من الصحف الاسرائيلية
أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية عن أن إسرائيل والولايات المتحدة أجريتا عند منتصف الليل في قاعدة بمركز اسرائيل، سلسلة تجارب على منظومة صواريخ “حيتس 2” تكللت بالنجاح.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن “التجربة الإسرائيلية الأميركية على منظومة صواريخ حيتس المضادة للصواريخ كانت ناجحة، حيث تم خلال الاختبار اعتراض صاروخا من طراز أرض-أرض طويل المدى وتدميره“.
وذكرت أن التجارب التي أجريت، انتهت بنجاح وشملت اعتراضا كاملا لصاروخ هدف على ارتفاع بالغ خارج المجال الجوي، وهدفت التجارب إلى اختبار قدرات المنظومة.
وأجريت التجارب على منظومة “حيتس” بقيادة وزارة الأمن الإسرائيلية والصناعات الجوية الإسرائيلية، وبمشاركة الصناعات الأمنية وسلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضحت وزارة الأمن الإسرائيلية أن المنظومة التي تعمل في الخدمات التشغيلية في سلاح الجو، تهدف إلى التعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية لإسرائيل.
قالت وزارة الأمن الإسرائيلية إن المسؤول عن الأمن في الوزارة وهيئات أمنية أخرى، أحبطت هجوما سيبرانيا ضد “صناعات أمنية ريادية في إسرائيل”. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تشتبه بأن كوريا الشمالية تقف وراء “الهجوم“.
وحسب ادعاء الوزارة، فإن “المهاجمين توجهوا إلى عاملي هذه الصناعات بمقترحات عمل مغرية بواسطة شبكة التواصل الاجتماعي ’لينكد إن’، بهدف التوغل إلى شبكات حواسيبهم“.
وأضافت الوزارة في بيان أنه “التحقيق في القضية أظهر أن محاولات الهجوم نفذتها حسب الشبهات منظومة سايبر دولية يطلق عليها تسمية ’لزروس’، وتقف خلفها دولة أجنبية. واستخدم أفراد هذه المنظومة تقنيات مختلفة لـ’هندسة اجتماعية’ وانتحال شخصيات“.
وتابعت الوزارة أن المهاجمين انتحلوا شخصيات مدراء، مسؤولين كبار في أقسام موارد بشرية ومندوبي شركات دولية، “وتوجهوا إلى عاملي الصناعات الريادية في إسرائيل في محاولة لإجراء حوار معهم وإغرائهم“.
وحسب الوزارة الإسرائيلية فإنه خلال تحويل عروض العمل، “حاول المهاجمون زرع فيروسات في حواسيب العاملين والتوغل إلى شبكات الشركات بهدف جمع معلومات أمنية حساسة. واستخدم المهاجمون مواقع شركات وصناعات أخرى“.
وقالت الوزارة إن “محاولات الهجوم رُصدت أثناء حدوثها من جانب الوحدة التكنولوجية في دائرة المسؤول عن الأمن في وزارة الأمن ومن جانب منظومات دفاع سيبرانية للصناعات الأمنية، من دون أن تحدث ضررا”. وفي موازاة ذلك، تم فتح تحقيق تكنولوجي متقدم ونشاط عملاني ميداني بالتعاون مع الصناعات الأمنية وهيئات أخرى في أجهزة الأمن.
أكد خبير إسرائيلي، أن انفجار مرفأ بيروت ساهم في تغيير أجندة التوتر بين حزب الله ودولة الاحتلال على الحدود الشمالية.
وأوضح الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل في تقرير نشرته صحيفة هآرتس أن “صدى الانفجار في ميناء بيروت يواصل إسقاط الضحايا، حتى في الساحة السياسية، فرغم استقالة الحكومة اللبنانية، مشكوك أن تنتهي بذلك تداعيات الكارثة الضخمة“.
وأكد أن “الاضطرابات في لبنان تؤثر بالتدريج أيضا على مقاربة إسرائيل، التي رويدا رويدا وبحذر تقلل مستوى الاستعداد (العسكري) على الحدود الشمالية”، لافتا إلى أنه منذ استشهد أحد عناصر حزب الله في قصف لسلاح الجو الإسرائيلي في مطار دمشق في 21 تموز/ يوليو الماضي، “اتبع الجيش درجة استعداد عالية على طول الحدود، إزاء تقديرات استخبارية بشأن رد محتمل لحزب الله“.
ورأى هرئيل أن “كارثة انفجار بيروت غيّرت بشكل كامل الأجندة الداخلية في لبنان، ويبدو أنه سيصعب الآن على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، تبرير عملية ضد إسرائيل، التي يمكن أن تزيد تعقيد الوضع في لبنان“.
وبيّن أن “هذه هي الخلفية لقرار هيئة الأركان العامة، بتخفيف جزء من القوات على الحدود مع لبنان، والسماح مجددا بحركة السيارات العسكرية على الشوارع قرب الجدار الأمني”، مضيفا: “في الجيش، يأخذون مخاطرة محسوبة، لكن لم يعودوا حتى الآن بصورة كاملة للوضع الذي كان سائدا على الحدود قبل 21 تموز/ يوليو 2020“.
وفي خطاب نصر الله الأخير “قلل من تطرقه لإسرائيل، باستثناء أن منظمته تعرف أكثر عما يحدث في ميناء حيفا مما تعرفه عما يحدث في ميناء بيروت“.
وزعم الخبير الإسرائيلي أنه “رغم الشرخ بين “الليكود” و”أزرق أبيض”، الذي يمكن أن يؤدي قريبا لانتخابات جديدة، إلا أن قسمي الحكومة الإسرائيلية ما زالا متفقين فيما بينهما حول السياسة المتبعة في المنطقة الشمالية“.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحدث أمس هاتفيا مع الرئيس الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث “استغل الانفجار، للمطالبة بإبعاد المواد المتفجرة وصواريخ حزب الله عن التجمعات السكانية المدنية في لبنان، كما حذر رئيس الحكومة نتنياهو حزب الله، عبر رسالة أرسلها من خلال ماكرون، من محاولة لتصعيد الجبهة مع إسرائيل“.