الاحتلال يشن غارات على مواقع للمقاومة في غزة
شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء سلسلة غارات على مواقع لفصائل المقاومة في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأتت هذه الغارات بزعم الرد على إطلاق بالونات حارقة على مستوطنات “غلاف غزة”، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستهدف الطيران الحربي بعدة صواريخ موقع “نتساريم” غرب مدينة غزة، وأرضا قرب مطار غزة شرق رفح جنوب القطاع.
كما أغار الطيران الحربي على نقطة رصد للمقاومة في حي النهضة شرق رفح، ونقطة للضبط الميداني قرب مكب جحر الديك شرقي مدينة غزة.
وأحدثت الغارات دوي انفجارات عنيفة، وتسببت بأضرار مادية في محيط المناطق المستهدفة.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام “شنت طائرات ومروحيات حربية ودبابات الجيش غارات على عدة أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة“.
وخلال الغارات، التي أتت ردا على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة، تم استهداف مجمع عسكري وبنية تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة لحماس، وفقا لجيش الاحتلال.
وحمل جيش الاحتلال حماس مسؤولية ما يحصل في القطاع، وهدد بمواصلة العمل ضد ما اسماه “المحاولات للمساس بمواطني إسرائيل“.
وخلال الغارات الجوية التي شنها طيران الاحتلال في قطاع غزة تم إطلاق صاروخ من مروحية حربية، لكنه وبسبب خلل سقط في منطقة “غلاف غزة” ولم ينفجر.
وقال الجيش في بيانه إنه سيتم إخلاء مخلفات الصاروخ في الساعات المقبلة وسيتم التحقيق في الحادث، علما أنه لم تقع إصابات أو أضرار.
إلى ذلك أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري إلى أجل غير محدد، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلطات الاحتلال تهدد بتشديد الحصار على قطاع غزة وتقليص مساحة الصيد في بحر غزة، ردا على إطلاق البالونات الحارقة.
وأوضحت أنه تم اندلاع 60 حريقا، أمس الثلاثاء، في محيط مستوطنات “غلاف غزة” جراء إطلاق البالونات من القطاع. كما أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري إلى أجل غير محدد.
وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بيني غانتس برد شديد ضد قطاع غزة إذا استمر إطلاق البالونات الحارقة، وقال نتنياهو، خلال جولة في قاعدة “حتسور” الجوية، إنه “لن نتحمل إرهاب البالونات، وسنجبي ثمنا باهظا“.
واعتبر غانتس أن “حماس تسمح بمواصلة إطلاق بالونات حارقة وبالونات ناسفة باتجاه دولة إسرائيل، ونحن غير مستعدين لتقبل ذلك، وقد أغلقنا معبر كرم أبو سالم نتيجة لذلك. وحسنا سيفعلوا إذا توقفوا عن خرق الأمن والهدوء في دولة إسرائيل“.
إلى ذلك، حملت حركة حماس الاحتلال كافة النتائج والتداعيات المرتبة على التصعيد والغارات وإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة ومنع إدخال البضائع للقطاع.
واعتبرت حماس منع الاحتلال دخول البضائع إلى غزة سلوكا عدوانيا، وإمعانا في الجريمة بحق مليونَي فلسطيني في القطاع.
وجددت تأكيدها أن “المقاومة الفلسطينية التي لن تقبل بفرض هذا الواقع على أهلنا في غزة، لن تتخلى عن واجبها ودورها الوطني والقيمي والأخلاقي تجاه شعبنا وحماية مصالحه“.
وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن حركته لا يمكنها أن تقبل بحصار قطاع غزة أمرا واقعا، مشددة على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يستمران في السكوت عليه.
وشدد المتحدث باسم حماس على أن استمرار تصعيد الاحتلال على غزة وقصف مواقع المقاومة يؤكد مضيه في سياساته وجرائمه.
وقال برهوم في بيان إنها “لن تثني شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة عن مواصلة طريق النضال والكفاح دفاعا عن حقوقه وحريته، ووضع حد لمعاناة غزة وحصارها“.
وأشار إلى أن الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة منذ 14 عاما، بهدف تدمير حياة سكانه وعزلهم جغرافيا واجتماعيا وسياسيا.