من الصحف الاميركية
بعد الانفجار القاتل في بيروت بدأ البحث عن الناجين والأجوبة، تقول صحيفة نيويورك تايمز في متابعتها للملف المتطور في لبنان، حيث وصل عدد القتلى من انفجار مرفأ بيروت إلى أكثر من مئة بالإضافة إلى 4 آلاف جريح.
وقالت الصحيفة إن عمال الإغاثة واصلوا البحث عن ضحايا وسط الأنقاض، في وقت لا تزال النيران مشتعلة. وقالت إن الانفجار الهائل الذي حدث في المرفأ يوم الثلاثاء، وبدا مثل الهزة الأرضية وتردد صداه حتى جزيرة قبرص التي تبعد مئة ميل عن لبنان، كان سببه كما قال المسؤولون اللبنانيون تفجيرا نجم عن حريق قريب من مصنع للألعاب النارية، وهو ما لم يتم تأكيده بعد.
وقالت الصحيفة إن عمال الإنقاذ واصلوا عملهم بين الأنقاض بحثا عن الناجين، في وقت استمرت النيران بالاشتعال حيث انتشر وهج برتقالي فوق المدينة، وهناك أعداد أخرى من الناس لا يزالون في عداد المفقودين.
وقال المسؤولون اللبنانيون إن الحادث جاء نتيجة انفجار 2700 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة تستخدم عادة في الأسمدة والقنابل، وقد تم تخزينها في الميناء منذ عام 2014.
ويتم التحقيق في إمكانية وجود جهة قصدت تفجير المواد، مع أن المسؤول اللبناني حذّر من القفز على التحقيقات والتكهن بأن ما حدث هو هجوم إرهابي.
وانتشرت أشرطة الفيديو بعد الانفجار ظهر فيها الجرحى النازفون والغبار والأنقاض والدمار. وأشارت الصحيفة إلى أن أربع مستشفيات في بيروت قد تضررت بشكل بالغ جراء الانفجار، ولم تكن قادرة على استقبال المرضى.
وفي الوقت نفسه قًتل عدد عمال الصحة وجرح آخرون في الانفجار. ويعتقد أن مخزنا حفظت فيه معظم اللقاحات التي يحتاجها البلد قد سوي بالتراب.
وأشارت الصحيفة إلى أن انفجار نترات الأمونيوم ينتج تفجيرا يمكن أن يسير بسرعة أعلى من الصوت ويمكن الشعور به خاصة في المناطق الحضرية مثل مرفأ بيروت، ويدمر بعض البنايات ويترك الأخرى بدون أذى.
ولا يمكن تحديد قوة انفجار نترات الأمونيوم بسبب عمرها والظروف التي خزنت فيها. ولكنها قد تكون بقوة 40% مثل متفجرات “تي إن تي“.
وكمية من النترات بقوة 40% من “تي إن تي” و2.700 طن منها تنتج ضغطا عاليا جدا بمعدل طن على إنش مربع.
وقالت الصحيفة إن انفجارات بالخطأ للأمونيوم تسببت بعدد من الحوادث الصناعية القاتلة، واحد منها يعد الأسوأ في تاريخ أمريكا وأصاب سفينة عام 1947 كانت تحمل ألفي طن من نترات الأمونيوم وانفجر في ميناء مدينة تكساس وقتل فيه المئات. واستخدمت المادة في المتفجرات مثل التفجير للمبنى الفدرالي في مدينة أوكلاهوما عام 1995 وقتل فيه 168 شخصا.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحملة الرئاسية للمرشح الديمقراطى المفترض فى الانتخابات الأمريكية جو بايدن تخطط لجهود إعلانية قوية بقيمة 280 مليون دولار فى الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل موعد الانتخابات، وتوسع تواجدها فى التليفزيون مع محاولة نائب الرئيس السابق إقناع الناخبين فى 15 ولاية، من بينها الولايات المحابية للجمهوريين تكساس وأريزونا وجورجيا.
وخلال إحاطة للصحفيين أوضح كبار مستشارى بايدن أن وباء كورونا قد أعاد توجيه الامتداد النهائى للسباق، وسيكون له تأثير كبير على استراتيجيته، وستصور إعلانات الحملة بايدن يتحدث بإسهاب عن الفيروس وعن كيفية ضمان الأمريكيين لحقوقهم فى التصويت.
بعض الإعلانات ستنتقد ترامب وتعامله مع الوباء، وكيف سيعالج بايدن الأشياء بطريقة مختلفة. وستصل مدة عدد كبير من الإعلانات إلى 60 ثانية، وهو مرتين ضعف الإعلانات التقليدية.
وقال مايك دونيلون المخطط الإستراتيجى الرئيس للحملة: “عتقد أنه من المهم أن تقدم هذه الإعلانات شعورا أوضح وأكثر شمولا لنائب الرئيس والرسالة التى يحمله، وهو ما يتناقض بشكل واضح مع حملة الهجوم السلبية تماما التى قرر ترامب إطلاقها، وهذا ما نحن عليه. وقال دونيلين إنه فى حين ربما كان ترامب فعالا فى الماضى فى الهيمنة على بيئة الأخبار، فإن وباء كورونا جعل من الأمور أكثر صعوبة على ترامب، حيث عليه أن يواجه الخسائر فى الوظائف وزيادة الضحايا“.
