شؤون دولية

مالي: الانقلابيون يختارون قائدهم والاتحاد الأفريقي يجمد العضوية

أعلن العقيد آسيمي غويتا نفسه قائدا للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، فيما قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية مالي في كافة أنشطته حتى استعادة النظام الدستوري، وطالب مجلس الأمن قادة الانقلاب بالإفراج الفوري عن المسؤولين الماليين، والعودة لثكناتهم دون تأخير.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن العقيد غويتا صرح -عقب اجتماع مع كبار الموظفين في وزارة الدفاع- بأنه رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، وهي اللجنة التي أنشأها العسكريون الانقلابيون أمس عقب سيطرتهم على السلطة.

وكان غويتا قد ظهر ضمن مجموعة من الضباط، والذين أعلن أحدهم في خطاب تلفزيوني القيام بالانقلاب، وتعهد الكولونيل إسماعيل واغي مساعد رئيس أركان سلاح الجو بعودة الحكم المدني عن طريق تنظيم انتخابات عامة في آجال معقولة، غير أن العقيد غويتا لم يتحدث حينها.

وبرر الكولونيل واغي تنفيذ الانقلاب على السلطة بالقول “قررنا تحمل مسؤولياتنا أمام الشعب وأمام التاريخ“.

وأضاف واغي “بلادنا تغرق يوما بعد يوم في الفوضى وعدم الاستقرار بسبب الرجال المكلفين بمصيرها“.

ودعا الناطق باسم العسكريين المجتمع المدني والقوى السياسية في البلاد إلى “تهيئة أفضل الظروف من أجل انتقال سياسي مدني يفضي إلى انتخابات عامة ذات مصداقية”، وأعلن الانقلابيون إغلاق الحدود وفرض حظر تجول، وطمأنوا المجتمع الدولي بشأن عدم طمعهم في الاستيلاء على السلطة.

واعتقل الانقلابيون رئيس البلاد ورئيس الوزراء بوبو سيسي وكبار المسؤولين الحكوميين، وبعد ساعات قليلة أعلن الرئيس كيتا في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي صباح اليوم استقالته من رئاسة البلاد وحل البرلمان.

ودعا الناطق باسم العسكريين الكولونيل واغي الماليين إلى مزاولة أعمالهم بحرية، وحث الموظفين الحكوميين على العودة لعملهم.

وأوردت وكالة رويترز أن قادة الانقلاب سيجتمعون مع محمود ديكو، وهو رجل دين سلفي ألهب حماسة المحتجين خلال المظاهرات المناهضة للرئيس كيتا في الأسابيع الأخيرة، والتي اجتذبت عشرات الآلاف من الأشخاص.

وديكو شخصية سياسية نافذة في مالي، اعتبر دعمه حاسما في فوز كيتا في الانتخابات الرئاسية للعام 2013، قبل أن يتحول ديكو إلى معارض للرئيس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى