من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان مجلس النواب الأميركي مرّر مشروع قانون ينهي حظر دخول مواطني 7 دول -معظمها ذات غالبية مسلمة- إلى الولايات المتحدة، كان قد أقرّه الرئيس دونالد ترامب قبل عامين.
وجاء تمرير مشروع القانون الذي يدعمه الديمقراطيون في المجلس خلال تصويت شهدته جمعيته العامة، وذلك بتصويت 233 نائبا على إلغاء قرار ترامب، مقابل رفض 183.
ويتضمن مشروع القانون الذي تقوده النائبة جودي تشو، لغة تهدف إلى كبح قدرة الرئيس على فرض قيود على دخول المواطنين من دول أخرى، وحظر التمييز الديني في القرارات المتعلقة بالمهاجرين.
ويصرّ أنصار التشريع على أنه خطوة ضرورية لإلغاء السياسات التي يعتبرونها تمييزية وعنصرية وغير دستورية.
مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوفه إلى نحو 22 ألف إصابة، برز الجيش الأميركي كمصدر محتمل لانتقال العدوى محليا وخارجيا، وذلك بحسب مسؤولين في الصحة العامة العسكرية والمحلية.
وتضاعف معدل الإصابة بين الجنود 3 مرات على مدى الأسابيع الستة الماضية، وتتزايد الحالات بشكل أكبر في القواعد العسكرية في أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وجورجيا وتكساس، وهي ولايات شهدت جميعها ارتفاعا في حالات العدوى المؤكدة.
أما خارجيا فقد أبلغت قوات مشاة البحرية الأميركية عما يقرب من 100 حالة في قاعدة في أوكيناوا في اليابان، مما أثار غضب المسؤولين المحليين، كما سجلت 98 إصابة بين الجنود الأميركيين المنتشرين في كوريا الجنوبية.
وفي مناطق الحرب في العراق وأفغانستان وسوريا، فقد انتشرت الإصابات بشكل ملحوظ، لكن –وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز– لم يتم الإبلاغ عنها، وواجهت القوات الأميركية حالات التفشي داخل صفوفها.
وصف الكاتب الأميركي إيشان ثارور الحرب الليبية بأنها أصبحت تدافعا عالميا من أجل السلطة والنفوذ والهيبة، قائلا إذا كانت أفغانستان “مقبرة الإمبراطوريات”، فإن ليبيا هي “بوتقة للقوى الإقليمية القادمة“.
وقال ثارور في مقال له بصحيفة واشنطن بوستإن الحرب الأهلية المستعصية التي قسمت الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا هي في الواقع مباراة شطرنج متعددة الجوانب، بين مجموعة متنوعة من الجهات الخارجية، من تركيا إلى الإمارات العربية المتحدة وفرنسا ومصر وروسيا.
وعلى الأرض -كما يقول ثارور- تشمل المعركة الآلاف من رجال المليشيات السورية والمرتزقة السودانيين والمقاولين الروس. وفي الهواء، تنشر هذه البلدان عددا متزايدا من الطائرات المسيرة والطائرات المقاتلة والصواريخ.
ويرى الكاتب أن تركيا تبدو هي أكبر المنتصرين هذا الصيف، بدخولها ليبيا لإنقاذ الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، حيث ساعدت حكومة الوفاق الوطني في السيطرة بقوة على غرب ليبيا، وتتجه إلى السيطرة على “الهلال النفطي” الإستراتيجي للبلاد.
ويمضي ثارور في تحليله ليقول “إذا تمكنت حكومة الوفاق من القيام بذلك، فستعزز موقفها القوي حاليا، وستتمكن أنقرة من جني مكاسب جيوسياسية”. ونسب إلى أوزليم كايغوزوز الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة أنقرة، قوله لصحيفة فايننشال تايمز إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبعض حلفائه يعتقدون أن تركيا تستعيد أهميتها في نظر حلفائها الغربيين، إذ كلما لعبت دورا حازما ازدادت قيمتها، واستحال على الغرب تجاهل دورها في المنطقة.
ومع ذلك، يستدرك ثارور قائلا إن “الكثير لا يزال غير محسوم، إذ يبدو أن دكتاتور مصر الجنرال عبد الفتاح السيسي حريص على دخول المعركة ضد حلفاء تركيا الليبيين؛ فهناك عنصر صدام شخصي وأيديولوجي بينه وبين أردوغان“.
ونسب إلى الباحث التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وصفه للعلاقة بين السيسي وأردوغان؛ بأنهما “أعداء بعضهما البعض؛ جنرال علماني حبس إسلاميين سياسيين، وإسلامي سياسي حبس جنرالات علمانيين“.
وإضافة إلى ذلك -يقول ثارور- هناك لعبة أوسع نطاقا، وهي الصراع شرق البحر المتوسط بين تركيا وليبيا من جانب واليونان وإسرائيل ومصر وقبرص وبعض دول أوروبا الأخرى من جانب آخر حول الحقوق البحرية.
ويدعم الكاتب ما ذهب إليه من أن الحرب الليبية أصبحت بوتقة للدول الإقليمية بتصريح للأدميرال هايدي بيرغ ضابط المخابرات الأعلى في القيادة الأميركية الأفريقية “أفريكوم” في إحدى المقابلات بأن للقوى التي تنشط بالوكالة في ليبيا مقعدا في السابق على طاولة المفاوضات، وكان لها تأثير لا مبرر له على النتيجة، لكنها أصبحت الآن تقريبا المحور الرئيسي، الأمر الذي يسلط الضوء على ما تريده روسيا، وهو المكانة الدولية، وأن يُحسب لها حساب على طاولة المفاوضات.
ويصف الدعوة الأوروبية التي أطلقتها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا نهاية الأسبوع الماضي بأن توقف جميع الجهات الأجنبية تدخلها في ليبيا، وأن تحترم حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ بأنها دعوة جوفاء لأن فرنسا من اللاعبين الرئيسيين المتدخلين في ليبيا.