من الصحف الاسرائيلية
نقلت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات إنه تم إرجاء تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، بحيث أن الخطة ما زالت مدرجة ولم يتم إلغاؤها.
وأتت تصريحات غرينبلات في حديث مع إذاعة الجيش، حيث أكد أن “المصطلح الذي استخدمته الأطراف الثلاثة في الاتفاق مع الإمارات هو تعليق الضم وليس إلغائه”.
وأضاف المبعوث الأميركي السابق “أنا شخصيا ما زلت أؤيد تطبيق السيادة في الضفة الغربية، كما أن موضوع الضم ما زال قائما ولم يتم إسقاطه عن جدول الأعمال”، وتعليقا على اتفاق التحالف الإسرائيلي الإماراتي، أوضح المبعوث الأميركي السابق إن إسرائيل أبدت مرونة في إبرام صفقة أسلحة بين أميركا والإمارات، لكنه أكد أن “إسرائيل لن توافق على أي صفقة أسلحة من شأنها أن تشكل تهديدا عليها ولو حتى لثانية واحدة”.
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن صفقة أسلحة أميركية إلى دولة الإمارات وراء إقناع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، واستبعدت الصحيفة أن يكون تأجيل تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيلية قد حفز بن زايد على التحالف مع إسرائيل.
ووُصف التحالف الإسرائيلي الإماراتي على أنه أتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين برعاية أميركية وأنه صفقة “سلام مقابل إلغاء الضم”، لكن الصحيفة أكدت أن هذا الوصف ليس كاملا، ونقلت عن مصادر أميركية وإماراتية قولها إن ما أقنع حاكم الإمارات للقيام بخطوة التحالف مع دولة الاحتلال هو التوصل إلى صفقة أسلحة أميركية – إماراتية بعشرات مليارات الدولارات.
ووفقا للصحيفة فإن الصفقة التي جمدت حتى الآن بسبب معارضة إسرائيل، تشمل بيع الإمارات طائرات إف-35، وطائرات بدون طيار من أحدث الأنواع وأكثرها تقدما، حيث تعمل الولايات المتحدة لتسيير وتسريع الصفقة.
وتعليقا على هذه المعلومات، قالت الصحيفة “من الآن فصاعدا، علينا القول ليس السلام مقابل الضم، بل السلام مقابل السلاح المتقدم والضم“.
وعقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على توجه الصحيفة والسؤال عما إذا كان قد “طلب من إسرائيل خلال المفاوضات إزالة معارضتها للصفقة، وما إذا كانت قد امتثلت للطلب”، بالقول إنه “خلال المحادثات، إسرائيل لم تغير مواقفها ضد بيع أسلحة وتقنيات أمنية متطورة إلى أي دولة في الشرق الأوسط والتي من شأنها كسر حالة التوازن“.
لكن وفقا للصحيفة، فإنه “سواء غيرت إسرائيل موقفها أو لم تغيره، صفقة الأسلحة هي جزء من رزمة التطبيع”، وبحسب أحد التقديرات، فإن بن زايد وضع شرطا يقضي بأنه “إذا لم يكن هناك سلاح فلا يوجد اتفاق“.
وعلى الرغم من صفقة الأسلحة الأميركية للإمارات، إلا أن الصحيفة تعتقد أن “اتفاقية التطبيع مع الإمارات حدث إيجابي للغاية بالنسبة لإسرائيل. ويمكن أن يدفع المزيد من الدول السنية في الخليج والعالم العربي للتطبيع“.
وأوضحت الصحيفة أن التنازل المؤقت عن الضم أدى إلى تحسن فوري في العلاقات الإسرائيلية مع دول الاتحاد الأوروبي والعلاقات مع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة. وإذا كان الثمن هو صفقة السلاح، تقول الصحيفة “فهذا الثمن يستحق ذلك. ومع ذلك، فإن طريقة إتمام الاتفاقية تثير بعض التساؤلات“.
ولعل أبرز هذه التساؤلات وفقا للصحيفة هي تعمد نتنياهو إخفاء المفاوضات مع الإمارات وصفقة الأسلحة عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والشركاء في الائتلاف الحكومي وخصوصا “كاحول لافان”، وأيضا إخفاء الأمر عن وزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي.
وأشارت الصحيفة إلى انفراد نتنياهو بالقرار بما يتعلق بالمفاوضات مع الإمارات، وبشكل خاص الموافقة على صفقة الأسلحة، وقالت إن ذلك يذكّر بالموافقة التي أعطاها نتنياهو للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بتزويد مصر بغواصات متطورة، وهي صفقة أثارت غضبا في إسرائيل لدرجة المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في هذه الصفقة مع مصر.
تشير الصحيفة إلى أن الصمت الإسرائيلي حيال صفقة الأسلحة الأميركية للإمارات يعتبر سابقة، “ومن شأنه أن يمهد الطريق إلى صفقات مماثلة قد تشترطها دول مثل السعودية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الإبقاء على خطة الضم مجمدة، ما يعني تطبيع العلاقات مقابل صفقات أسلحة“.
قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، إن إسرائيل وافقت على إقامة دولة فلسطينية في إطار “صفقة القرن”، وفيما هاجم القيادة الفلسطينية، أضاف أنهم يرحبون بفلسطين إذا ما جلست على طاولة المفاوضات لحل مشاكلها مع إسرائيل.
جاء لك إحاطة صحافية قدمها كوشنر في اجتماع عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس حول تقييم اتفاق التحالف الأخير بين الإمارات وإسرائيل، أجاب خلاله على أسئلة الصحافيين.
وقال كوشنر إن ترامب يركز على قضايا الشرق الأوسط منذ توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف: “ترامب سبق أن أعلن عن خطة سلام الشرق الأوسط، في إطار ما يعرف بصفقة القرن، بشأن الصراع بين فلسطين وإسرائيل في كانون الثاني/ يناير الماضي”.