الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : جيش الاحتلال يصعّد غاراته على سورية… ونتنياهو يتحدّث عن إحباط تسلّل عبر الجولان! الحكومة تعيّن وهبة بديلاً لحتّي في الخارجيّة… و«القطار لن يتوقف مهما تغيّر الركاب / نصرالله يطلّ غداً… والتوقعات: مواجهة المقاومة مع الاحتلال… والحكومة… وكورونا

 

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : المواجهة بين محور المقاومة وجيش الاحتلال تنتظر محطة فاصلة مع الردّ المرتقب لحزب الله على عملية استهداف موقع للمقاومة قرب مطار دمشق، نتج عنه استشهاد المقاوم علي محسن، وبالانتظار حبس أنفاس مستمرّ في الكيان وصولاً لحد الهيستيريا التي تجلت بالإعلان بشكل شبه يومي عن إحباط محاولات تسلل، وردود مفترضة، لكن كل مرة بإطلاق ذخائر مدفعية وصاروخية وإطلاق نار متواصل، وحديث عن مواجهات واشتباكات لكن من دون اعتقال أحد أو إصابة أحد أو ضبط مواد تشير لعملية مفترضة تمّ إحباطها، حتى وصل الأمر بالجيش الواقف على «إجر ونص

أن يقدّم محفظة زرقاء مزركشة بصفتها الحقيبة التي كانت تحوي متفجّرات قرب حدود الجولان المحتل، تمّ ضبطها خلال منع عملية تحدث عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بصورة تثير السخرية وفقاً لأبسط القواعد العسكرية للتمويه كما يقول الخبراء العسكريون، فيما الحديث يجري عن مقاومة لديها من الخبرات ما يثير رعب الاحتلال فكيف تنطلي كذبة هذا حجمها على أحد. وليل أمس شهدت سورية مواجهة متعددة الجبهات بين الدفاعات الجوية للجيش السوري وطائرات جيش الاحتلال الحربيّة وحواماته، التي استهدفت مواقع قرب دمشق وأخرى على جبهة القنيطرة، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات وفقاً لما نقلته وكالة سانا الرسمية التي نقلت الخبر. ويأتي التصعيد على الجبهة السورية محاولة لشد أعصاب الرأي العام داخل الكيان وطمأنته إلى جهوزية الجيش للتعامل مع أي مخاطر مقبلة، بينما حال الجيش ليست أفضل من حال الجبهة الداخلية، كما يجمع المحللون العسكريون على القنوات العبرية الذين ما إن سمعوا عن إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حتى بدأوا بالتكهنات حول ما سيقوله، والتداول بالفرضيات، لكن التحفظ والحذر سيطرا على التوقعات لجهة الاعتقاد بأن الرد يبدو متأخراً وإلا جاءت الإطلالة بعد العملية لو كانت قريبة، بينما قال آخرون إن السيد نصرالله يتلاعب بأعصاب قادة الكيان وجمهوره وهو يمسك على نقطة الألم ويشدّ، لأنه واثق مما لديه ولو تأخر في الضربة وصولاً للحد الأقصى من الاستثمار الممكن لحربه النفسية؛ بينما لبنانياً استبعدت التوقعات عن مضمون ما سيتحدث عنه السيد نصرالله، أن يتطرق إلى ما سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستتلو قرارها يوم الجمعة، وأن يتناول في حديثه بمناسبة الإنتصار في حرب تموز 2006 خيار المقاومة وتطوره وتعزيز إمكاناته، وحتمية الرد على الاعتداء الذي حاول تغيير قواعد الاشتباك تاركاً للميدان أن يقرر المكان والزمان، وأن يتطرق لملف الوضع الحكومي لجهة تأكيد دعم حزب الله للحكومة وتماسكها والتمسك بها، وأن يمنح حيزاً خاصاً للتركيز على ضرورة التقيّد بالإجراءات الوقائية في مواجهة تفشي وباء كورونا الذي يسجل أرقاماً تصاعدية مقلقة.

