الاحتلال يعتقل فلسطينيين بالجُملة بينهم قياديان من حماس
شنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية المحتلة، طالت 14 مواطنا فلسطينيا بينهم فتاة وقياديان في حركة “حماس“.
مكتب إعلام الأسرى قال إن “قوات الاحتلال داهمت مدينة رام الله واقتحمت بلدة بيتونيا غربا واعتقلت الفتاة ربى عاصي الطالبة في جامعة بيرزيت بعد مداهمة منزلها وتفتيشه، وتم اقتيادها إلى جهة مجهولة وسط مواجهات عنيفة، كما اعتقلت القيادي في حركة “حماس” المحرر حسين أبو كويك“.
وأضاف المكتب أن قوة أخرى من جنود الاحتلال داهمت منزل القيادي في “حماس” الشيخ جمال الطويل في حي أم الشرايط في المدينة، وحقق معه الجنود ميدانيا لما يقارب الساعة ثم قاموا باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة، علما أن ابنته الأسيرة المحررة بشرى الطويل على موعد مع الحرية بعد ٢٠ يوما بعد اعتقال استمر عدة أشهر.
وفي مدينة جنين، اعتقل الجنود رئيس قسم الصحة في بلدة ميثلون غربا ماجد نعيرات، كما اعتقلوا الشبان عبد الله عفيف زكارنة وعلم مساد وبسام أبو علي من المدينة.
وفي مدينة أريحا، اعتقل الجنود المحرر محمد سعيد حطاب أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي، كما تم اعتقال الشاب محمد عويس من جنين أثناء مروره على حاجز عسكري قرب نابلس.
وفي بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، اعتقل الجنود الشابين محمد عبيد المطري ومعاذ المطري، كما تم اعتقال الشاب رامي غيث قرب حائط البراق والفتى عمر أحمد خليل عبيد من بلدة العيسوية شمال شرق المدينة.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقل الجنود الشاب عبد الرحمن محمود أبو سليمان بعد اقتحام منزله وتفتيشه.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم اليوم إن اعتقال الاحتلال لقيادات من الحركة في الضفة الغربية هي محاولة بائسة وفاشلة لوقف المقاومة لكل مشاريع تصفية للقضية الفلسطينية وخاصة مخطط الضم الاستعماري.
وأضاف “هي أيضا محاولة فاشلة لعرقلة مسار العمل الوطني المشترك لمواجهة المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية“.
وأكدت حركة “حماس” أنها ستواصل النضال ضد الاحتلال ومشاريعه وستواصل تطوير مسار الوحدة مع كل مكونات الشعب الفلسطيني وصولًا لاستراتيجية نضال مشتركة لمواجهة مخطط الضم الاستعماري.
بدورها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن حملات العدو الصهيوني الممنهجة ضدها، والتي بضمنها حملة الاعتقالات المسعورة بحق أعضائها وكادراتها تؤكد صوابية خيار الجبهة الكفاحي والسياسي.
واعتبرت الجبهة أن من يتابع حركة وصحافة العدو يعرف مدى القلق الصهيوني من تنامي وتصاعد دور الجبهة في كل المواقع، مؤكدة أن حالة من الارتباك يعيشها الصهاينة في الخارج وفشل سفاراته أمام تنامي التأييد الشعبي للحقوق الفلسطينية ونضالنا العادل، وأمام سلسلة الفعاليات الواسعة التي نظمتها الجبهة وأنصارها وأصدقائها في مدن وعواصم مركزية في العالم.
وأشارت الجبهة الى أن استهداف الاحتلال لطلبة وشباب الجبهة سببه التوتر الداخلي في الكيان من انطلاقة متجددة للحراك الشعبي الغاضب في عموم فلسطين المحتلة، وخشيته أيضاً من تصاعد عمليات المقاومة الشعبية العنفية في الفترة القادمة.
وختمت الجبهة بيانها مشددة على أن هذه الهجمة الصهيونية الواسعة ضدها يزيدها قوة ومناعة في ميادين القتال والمواجهة الشاملة، داعية كافة منظماتها وأنصارها إلى مواصلة الانخراط في ميادين العمل الثوري بكل أشكاله.