من الصحف الاميركية
كشفت الصحف الاميركية الصادرة اليومعن أن عدد الأميركيين الذين يشكون من عدم القدرة على توفير ما يكفي من الطعام لأنفسهم أو لأطفالهم في تزايد مضطرد، ورجحت أن يشهد عدد الذين يعانون من نقص الغذاء زيادة أكبر بانتهاء مدة بعض المعونات الحكومية التي باتت وشيكة.
وقالت وول ستريت جورنال إن استطلاعا أسبوعيا قام به مكتب التعداد الأميركي (Census) على مدى عدة أشهر أظهر أن نحو 20% من الأسر الأميركية لم تستطع توفير ما يكفي من الطعام لأطفالها، وأن نحو 12.1% من البالغين يعيشون في أسر لم يتوفر لديها ما يكفي من الطعام خلال بعض أيام الأسبوع، اعتبارا من أواخر الشهر الماضي يوليو/تموز، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بنسبة 9.8% المسجلة في مطلع مايو/أيار من هذا العام.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن بنوك الطعام في الولايات المتحدة سجلت زيادة ملحوظة في الطلب على المساعدات الغذائية خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن عدد المستفيدين من المعونات الغذائية -من خلال برنامج المساعدات الغذائية التكميلية الحكومي- زاد بنسبة 16% في الفترة بين مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية.
قالت صحيفة واشنطن بوست أن عدة بلدان عربية ومغاربية في طريق توقيع اتفاقيات تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية.
و ذكرت الصحيفة الذائعة الصيت أن تطبيع إسرائيل لعلاقاتها مع الإمارات سيفتح الباب لتطبيع العلاقات مع كل من البحرين والمغرب وتونس و سلطنة عمان قريباً.
ولم تذكر الصحيفة أية دلائل حول قرب تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، حيث أشارت إلى ‘إستقرار’ العلاقات بين الرباط و تل أبيب، مع ذكر السماح بدخول المواطنين الاسرائيليين للمملكة بالجوازات الاسرائيلية دون أية مشاكل.
وبنت الصحيفة، تقديراتها على العلاقات ‘المستقرة’ بين المغرب وإسرائيل مشيرة إلى أن دول عربية ومغاربية وخليجية تستعد لسلك طريق الامارات العربية المتحدة.
كما اعتبرت الصحيفة على أن توقيع الأردن ومصر لاتفاقيات التطبيع وفتح السفارات فيما بينهما، إشارة سابقة لضرورة تطبيع دول الجوار العلاقات مع الدولة العبرية.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الاتفاقية التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة هي خطوة مهمة لكن السلام الدائم لا يتم بدون أن يشمل الفلسطينيين.
وجاء في افتتاحيتها إن اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط نادرة مثل عواصف الصحراء، ولهذا فالصفقة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات هي نقطة تحول. ولو استمر فإن الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس سيعلم الطريق أمام اتفاقيات أخرى بين إسرائيل ودول الخليج الأخرى والتي ظل التعاون معها حتى الآن سريا.
وتعلق الصحيفة أن الاتفاق هو خطة طريق قام بالتوسط فيها صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر ومن حق ترامب وصفها “الضخمة”، وتقول الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كوفئ على خطة الضم التي هدد من خلالها بضم 30% من اراضي الضفة الغربية باتفاقية سلام مع دولة عربية. ولو مضى في الخطة لقضى على كل أمل في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأدى إلى زعزعة استقرار المنطقة. وبهذه الطريقة يستطيع نتنياهو تخفيف حدة غضب المستوطنين الذين وعدهم بالضم، والتأكيد لهم أنه لا يزال “ملتزما بالسيادة”، أي الضم. وتستفيد الإمارات، فرغم عدد سكانها القليل إلا أن لديها صندوق سيادي بتريليون دولار مما يمكنها للاستثمار في قطاع التكنولوجيا القوي. وبالنسبة لدونالد ترامب الذي لم ينجز أي شيء على صعيد السياسة الخارجية، فمنظور مصافحة ولي العهد في أبو ظبي، محمد بن زايد يد نتنياهو في البيت الأبيض، سيكون بمثابة باقة ورد له في عام انتخابي.
وفكرة أن الاتفاق سيعزل إيران وجماعاتها في المنطقة أمر سترحب به واشنطن. إلا أن الخاسر الذي لا يمكن إنكاره هي السلطة الوطنية، وحتى هذا اليوم فقد عولت ألا سلام بين العالم العربي وإسرائيل بدون إنهاء الاحتلال في الضفة الغربية وتعبيد الطريق أمام دولة فلسطينية. ولكن إسرائيل حققت سلاما مع دولة في الخليج وهناك توقعات بمعاهدات سلام أخرى، في وقت تواصل فيه نقاط التفتيش بالضفة وتحتفظ بالمستوطنين هناك. وتعلق الصحيفة إن هذه النتيجة قد تكون مقبولة لترامب وكوشنر اللذان ضغطا على الفلسطينيين وفضلا نتنياهو وحلفاؤه الداعمين للضم في الولايات المتحدة. إلا أن هذا الاتفاق لن يؤدي إلى اختفاء الفلسطينيين بشكل سحري. ولن يبدد مطالبهم المشروعة بدولة في الضفة الغربية وغزة. فهذا الاتفاق بين إسرائيل ودولة عربية، الأول من عشرين عاما بعد مصر والأردن هو خطوة مهمة لو استمر، إلا أن السلام الدائم يجب أن يشمل الفلسطينيين.