معتقلون مصريون يضربون عن الطعام احتجاجا على “قتل” العريان
أعلن معتقلو سجن العقرب المصري دخلوهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ما وصفوه بمقتل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، وذلك من أجل المطالبة بفتح تحقيق مستقل في أسباب وفاته، وتقديم المتورطين للعدالة.
جاء ذلك في نص رسالة مُسربة قام المعتقلون بتوجيهها إلى كل من وصفوهم بـ “أحرار العالم، وإلى المناضلين من أجل الحق والحرية وحق الإنسان في الحياة“.
وقال المعتقلون: “ننعي إليكم جميعا البطل المجاهد الشامخ المحب لوطنه ودينه وأمته الدكتور عصام العريان، كما نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة وتلامذته ومحبيه“.
وأضافوا: “نسأل الله أن يربط على قلوبنا وقلوبكم برباط الصبر والإيمان، ويحق لنا جميعا أن نفخر بهذا البطل الشجاع الجسور، الذي لقي ربه في سجون الانقلاب العسكري صابرا محتسبا ثابتا، لم يهن أو يلين ولم يعطِ الدنيّة في دينه ووطنه، ولم يزل، ولم ينكسر، ولم يقر أو يعترف بهؤلاء الذين اغتصبوا الوطن وباعوا أرضه وماءه، وأراقوا دماء أبنائه وسلبوا أمواله واعتقلوا علماءه“.
وتابعوا: “لقد لقي الدكتور عصام ربه دون أن يغير أو يبدل، أو يتنازل عن قيمه ومبادئه رغم ما تعرض له من إيذاء وتعذيب وحرمان، فقد ظل على مدار سبعة أعوام في مقبرة العقرب، في الحبس الانفرادي، بلا هواء ولا ضياء، منع عنه العلاج وحرم من أبسط حقوقه الإنسانية؛ وهو الحق في رؤية أهله“.
وأردفوا: “لم تشفع له استغاثته التي صرح بها أمام قضاة العسكر في قاعة المحكمة على مرأى ومسمع من العالم كله، وظل مع كبر سنه وما يعانيه من أمراض في هذه المقبرة اللعينة، مقبرة العقرب، يُقتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد بلا رحمة ولا إنسانية“.
وحمّل معتقلو العقرب مسؤولية قتل العريان عمدا إلى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، ورئيس مصلحة السجون، وإدارة سجن العقرب، وعلى رأسهم مفتش المباحث أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين.
وأشاروا إلى أن “عصام العريان لم يكن الأول الذي يٌقتل عمدا في سجن العقرب بالإهمال العمدي، ولن يكون الأخير إذا استمر الحال على ذلك من حرمان من الشمس والهواء والغذاء والكساء والطبيب والدواء؛ فهناك عشرات الحالات الحرجة من هذا الوضع الذي لا يتحمله بشر، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر، والدكتور أحمد العجيزي، والدكتور عصام حشيش، والدكتور محمود غزلان وغيرهم الكثير”.