في الشأن الحكومي كان تعيين السفير المتقاعد شربل وهبة وزيراً للخارجية خلفاً للوزير المستقيل ناصيف حتي، رسالة واضحة للداخل والخارج، وللوزراء المترددين، بأن القطار الحكومي لن يتوقف، وأن مساره لن يتأثر بمن يغادر القطار، وأن الركاب قد يتغيرون لكن القطار يواصل السير، وفقاً لما قاله مصدر حكومي تعليقاً على القبول السريع لاستقالة حتي وتعيين خلف له بأقل من ست ساعات، مضيفاً تعليقاُ على فرضية استقالة وزراء آخرين بعد حتي، بأن لا مؤشرات على ذلك، لكن لو حصل فلن يكون التعامل مع أي استقالة أخرى مختلفاً. فالفراغ هو البديل الوحيد الذي تريد الترويج له الاستقالات. وهذا أمر خطير وطنياً، ينم عن عدم مسؤولية، ومن يتحملون المسؤولية معنيون بالتصرف وفقاً لإدراكهم هذه الخطورة، وعدم ترك البلد يسقط في الفراغ والفوضى.

وبحسب معلومات «البناءفإن الوزير حتي ومنذ تأليف الحكومة التزم بسياسة رئيس الجمهورية والحكومة في القضايا الخارجية، لكن رئيس الحكومة وبعض الوزراء بدأوا بملاحظة تغيير في موقف حتي بعد جولته الاوروبية الشهر الماضي، لا سيما الى فرنسا والفاتيكان وبدأ بإطلاق مواقف في دوائره الضيقة ضد سياسة الحكومة ويتحدث عن فشلها في تحقيق برنامجها الإصلاحي وبدا انحيازه الواضح الى المحور الأميركي الأوروبي وصمته عن موضوع المقاومة بشكل يعبّر عن اعتراض على عملها ودورها، ما أثار امتعاض رئيسي الجمهورية والحكومة. وبعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان استثناه رئيس الحكومة عن الاجتماع المركزي الذي عقده في السرايا الحكومية وحضره وزيرا المالية والاقتصاد. أما القشة التي قصمت ظهر البعير فكانت مقابلته الأخيرة على قناة أم تي في ومواقفه الغامضة والملتبسة التي أعلنها من سورية والمقاومة. علماً انه وبحسب ما علمت «البناءفإن حتي كان من الوزراء الذين دافعوا عن الحكومة وانتقدوا «الثورةحتى الماضي القريب أي منذ مدة شهر ونصف، حيث أكد في أكثر من مجلس خاص بأن لا بديل عن الحكومة وإن جاءت حكومة أخرى فلن تستطيع الإنجاز أكثر من الحكومة الحالية التي ورثت مصائب ومصاعب العهود والحكومات الماضية، وبالتالي لا يمكن تحميلها مسؤولية الازمات المتراكمة، وشدّد آنذاك على أن الحكومة تعمل ما بوسعها وبكل طاقتها لتحقيق الإصلاحات لكن التعقيدات والعراقيل والصعوبات الداخلية معروفة وتقف عقبة أمام ذلك، الى جانب الأوضاع الصحية المتمثلة بكورونا الذي زاد في الأزمة وفي الانعزال عن الخارج وأخّر إمكانية الحصول على المساعدات. فما الذي غير موقف حتي بهذه المدة القصيرة؟! ولماذا اختار حتي خيار الاستقالة الفورية والمفاجئة بدلاً من خيار التلويح بالاستقالة للضغط على الحكومة للإسراع بالإصلاحات!

الأخبار : اقتراح التعديل الوزاري يتقدّم… وباسيل الأكثر حماسة؟

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : الفرنسيون مستاؤون من رئيس الحكومة حسان دياب. ومثلهم الأميركيون. ‏هي اللحظة التي يراها خصوم الحكومة مؤاتية للتخلص منها. يحدث ذلك ‏في ظل الحديث عن شبه اتفاق بين القوى الرئيسية في الحكومة على إعداد ‏لائحة أسماء بديلة في حال استقالة أو إقالة البعض. وفي الوقت عينه، يتقدّم، ‏على طاولة البحث لا على سكة التنفيذ، اقتراح التعديل الوزاري

