من الصحف الاميركية
أفادت مصادر أمريكية مطلعة لصحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الولايات المتحدة هددت قائد “الجيش لوطني الليبي”، خليفة حفتر، بفرض عقوبات عليه بسبب منعه استئناف تصدير النفط من ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت حفتر بأنه قد يواجه عقوبات لأنه يتصرف بطريقة “سخيفة وخالية من التنازلات” فيما يخص المنشآت النفطية في شرق ليبيا.
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن السفارة الأمريكية في طرابلس نشرت يوم 12 يوليو بيانا قالت فيه إن “أولئك الذين يقوضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات”، دون تحديد تلك الجهات.
وذكرت “وول ستريت جورنال” في هذا السياق، استنادا إلى البيانات الرسمية الأمريكية حول الملكية، أن حفتر يمتلك في فيرجينيا مجمعا ريفيا تبلغ قيمته 185 ألف دولار، ومنزلا بقيمة 364 ألف دولار، مما يجعله عرضة للخسائر حال فرض العقوبات عليه.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر المدعوم من الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، ومجلس النواب في مدينة طبرق برئاسة عقيلة صالح.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس دونالد ترامب قد تراجع عن مواقفه السابقة الخاصة بالتعامل مع أزمة كورونا بعد استمرار ارتفاع أعداد الإصابات وخروج الوباء عن السيطرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان مصرا على أن يقوم الكونجرس بخفض الضرائب على الرواتب حتى تراجع فجأة خلال الأيام الماضية، وطالب بإعادة فتح جميع المدارس فى أمريكا لفصل الخريف الدراسى، حتى سمح فجأة ببعض التذبذب، وأصر على شغل كل مقعد فى المؤتمر الوطنى الجمهورى، حتى ألغى الحدث فجأة، ورفض ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة، ثم تحول فجأة إلى داعية لارتداء الكمامة.
ورأت الصحيفة أن هذا الأسبوع بالنسبة لترامب كان أسبوع تراجع، فبدلا من إذعان الآخرين لإرادته، كان الرئيس هو الشخص الذى يتراجع عن المواقف التى تسلك بها طويلا فى ظل رفض من رفاقه الجمهوريين أو وسط معارضة كبيرة، ويسعى جاهدا لإعادة تنشيط حملة إعادة انتخابه بينما يواصل كورونا تخريب أمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب الذى تم إضعافه سياسيا بسبب تعامله مع الوباء، قد غير مساره بعدما أظهرت استطلاعات الرأى أن موافقه لا تتماشى مع الاتجاهات العامة، مثلما كان الحال بالنسبة لخفض الضرائب على الرواتب، ورفض حلفاؤه الجمهوريون فى مجلس الشيوخ تعزيز مصالحه.
وقال تيموثى نفتالى المؤرخ فى جامعة نيويورك والمدير لسابق لمكتبة ومتحف ريتشارد نيكسون الرئاسى، إن السفينة الجديد لترامب بها تسرب، ويتسبب فى تسريب رأس المال السياسى. وأوضح نفتالى أنه يعتقد أن الرئيس يتراجع لأنه يواجه رياحا رأسية وهى رياح قادمة من الجمهوريين المنتخبين.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه ترامب خلال الثلاث سنوات ونصف التى قضاها فى الحكم، سيطر بشكل كبير على الجمهوريين فى الكونجرس وأملى عليهم أجندتهم، ولو تطلب الأمر وجههم للتصويت بالشكل الذى يراه مناسبا. وهو ما يجعل المعارضة بين الجمهوريين وأيضا الديمقراطيين لخفض الضرائب على الرواتب التى دفع ترامب بها بشدة فى المفاوضات الأخيرة حول حزمة التحفير الفيدرالية الجديدة الأكثر بروزا.