ليبيا: طرفا الحرب يعلنان وقفا فوريا لإطلاق النار
أعلن طرفا الحرب في ليبيا اليوم، الجمعة، وقفا فوريا لإطلاق النار وإجراء انتخابات في آذار/مارس المقبل.
وأعلنت الحكومة الليبية الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات القتالية في عموم البلاد، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في آذار/مارس المقبل.
وأفاد بيان صادر عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، بـ”إصدار تعليمات لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية“.
وأضاف البيان أن “تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح“.
وجدد السراج “الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مارس/آذار المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم التوافق عليها بين الليبيبن“.
من جانبه دعا رئيس مجلس نواب طبرق الليبي، عقيلة صالح، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، واختيار مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد.
وطالب بيان لمجلس نواب طبرق، الموالي للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، “جميع الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في جميع أنحاء البلاد“.
وذكر البيان أن “وقف إطلاق النار يجعل من مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، ويجمع كل الليبيين ويقربهم”، واقترح أن “تقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها، تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة كمرحلة توافقية أساسية“.
ورحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، بـ”نقاط التوافق” الواردة في البيانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس نواب طبرق.
وقالت وليامز إن السراج وعقيلة صالح عبرا في بيانيهما عن “قرارات شجاعة”، مشيرة إلى أن “ليبيا بأمس الحاجة إليها في هذا الوقت العصيب“.
وشددت وليامز مجددا على أن “الاستمرار في حرمان الشعب الليبي من ثرواته النفطية يعتبر ضربا من التعنت غير المقبول محلياً ودولياً”، مؤكدة أن “المبادرتين تبعثان الأمل مجدداً في إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية التي طال أمدها، وصولاً إلى تحقيق إرادة الشعب الليبي للعيش بسلام وكرامة”.