من الصحف الاميركية
غالبا ما يتجاهل الحزبان الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الناخبين الفقراء إلى حد كبير، فهما لا يتوقعان مشاركتهم في عمليات التصويت بنفس مستوى جيرانهم من ذوي الدخل المرتفع، ولكن ذلك قد يتغير في الانتخابات الرئاسية الوشيكة في العام 2020.
ففي خضم أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير، يمكن للحملات التي تغازل الناخبين من ذوي الدخل المنخفض من خلال التركيز على قضايا مثل توسيع الرعاية الطبية وزيادة الأجور، أن تغير المشهد السياسي.
بهذه المقدمة استهل الكاتبان الصحفيان ويليام باربر وجونثون ويلسون هارتغروف، مقالا مشتركا لهما في صحيفة نيويورك تايمز، تحت عنوان “من يحمل مفتاح أميركا الجديدة؟”، حاولا فيه استشراف نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين الأول المقبل، والتغيير الذي يمكن أن تحمله للولايات المتحدة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والأزمات التي تشهدها منذ مطلع العام الجاري.
ورأى الكاتبان أن الانتخابات الرئاسية هذا العام قد تشهد إقبالا تاريخيا للناخبين من الفقراء وذوي الدخل المحدود على المشاركة في التصويت، وهو ما يعني فوز الديمقراطيين ليس فقط في الولايات التي يسيطرون عليها، ولكن أيضا في تلك التي ظلت قلاعا حصينة للحزب الجمهوري.
وأورد المقال أن تقريرا جديدا صادرا عن “حملة الفقراء” (Poor People’s Campaign)، أشار إلى أن نسبة إقبال الناخبين من ذوي الدخل المنخفض على المشاركة في الانتخابات الرئاسية خلال الـ36 عاما الماضية، كانت أقل بنسبة 20% من الناخبين من ذوي الدخل المرتفع.
وأن الأسباب الأساسية لإحجام الناخبين عن التصويت عام 2016 تعود إلى عدم شعورهم بأن المرشحين المتنافسين يمثلونهم، أو لاعتقادهم بأن إدلاءهم بأصواتهم لن يحدث فرقا.
وقد أدت تلك الأسباب وضروب أخرى من إجراءات قمع الناخبين، إلى إبعاد عدد كبير من الناخبين الفقراء المؤهلين للتصويت عن صناديق الاقتراع، والذين يقدر عددهم بحوالي 34 مليون أميركي، وفقا للتقرير الذي أشار أيضا إلى أن قاعدة الرئيس دونالد ترامب الشعبية تتكون من الأميركيين الأكثر ثراءً، وقد خسر أصوات الأميركيين من أصحاب الدخل المحدود.
وبحسب تقرير “حملة الفقراء” أيضا، فإنه في حال إقبال الفئات الفقيرة على التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة بنسبة مماثلة لتصويت الأغنياء، فإن ذلك لن يؤدي إلى قلب نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة فحسب، وإنما سيؤدي إلى تغيير النتائج في ولايات الجنوب التي لطالما راهن عليها الجمهوريون طوال عقود من الزمن، وذلك من خلال قلب النتائج في كارولينا الشمالية وجورجيا وفلوريدا وميسيسيبي وتكساس وأريزونا لصالح الديمقراطيين.
وخلص الكاتبان إلى أن الإقبال التاريخي على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة من قبل الناخبين من ذوي الدخل المحدود، إن حدث فسيعني أكثر من مجرد تغيير للحزب الحاكم في واشنطن، إذ سيضمن عدم تجاهل الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاحتياجات الأميركيين الفقراء وأصحاب الدخل المحدود خلال السنوات المقبلة.
علقت صحيفة واشنطن بوست على استقالة المبعوث الأمريكي لدى لإيران بريان هوك، قائلة: “لا أحد في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقول ذلك بصوت عالٍ، لكن التغيير الأخير في مكتب إيران بوزارة الخارجية يعد اعترافًا ضمنيًا بأن ما يسمى بسياسة الضغط الأقصى تجاه إيران قد فشلت“.
وأعلن بريان هوك الذي تولى حقيبة إيران منذ 2018، استقالته – قبل تصويت مجلس الأمن الدولي بقيادة الولايات المتحدة هذا الأسبوع بشأن ما إذا كان سيمدد الحظر على بيع الأسلحة لإيران، ومن المقرر انتهاء صلاحية الحظر في أكتوبر المقبل.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أنه بالنظر إلى أن روسيا والصين سيستخدمان حق النقض ضد التمديد، فإن إيران ستتمتع قريبًا بحرية البدء في شراء الأسلحة مرة أخرى من أي شخص تريده.
وتعتبر إدارة ترامب أن هذه النتيجة المحتملة كارثية، وعندما يحدث ذلك، فإنه سيعزز إرث هوك باعتباره مهندس سياسة الولايات المتحدة الأقل فاعلية تجاه إيران حتى الآن.