لم يهدأ “غضب” الفرنسيين بعد تجاه رئيس الحكومة حسان دياب. ما زالت الصدمة أكبر من أن تمتصها باريس؛ ‏فالكلام القاسي الموجّه الى وزير خارجيتها غير معهود من ذي قبل. غضب ترجم يوم أول من أمس بضغوط على ‏وزير الخارجية المستقيل ناصيف حتي لتقديم استقالته التي لاقت ترحيباً وتهليلاً من قوى 14 آذار. أما السبب غير ‏المعلن في بيان حتّي الذي لم يحمل أي إيضاحات حول أسباب هذه الاستقالة، فهو الاعتراض على سياسة الحكومة، ‏وتحديداً رئيسها، تجاه “المجتمع الدولي” والولايات المتحدة الأميركية. وفي حين نفى الأمين العام لوزارة الخارجية ‏السفير هاني الشميطلي أن تكون وزارة الخارجية قد تسلمت أي كتاب يعرب فيه وزير خارجية فرنسا جان إيف لو ‏دريان عن استيائه من كلام رئيس الحكومة، أشار في المقابل الى أنه لحظ زيارة فريق ديبلوماسي لدياب و”من الممكن ‏أن يكون قد نقل اليه رسالة ما“.

وبات من الصعب الفصل بين تكثيف الضغوط الدولية والأميركية على الحكومة الحالية في مسعى لضعضعتها ‏وتحقيق أكبر خرق ممكن داخلها عشية صدور قرار المحكمة الدولية في 7 آب المقبل، وبين استفاقة “ثوار الأرز” ‏ومحاولة لملمة صفوفهم والتناغم، أكان من خلال التصريحات أم المواد الاعلامية المنشورة في وسائل الإعلام ‏التي تنطق بلسانها. فمحاولات إسقاط الحكومة ما زالت مستمرة وتتصاعد وتيرتها. آخر محاولة، قادها أحد ‏السفراء السابقين بالوكالة عن الولايات المتحدة لاستقالة حتّي. هذا المسار الدولي يتلاقى مع نشاط استثنائي ‏لمجموعة من المستوزرين والمسترئسين الذين وجدوا في ما يجري اليوم تقاطعاً مع طموحهم إلى الوصول للسلطة ‏في هذه المرحلة المفصلية. من المفترض أن يكون تاريخ 7 آب النقطة الصفر لتحقيق انقلاب يودي بالحكومة، ‏والمهم هنا أن يكون البديل موجوداً. لذلك، يحاول هؤلاء فرض أنفسهم على الساحة لتحقيق مآربهم.

من جهتها، تُعدّ السلطة السياسية هي الأخرى بدلاء محتملين في حالة استقالة بعض الوزراء، بعد أن ورد الى ‏مسمع القوى السياسية الأساسية في الحكومة أن الفرنسيين والأميركيين يمعنون في الضغط على بعض الوزراء ‏لدفعهم الى الاستقالة، وعلى رأسهم وزيرة الإعلام منال عبد الصمد المقرّبة من الحزب الاشتراكي. أما الهدف ‏الرئيسي، فهو الوصول الى ثلث الوزراء لفرط الحكومة وإقالتها. في موازاة ذلك، ثمة شبه اتفاق ما بين دياب ‏ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وكل من حزب الله وحركة أمل على ‏ضرورة إعداد لائحة بأسماء بعض الأشخاص المؤهلين لتولّي بعض الوزارات في حالة استقالة أو إقالة البعض. ‏ويبدو باسيل الأكثر حماسة لإجراء تعديل حكومي، ولا سيما مع ورود معلومات عن إمكان تقديم وزير الاقتصاد ‏راوول نعمة استقالته. وما مسارعة كل من عون ودياب الى تعيين شربل وهبي وزيراً للخارجية، أمس، كبديل من ‏حتّي بعد ساعات قليلة على تقديم استقالته رسمياً، سوى في إطار قطع الطريق على أي مسعى لاستغلال ما حصل ‏في الشارع أو استثماره من الخصوم السياسيين.

يأتي هذا الإجراء في محاولة لكسب المزيد من الوقت، ولا سيما مع فشل الحكومة حتى الآن في تحقيق أي خرق ‏جدّي في الأزمة الاقتصادية – المالية – النقدية، والحدّ من تبعاتها الاجتماعية، الأمر الذي سيسهل عملية إقالتها أو ‏دفعها الى الاستقالة مع تفاقم الأزمة والوصول الى حائط مسدود في المحادثات بين وزارة المال ومستشاري ‏رئيسَيّ الجمهورية والحكومة من جهة ومصرف لبنان والمصارف من جهة أخرى، ولا سيما أن الاجتماعات التي ‏انعقدت الأسبوع الماضي لم تحمل أي جديد، في ظل إصرار المصارف على عدم المضيّ قدماً في المفاوضات ‏قبيل تأمين “السطو” على أصول الدولة، فيما أجرت شركة لازار، المستشار المالي للحكومة، اجتماعين ‏منفصلين، الأول مع مصرف لبنان والثاني مع لجنة الرقابة على المصارف، لاستيضاح بعض الأرقام والتقارير ‏التي لم تحصل عليها حتى الساعة. حصل ذلك بعد رفض لجنة الرقابة عقد الاجتماع مع البنك المركزي في الوقت ‏عينه، من منطلق استقلاليتها عنه وضرورة عدم إظهارها كملحق به. من جهة أخرى، وفيما كان مطروحاً اقتراح ‏إعادة السماح لشركات تحويل الأموال بدفع التحويلات بالدولار، أرجأ المجلس المركزي لمصرف لبنان هذا البند ‏المطروح على جلسته أمس إلى الأسبوع المقبل.

الديار : استيعاب استقالة حتي سريعا “رسالة” للداخل والخارج: ‏الحكومة باقية عون ودياب بحثا تعديلا يشمل 5 وزراء.. وباريس على ‏‏”خط” المحكمة تخبط في مواجهة “كورونا”: اقفال لمدة 15يوما.. وخطة ‏‏”تربوية”آمنة؟

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : وجهت القوى السياسية “الحاضنة” للحكومة “رسالة” واضحة الى معارضيها في ‏الداخل والخارج انها “باقية” “وتتمدد”، وقد جاء “الاستيعاب” السريع لاستقالة ‏الوزير ناصيف حتي عبر تعيين مستشار رئيس الجمهورية شربل وهبة مكانه في ‏غضون ساعات، ليشير بوضوح الى انه مهما كانت الاسباب الكامنة وراء مغادرة ‏وزير الخارجية السابق، فإن رعاة الحكومة غير معنيين في هذه المرحلة في استبدال ‏الحكومة والذهاب الى “المجهول” في ظل التعقيدات الدولية والاقليمية، وعدم وجود ‏البديل المناسب داخليا، دون ان يمنع ذلك احتمال حصول تبديل وزراي لبعض الوزراء ‏‏”المغضوب” عليهم، وهو امر جرى نقاشه في بعبدا بين الرئيس ميشال عون ورئيس ‏الحكومة حسان دياب، دون حسمه

وفيما يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الثامنة والنصف مساء غد ‏الاربعاء، في ظل التوتر السائد على الحدود الجنوبية، وفي ظل “الكباش” حول التمديد ‏لقوات اليونيفيل، وعشية صدور قرار المحكمة الدولية التي تعمل فرنسا على خط تأمين ‏‏”هبوط آمن للحكم، لا يزال التخبط المالي والاقتصادي على حاله وسط جمود التفاوض ‏مع صندوق النقد الدولي واستمرار “تبخر” مادتي المازوت والبنزين خصوصا في ‏الجنوب اما الوضع الصحي فدخل مرحلة حرجة مع استمرار عداد “كورونا” في ‏الارتفاع وتسجيله بالامس 177 إصابة جديدة بينها 18 من الوافدين، و3 حالات وفاة، ‏وثمة اتجاه لاقفال البلاد 15يوما اذا جاءت نتيجة المرحلة الثانية من الاجراءات ‏‏”الاعتباطية” وفق خطة 5-2-5 سلبية، واستباقا لهذا القرار رفعت لجنة متابعة ملف ‏كورونا توصية لرئاسة الحكومة بالتشدد بتطبيق الإجراءات الوقائية بما في ذلك ‏المطار، على أن تتضمن فرض منع تجول خلال فترة اقفال البلد بين6 و10 آب..‏

اللواء : “إجهاض رئاسي” لانتفاضة حتي.. فهل تنجو “حكومة ‏الإنكار”؟ خيارات مريرة لاحتواء كورونا أمام مجلس الوزراء.. ونصر الله يتحدث غداً قبل 7 آب

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : ان استقالة وزير الخارجية السابق ناصيف حتي انطوت على رسائل، بعضها محلي، وبعضها ‏خارجي، وفقاً لمضمون كتاب الاستقالة، فإن السرعة القياسية، التي استغرقها يوم أمس، ‏بين القبول فوراً، والاجتماعين بين الرئيسين ميشال عون وحسان دياب، اللذين اتسما بالعزم، ‏على تعيين بديل، بدا انه كان جاهزاً هو السفير شربل وهبة، تضمن أيضاً رسائل بغير اتجاه، ‏محلي، ووزاري، واقليمي ودولي، بعنوان: ان حكومة الرئيس دياب لن تهتز.. في ما يشبه ‏الرد الرسمي على المطالبة الأميركية برحيل حكومة دياب أو اسقاطها..

بالنقاط، سجلت الحكومة هدفاً مقابل هدف اصابها، في أوّل انتكاسة من داخلها، بعد ستة ‏أشهر على تأليفها.. استباقاً لمرحلة قد تكون نوعية، على غير مسار: منه ما هو متعلق بقرار ‏المحكمة الدولية الجمعة المقبل في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي ‏يواكبها الرئيس سعد الحريري وتياره وقوى 14 آذار وكل لبنان، بعد الإعلان عن إعادة ‏‏”تلفزيون المستقبل” إلى البث ليوم واحد، هو يوم لفظ الحكم في القضية التي احدثت ‏زلزالاً منذ 14 شباط 2005، وما تزال ارتجاجاته تتردد..

ومنه، ما هو متعلق بمسار معالجة التفشي المجتمعي لوباء كورونا، الذي أعلنت منظمة ‏الصحة العالمية حوله ان لا مُـدّة زمنياً له، ولا حتى لإيجاد اللقاح اللازم، فالمسألة طويلة ‏الأمد، وعليه، فإن مجلس الوزراء عشية الجولة الثانية من العودة الى الاقفال سيتخذ قرارات ‏يرجح ان تكون قاسية.. بين اقفال لـ24 آب، ومنع التجول، أو الاقتصار على منع التجول ليلاً، ‏في ساعات محددة..

النهار : استقالة حتي تعمّق انكشاف الحكومة داخلياً وخارجياً

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : مع أن عامل المفاجأة انتفى عن مبادرة وزير الخارجية والمغتربين السابق ناصيف حتي ‏أمس الى تقديم استقالته، فإن ذلك لم يخفّف إطلاقاً وهج هذه الاستقالة التي بدا وقعها ‏أشبه بسقوط مطرقة ثقيلة على رأس السلطة عهداً وحكومة. وعلى رغم المكابرة القياسية ‏التي قاربت بها السلطة استقالة حتي، يمكن القول إن خطوته الشجاعة التي أثبتت تمسّكه ‏باستقلاليته ورفضه المضي في دور شاهد الزور على حكومة تكاد تتجاوز كلفة سياساتها ‏على لبنان كل الأكلاف المتراكمة لما سبق هذه الحكومة، قد أحدثت دوياً داخلياً ‏وديبلوماسياً يصعب على السلطة وقواها تجاوز تداعياته مهما اصطنعت رموز السلطة ‏أدوار الاستقواء والاستخفاف بهذه الاستقالة. وليس أدلّ على أن الوزير المستقيل ناصيف ‏حتي تمكّن من إحداث زلزال داخلي ضمن صفوف السلطة من السرعة الخاطفة التي ‏طبعت صدور مرسوم تعيين المستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏السفير شربل وهبه وزيراً جديداً للخارجية والمغتربين مكان حتي وذلك بعد ست ساعات ‏فقط من تقديم الأخير استقالته الى رئيس الوزراء حسان دياب في ما يعدّ سرعة قياسية في ‏إعداد البديل وتعيينه بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بما يكشف أولاً أن ‏البديل قد عيّن سلفاً بكل ما يعنيه تعيين مستشار الرئيس عون من دلالات في مرحلة ما ‏بعد استقالة حتي. كما تكشف سرعة تعيين البديل التهيّب الضمني لدى الرئيسين عون ‏ودياب من الوقع المعنوي والديبلوماسي والسياسي لاستقالة حتي الذي يحظى بصدقية ‏ديبلوماسية كبيرة سرعان ما ترجمت بردود فعل داخلية واسعة مرحبة بالخطوة كما اقترنت ‏بشهادة إيجابية ومعبّرة وذات دلالات بارزة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان ‏كوبيتش الأمر الذي اكتسب بعداً مهما للغاية.

