من الصحف الاسرائيلية
قرّر الجيش الإسرائيلي استمرار حالة التأهب على الحدود اللبنانيّة، خشيّة من ردّ حزب الله، رغم التقديرات الإسرائيليّة بإمكانيّة عدم تنفيذ عملية أمنيّة بسبب تداعيات تفجير بيروت.
وجاء قرار الجيش الإسرائيلي بعد تقييمات أمنية، شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وضبّاط قيادة الأركان.
وأشارت تقارير صحافيّة إسرائيليّة إلى أنّ قيادة الجيش تعتقد أن الكارثة التي حلت في بيروت جرّاء الانفجار، “قلّلت بشكل كبير من دوافع حزب الله اللبناني وقدرته على التحرك لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيل خلال الفترة الراهنة“.
وحاولت الحكومة الإسرائيلية استغلال الانفجار، لتقليل حدة التوتر السائدة في المناطق الحدودية جنوب لبنان. حيث سارعت الأجهزة الأمنية، بعد دقائق معدودة من الانفجار، إلى نفي أي مسؤولية إسرائيلية، كما عرضت تقديم مساعدات طبية للحكومة اللبنانية.
ونقل الصحافي في القناة 12 الإسرائيلية، عميت سيغال، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، في تعليقه على الانفجار في بيروت، قوله إن إسرائيل غير متورطة في الانفجار، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي: “يبدو أن الانفجار في بيروت نتج عن حادث في المرفأ“.
بيّن استطلاعان للرأي ارتفاعًا حادًّا في قوّة تحالف أحزاب اليميّن – “يمينا”، وإمكانيّة تراجع الليكود إلى ما دون 30 مقعدًا، لأوّل مرّة منذ أشهر.
فبحسب استطلاع القناة 13، يحصل الليكود على 29 مقعدًا، تليه قائمتا “يمينا” و”ييش عتيد – تيلم” بـ19 مقعدًا لكل منهما، ثمّ القائمة المشتركة بـ15 مقعدًا، و”شاس” و”كاحول لافان” و”يسرائيل بيتينو” بـ8 مقاعد لكل منها، ثم “يهدوت هتوراه” و”ميرتس” بـ7 مقاعد لكل منهما.
أمّا استطلاع هيئة البثّ الرسميّة (“كان 11”)، فجاء على النحو الآتي: الليكود على 30 مقعدًا، قائمة “ييش عتيد – تيلم” بـ17 مقعدًا، ثمّ القائمة المشتركة بـ16 مقعدًا، فـ”يمينا” بـ15 مقعدًا، و”كاحول لافان” بـ12 مقعدًا، ثمّ “شاس” بـ9 مقاعد و”يهدوت هتوراه” بـ8 مقاعد، و”يسرائيل بيتينو” بـ7 مقاعد، وأخيرًا و”ميرتس” بـ6 مقاعد.
انتقد وزير المالية الإسرائيليّ (الليكود) يسرائيل كاتس الخلافات داخل الائتلاف الحكومي وقال إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أخطأ عند الشراكة مع “كاحول لافان“.
وقال كاتس، خلال لقاء مع الإذاعة الإسرائيليّة العامّة (“ريشيت بيت”) إنه لا يمكن أن تدير دولة برئيسَي حكومة.
وتتركّز الخلافات داخل الائتلاف الحكومي على الميزانيّة، حيث يصرّ وزير الأمن ورئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، على تمرير ميزانيّة لعامين وفقًا لاتفاقيّة الائتلاف الحكومي، بينما يصرّ نتنياهو على ميزانيّة لعام واحد.
إلى ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيليّة أنّه لأوّل منذ سنوات طويلة “وربّما لأول مرّة على الإطلاق”، لا يوجد جدول عمل للحكومة في جلستها المقبلة.
وفي وقت سابق نقلت “كان-11” عن مسؤولين في الأحزاب الحريدية أنهم على وشك “رفع أيديهم” والتنازل عن جهود الوساطة بين الليكود و”كاحول لافان”، في محاولة لمنع انتخابات. وأكدت مصادر القناة أن فرص التوصل إلى اتفاق بين نتنياهو وغانتس بشأن الميزانية وبالتالي منع انتخابات جديدة منخفضة للغاية.
وشدد المسؤولون في “شاس” ويهدوت هتوراه” على أنهم “لا يرون كيف من الممكن أن يستسلم أحد الطرفين أو يتنازل في هذا الشأن”، ويأتي ذلك في أعقاب اجتماع ممثلين عن الحزبين مع غانتس ونتنياهو، كل على حدة في محاولة للتوصل إلى تسوية تمنع الانتخابات وتطيل من عمر الحكومة.
وبحسب القناة، فإن غانتس أوضح خلال اجتماعه مع الحريديين أنه إذا تنازل في مسألة الميزانية، فلن يقيموا له وزنا في أي خلاف مستقبلي قد ينشأ داخل الائتلاف، وأن تراجعه عن موقفه في هذا الخصوص سيؤدي إلى الإطاحة به من قبل الليكود ونتنياهو في كل مفترق طرق مستقبلي في الائتلاف.