الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أسرار مثيرة بشأن السفينة “روسوس”، التي كانت تحمل شحنة نترات الأمونيوم، قبل تفريغها في ميناء بيروت قبل نحو 7 سنوات.

وكانت مادة نترات الأمونيوم، التي تستخدم في صناعة الأسمدة والمتفجرات، وراء الانفجار الهائل الذي هز بيروت، وتسببت في مأساة المرفأ التي خلفت عشرات القتلى وآلاف المصابين، وشردت مئات الآلاف من سكان العاصمة اللبنانية.

وقالت الصحيفة إن السفينة وصلت ميناء بيروت قادمة من جورجيا في 21 تشرين الثاني 2013، وعلى متنها 2750 طنا من نترات الأمونيوم

وكانت “روسوس” متجهة إلى موزمبيق، لكن قبطانها بوريس بروكوشيف قرر توقيفها في الميناء لتحميل شحنات إضافية بهدف جني المزيد من الأموال، لدفع رسوم مرورها عبر قناة السويس.

وكان من المفترض أن تنقل الشحنة الإضافية إلى الأردن حسب “نيويورك تايمز“.

لكن السلطات اللبنانية أوقفت السفينة بعد أن وجدت أوجه قصور متعددة، وأمرت القبطان وطاقمه بالبقاء على متنها، كما ذكر قائدها أن خلافا قضائيا وقع حولها قاد لاحتجازها.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن السفينة ظلت راسية في موقع قريب من نقطة الانفجار حتى عام 2014، حيث تظهر صورة التقطت قبل 6 سنوات بعض الأجولة التي تتطابق مع تلك التي كانت تحمل نترات الأمونيوم.

ونشر الصورة صحافي لبناني في حسابه على “تويتر” بعد وقوع الانفجار.

وتظهر صور المستودع أيضا اسم الشركة المنتجة لنترات الأمونيوم، وهي “Rustavi Azot LLC” في جورجيا.

وفي عام 2015 نقلت سلطات الميناء السفينة فوق الرصيف بسبب حدوث تسرب بها، وبقيت معلقة لثلاث سنوات، ثم بدأت في الغرق في فبراير عام 2018.

ولم تزل السلطات اللبنانية مطلقا حطام السفينة، إلى أن نسي أمرها تماما.

وقال خبير الأقمار الصناعية، ستيفن وود إن الأقمار رصدت السفينة وهي مغمورة بالكامل تحت الماء.

قارنت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بين وقائع قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومحاولات اغتيال مسؤول المخابرات السابق سعد الجبري على أيدي مقربين من الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن المملكة يقودها ولي عهد يترأس فرق الموت.

فتحت عنوان “ولي عهد فرق الموت السعودي” اعتبرت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها أن دعوى الجبري التي تقدم بها في العاصمة الأميركية واشنطن ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تحمل شبها مريبا لعملية اغتيال خاشقجي.

وتابعت الافتتاحية أن قضية خاشقجي هي قضية خداع وقتل مع الإفلات من العقاب، فلم يعثر على جثة خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول على أيدي عناصر مقربة من محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن الفصل الجديد الذي يأتي الآن تقشعر له الأبدان من الغدر السعودي المزعوم، الذي يجب أن يُذكر الجميع مرة أخرى بأن المملكة يقودها طاغية لا يرحم.

وختمت الصحيفة بأنه في حال ثبتت مزاعمُ دعوى الجبري، فإنها تُعزز الخلاصة بأن المملكة العربية السعودية يقودها وليُّ عهد يترأس فِرق موت، ويواصل التنصل من المحاسبة على جريمة القتل.

ورفع الجبري -الذي كان مستشارا لولي العهد السابق محمد بن نايف- دعوى قضائية بواشنطن ضد محمد بن سلمان، يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في أميركا وكندا سعيا وراء تسجيلات مهمة.

وتتهم الدعوة ولي العهد السعودي بتشكيل فريق لترتيب قتل الجبري من 3 أشخاص، هم بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد العسيري، وكلهم من كبار مساعدي بن سلمان.

وتؤكد الدعوة أن بن سلمان أرسل فريقا لاغتيال الجبري خلال إقامته في مدينة بوسطن الأميركية عام 2017، وأنه حاول على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكان الضابط السابق.

وبعد فشل تلك المحاولات أرسل ولي العهد السعودي فريقا آخر لاغتيال الجبري في كندا، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى