ضابط سعودي سابق يقاضي بن سلمان بواشنطن
ذكرت صحيفة كندية أن ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري، يقاضي ولي العهد، محمد بن سلمان، أمام محكمة أميركية، لافتةً إلى أن الجبري يعتقد أن اثنين من أبنائه، الذين اعتُقلا في السعودية في وقت سابق من هذا العام، والذين لا يُعرف مكان وجودهما، يُستخدمان الآن “كطُعم بشري” لاستدراجه.
وبحسب صحيفة “كاثارينز ستاندرد” الكندية فإن الجبري وجه لائحة اتهامات إلى بن سلمان، في دعوى قضائية رُفعت أمام محكمة في واشنطن.
ويطالب الجبري بتعويضات غير محددة من ابن سلمان ومساعديه، لتدبير “محاولة قتل خارج نطاق القضاء”، وانتهاك القانون الدولي، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول”، نقلا عن الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عما ورد في الدعوى القضائية، أنه بعد أيام من حادثة القتل الوحشية، للصحافي السعودي البارز، جمال خاشقجي في تركيا، في خريف 2018، أرسل بن سلمان مجموعة من القتلة تُعرف باسم “فرقة النمر” إلى كندا للبحث عن أحد كبار ضباط الاستخبارات السابقين، ممن انتقل للعيش في كندا.
وتقول الدعوى إنه على الرغم من إحباط المخطط عندما فشلت المجموعة في تجاوز ضباط الحدود في مطار بيرسون الدولي، فإن حياة سعد الجبري لا تزال في “خطر شديد“.
والشهر الماضي، ذكرت صحيفة “Globe and Mail” الكندية، أن الرياض تمارس ضغوطا على كندا لإعادة ضابط الاستخبارات السعودي، سعد الجبري، اللاجئ على أراضيها.
وتلاحق السلطات السعودية ضابط الاستخبارات السابق (61 عاما)، لا سيما وأنه يمتلك معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في السعودية، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة الكندية عن مصادر رفضت ذكر اسمها “لأسباب دبلوماسية”، أن السلطات السعودية حاولت اعتقال الجبري عبر إصدار مذكرة توقيف بحقه لدى الشرطة الدولية (الإنتربول).
وأضافت أن الرياض أرسلت وفدا إلى كندا عام 2018، لمطالبة سلطات الأخيرة بإعادة الجبري إليها، إلا أنها لم تنل مبتغاها، ما دفعها لتقديم طلب رسمي خريف عام 2019 لإعادة الضابط الاستخباراتي.
ويحاول الجبري، مقاومة ضغوط بن سلمان للعودة إلى السعودية، بعد فراره إلى كندا عام 2017 وطلبه اللجوء هناك، بحسب المصدر نفسه.