إسرائيل تقدم عرضا جديدا لحماس بشأن تبادل الأسرى
قدمت الحكومة الإسرائيلية عرضا جديدا لتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.
وذكرت القناة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي مطلع، أن العرض قدم عبر الوسطاء الدوليين بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، غير أنها لم تتلقَ ردًا من حركة حماس حتى هذه اللحظة.
يأتي ذلك على خلفية تقارير خلال الشهرين الأخيرين عن تقدم الاتصالات حول تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل رغبة الحركة في إجراء صفقة تبادل تشمل الأسرى القدامى والمرضى، منذ ظهور أزمة كورونا.
ونفت حركة حماس أي تقدم في هذا الملف، وصرّح نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، الثلاثاء، بأنه “حتى الآن لا يوجد أي تقدم جدي في الأمر، والاحتلال يتحمل المسؤولية في تجميد ملف التبادل، وذلك بسبب عدم استعداده لدفع الثمن“.
وكان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، قد أكد نهاية حزيران/ يونيو الماضي، أن القسام لن يوافق على أي صفقة إلا إذا أطلق الاحتلال سراح الأسرى القدامي، وبالتحديد أصحاب المؤبدات والأطفال والنساء والأسرى المرضى.
والجديد في الملف، هو قرار وزير أمن الاحتلال، بيني غانتس، الصادر قبل نحو أسبوعين، بتسريع عملية البحث عن جثامين شهداء فلسطينيين محتجزة في إسرائيل ولكن مكان دفنها غير معروف.
وحسب موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، فإن الحديث يدور عن عشرات جثامين الشهداء، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ بعملية البحث عن مكان دفنهم، منذ ولاية موشيه يعالون كوزير أمن، لكن عملية البحث هذه تقلصت جدا منذئذ وتم تجميدها.
والهدف من قرار غانتس هو أن تشكل جثامين الشهداء “ورقة مساومة” أخرى بأيدي إسرائيل مقابل حماس، في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وتريد إسرائيل من صفقة كهذه استعادة جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين، اللذين قُتلا خلال العدوان على غزة في العام 2014، والمواطنين أفرا منغيستو وهشام السيد، المحتجزين في غزة بعدما دخلا إليها طواعية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، اتهمت مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وبين “حماس”، إسرائيل، بعرقلة التوصل إلى اتفاق، بحسب ما أوردت صحيفة “يسرائيل هيوم“.
وأشارت المصادر حينها إلى أن “نافذة الفرص النادرة” التي فُتحت مع بداية جائحة كورونا “بدأت بالانغلاق”، وأنّ “حماس” معنيّة بالتوصّل إلى اتفاق بينما جاءت العراقيل الرئيسيّة من الجانب الإسرائيليّ.
ووفقًا للصحيفة، فإن المفاوضات التي تسارعت وتيرتها خلال الفترة الماضية، “بدأت بالتكاسل” والعودة إلى وتيرة ما قبل جائحة كورونا.
وعزت المصادر ذلك إلى سببين: عدم إصغاء “المستوى السياسيّ رفيع المستوى” الإسرائيلي الذي من المفترض أنه يقود اتخاذ القرارات في الموضوع؛ وضعف منسّق ملف المفقودين الإسرائيليين، يرون بلوم.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن تشكيل حكومة واسعة في إسرائيل من تيارات سياسية مختلفة من المفترض أن يساهم في صفقة تبادل أسرى، وإن التقديرات في إسرائيل هي أن “نافذة الفرص” التي فتحت “لن تطول أكثر من أسابيع“.
وفي نهاية أيار/ مايو الماضي، كشفت مصادر إعلامية أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، زار القاهرة لبحث تطوّرات صفقة الأسرى، علمًا بأنّ القاهرة هي الوسيط الرئيسي للصفقة، رغم وجود وسطاء أمميّين وألمان.