الجمهورية : إستقالة حتي تدين الحكومة.. و”كورونا” يفضحها.. ‏والخارج يحسم: لا نثق بها

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : كل المؤشرات تتّفق على تصنيف شهر آب الجاري، بالكارثي على مستوى وباء كورونا وحجم ‏الاصابات المتزايدة بطريقة مخيفة في لبنان، الى حد أنها ستكون بالآلاف، تبعاً لعدد ‏الحالات التي زادت عن 1000 مصاب خلال 5 أيام.

 

أمام هذه الصورة السوداوية، قدّمت السلطة أقصى ما لديها، وظهرت في حال إرباك كامل ‏بإجراءاتها التي ثبت قصورها في احتواء انتشار الفيروس الذي اتّسع بشكل رهيب وبات ‏يهدد بالتسلل الى كل الزوايا اللبنانية. واذا كان افتقاد السلطة لكابح هذا الانتشار قد ساهم ‏في اتّساع رقعته، الّا انّ العامل الذي فتح الابواب والنوافذ امام هذا الوباء لينتشر، هو ‏استهتار الشريحة الكبرى من اللبنانيين، ومساعدة فيروس كورونا على الفتك بالجسم ‏اللبناني بشكل عام. وما يثير الرعب والخوف الشديدين هو انّ جريمة الاستهتار ما زالت ‏متمادية، ويمكن لَحظها في كل المناطق من دون استثناء.

بالتأكيد انّ لاستمرار هذه الجريمة المتمادية عواقبه الوخيمة على كل البلد وأهله، صحيح انّ ‏السلطة عاجزة وليست على قدر المسؤولية، وتتمتّع بكلّ صفات الضعف والتخبّط ‏واللامبالاة وغيرها من الصفات السيئة. وكل تلك الصفات لا يختلف عليها اثنان، لكنّ ‏الصحيح أيضاً هو أنّ المواطن اللبناني هو عدو نفسه وأهله ومجتمعه ووطنه، وآن له أن ‏يرتفع قليلاً، ولو لمرة واحدة، الى مستوى مواطن مسؤول، ويدرك أنّه باستهتاره وتعاليه ‏المُفجع على الوباء، يساهم في التفشي الوبائي، أي الانهيار الذي لا قيامة منه. وحينما ‏يحصل هذا الانهيار لن ينفع الندم، ولن يجد من يمدّ له اليد التي تخفف عنه الوجع والحسرة.

وما يؤسف انّ مع رقعة المستهترين التي يتزايد اتساعها منذ بدء تفشي فيروس كورونا في ‏شباط الماضي، من الطبيعي توقّع عشرات وربما مئات من المصابين يومياً، وربما اكثر، ‏وبالتأكيد أنّ كلّ اجراءات السلطة، التي اتخذتها طيلة الفترة الماضية، ثبت ان لا قيمة لها، ‏وتفتقد قدرة كبح انتشار الفيروس، وإلزام المواطن بما سمّتها اجراءات وقائية. ولكن، لأن لا ‏بديل عنها حالياً، ولكونها في موقع المسؤولية والقرار، فعليها مسؤولية مضاعفة، الأولى ‏لناحية اعادة النظر في قراراتها السابقة وتطوير التعبئة العامة الى حالة طوارىء صحية ‏لكبح الانتشار المريع للفيروس ومَنع استحضار النموذج الايطالي او النموذج الاسباني الى ‏لبنان، على ان يكون الشرط الأساس فيها هو إلزام المواطن، ولو بطريقة رادعة وصارمة ‏في قسوتها، بوقف الاستهتار القاتل الذي يرتكبه بحق نفسه وكل اللبنانيين.

إجراءات مشددة

وحيال ذلك، أفيد بأنّ لجنة متابعة ملف كورونا سترفع توصية الى مجلس الوزراء تقترح فيها ‏التشدد في تطبيق الاجراءات الوقائية على كل الاراضي اللبنانية بما في ذلك المطار، على ‏ان تتضمن الاجراءات فرض منع التجول خلال فترة إقفال البلد بين الخميس 6 آب والاثنين ‏‏10 آب.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى