاء، وعي الناس كان الهدف الأساس وكان هناك تعمية الحقائق، أي التعاطي مع الحالة الشاذة على أنها الحقيقة، أساس المشكلة بوعي الناس والمجتمع بمختلف المناطق، إن كان بالإستقبال بالمطار أو متابعة الوافدين والتشكيك بالفحوصات، هناك من يبدد الجهد الذي أقيم ضمن خطة استراتيجية تحاكي الإمكانيات، نحن بصراع ما بين الحق والحقيقة، فالحق هو ما نعلمة أما الحقيقة فهي الضائعة بين الحق، نريد أن تكون الحقيقة الحق“.
وأعلن عن أن “وسائل الإعلام كانت الشريكة، وما زالت، نتكلم عن وعي ورفع جهود ميدانية لوجستية، ونذكر أن ما تحقق هو من وعينا، ولكن وصلنا إلى مكان يشكك فيه البعض بوجود كورونا، ولكن، وعي مجتمعنا المثقف والراقي والمسؤول سيكون صمام أمان المرحلة”، مشددا على “دور الوزارات ذات الصلة، فاليوم يتسجل يوميا 600 حالة ما يعزز ضرورة أن تواكب الوزارات وزارة الصحة العامة، ليست مسؤولية الصحة، بل كل الوزارات ذات الصلة“.
وأوضح أن هناك “انجازات تقام وبشكل متمايز لكن لا تظهر إعلاميا، وأطلب أن يكون هناك دعوة لوسائل الإعلام لتنظيم جولة ميدانية لمن عانى من كورونا والهواجس التي يعيشها الناس من خلال توصيم الإصابة بكورونا بالعار، كورونا ينتقل، والتعاطي المسؤول من المجتمع المدني ورفع مستوى الوعي هو موضوع لقاءنا، وزيرة الصحة ولجنة مكافحة الوباء لا تعني شيئ إن كنا لا نتعاطى مع المجتمع، يجب أن يكون هناك ثقة ونبعد الإشاعات”.