وتابع قائلا إن الكثير مما فعله ترامب على مدار السنين لا يستطيع خلق واقع جديد، فهناك واقع فى هذه البلاد، وهذا الواقع أن وباء كورونا خارج السيطرة، وأنه فشل فى القيادة وأن هذه البلاد تبحث عن شخص يتولى القيادة فى هذه القضية ويوحد البلاد معا ويمنحها الثفة فى أن لديها القدرة على السيطرة على الفيروس وإعادة الاقتصاد إلى مساره.
شيدت السعودية بمساعدة الصين، منشأة لاستخلاص ما يعرف بـ”كعكة اليورانيوم الصفراء” من خام اليورانيوم، التي تستخدم في إعداد الوقود النووي، محققة تقدما كبيرًا في مساعيها لامتلاكا التقنيات النووية.
فبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، قالت مصادر مطلعة إن المنشأة التي لم يتم الكشف عنها علنًا، تقع في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في شمال غربي المملكة.
وأضافت المصارد أن هذه المنشأة أثارت مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين وحلفائهم، من أن البرنامج النووي الوليد للمملكة يمضي قدما، في الوقت الذي تبقي فيه الرياض خيار تطوير الأسلحة النووية مفتوحا.
وبحسب الصحيفة، فعلى الرغم من أن الرياض لا تزال بعيدة عن تلك النقطة، فإن المنشأة تبدو مثيرة القلق في الكونغرس الأمريكي. ومن المحتمل أيضًا أن تسبب حالة من الذعر في إسرائيل، حيث يراقب المسؤولون بحذر الأنشطة النووية السعودية.
وأعربت مجموعة من النواب من الحزبين عن قلقهم بشأن خطط الطاقة النووية السعودية وحول تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان 2018 بأنه “إذا طورت إيران قنبلة نووية، سنحذو حذوها في أقرب وقت ممكن“.
مع ذلك، قالت وزارة الطاقة السعودية في بيان أنها “تنفي نفيا قاطعا” بناء منشأة لخام اليورانيوم في المنطقة التي وصفها بعض المسؤولين الغربيين، مضيفة أن استخراج المعادن – بما في ذلك اليورانيوم – جزء أساسي من استراتيجية التنويع الاقتصادي للبلاد.
وتابع البيان السعودي أن المملكة تعاقدت مع الصينيين على استكشاف اليورانيوم في السعودية في مناطق معينة. وقال خبراء في منع الانتشار النووي، إن الموقع لا ينتهك الاتفاقيات الدولية التي وقعها السعوديون.
ليس لدى المملكة العربية السعودية برنامجا معروفا للأسلحة النووية، أو تشغيل مفاعلات نووية أو لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم. لكن تقول إنها تريد امتلاك محطات نووية لتوليد الكهرباء وتقليل اعتمادها على النفط الذي يمثل صادراتها الرئيسية.
قال مسؤولون غربيون:المعلومات حول منشأة الكعكة الصفراء مخفية بإحكام مع الولايات المتحدة والحكومات الحليفة، ولا يمكن معرفة بعض التفاصيل – بما في ذلك ما إذا كانت قد بدأت عملياتها.
من جانبه، يرى إيان ستيوارت، من مركز “جيمس مارتن”” لدراسات عدم الانتشار النووي، إن منشأة الكعكة الصفراء قد تمثل “تحوط المملكة على المدى الطويل ضد التوجه النووي لإيران. إنها خطوة أخرى في امتلاك برنامج محلي لتخصيب اليورانيوم“.
ووافق أولي هاينونين، نائب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن بناء المنشأة يشير إلى أن السعوديين يحاولون إبقاء خياراتهم مفتوحة.
لكن هاينونين قال إن منشأة الكعكة الصفراء وحدها لن تمثل تقدمًا كبيرًا، ما لم يتم تحويل الكعكة الصفراء إلى مركب يعرف باسم سداسي فلوريد اليورانيوم ثم تخصيبه.
ورفض أحد ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية الإفصاح عما إذا كانت واشنطن قد أثارت القضية مع الرياض، لكنه قال إن الولايات المتحدة حذرت جميع شركائها من خطر التعامل مع المؤسسات النووية المدنية الصينية.
وفقًا لمسؤول غربي، فإن المنشأة تقع في مكان صحراوي نائي في المنطقة العامة من العلا، وهي مدينة صغيرة في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وقال مسؤولان إنه تم بناؤها بمساعدة كيانين صينيين، وفي حين أنه لا يمكن معرفة هويتهما، فإن الشركة النووية الوطنية الصينية وقعت مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية في عام 2017 للمساعدة في استكشاف رواسب اليورانيوم لديها.
وتم توقيع اتفاقية ثانية مع مجموعة الهندسة النووية الصينية، وذلك عقب اتفاقية أُعلن عنها عام 2012 بين الرياض وبكين للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
كانت السعودية من بين الدول التي وقعت على النسخة القديمة لما يسمى ببروتوكول الكميات الصغيرة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والذي لا يلزمها بالكشف عن موقع الكعكة الصفراء للوكالة الدولية للطاقة الذرية.