كتاب ماري ترامب المُرتقب: الرئيس الأمريكي مُزوّر وكاذب وغشّاش
واصلت وسائل إعلام أمريكية نشر مقتطفات من الكتاب المرتقب لماري ترامب ابنة شقيق الرئيس دونالد ترامب، تحت عنوان: “كثير جدًا ولا يكفي أبدًا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟”، الذي أثار جدلًا حول تاريخ عائلة ترامب ومشاكله النفسية.
وذكرت ماري في كتابها أن “رؤية عمها دونالد ترامب للعالم تشكلت منذ طفولته بسبب رغبته في تجنب رفض والده”، مضيفة انه “مع نضوج دونالد، بدأ والده في مدح “ثقة وقسوة ابنه” ورغبته التي تشبع في خرق القواعد والاتفاقيات، وهي سمات جعلتهم أقرب إلى بعضهم بعضاً عندما اصبح دونالد الرجل الأيمن لعائلة من اصحاب العقارات“.
وكتبت ماري أن “دونالد نجا من ازدراء والده لأن شخصيته خدمت هدفه، وهذا ما يفعله المعتلون اجتماعيا: إنهم يتعاطفون مع الآخرين ويستخدمونها لتحقيق غايات خاصة، بلا رحمة، مع عدم التسامح مع المعارضة أو المقاومة“.
وقالت ماري إن “ترامب هو نتاج لاستبداد والده”، مؤكدة أنه أظهر استعدادا للغش والميل للسخرية”، موضحة أن “عمها كان سعيدا في تعذيب اخيه الأصغر روبرت في فترة الطفولة“.
وكشفت أن شقيقة دونالد، ماريان، كانت تؤدي واجباته الدراسية أثناء التحاقه بجامعة بنسلفانيا، وانه كان يدفع الأموال لبعض أصدقائه للتقدم للاختبارات بدلا عنه“.
وتابعت ماري أن “التزوير الذي قام به ترامب ساعده في الوصول إلى كلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا، معتبرة أن “عمّها يناقض نفسه بغزله المتكرر بكلية وارتون، ووصفها بأنها “أفضل كلية بالعالم”، في الوقت الذي لا يعترف فيه بأنه قام بالتزوير من أجل دخولها“.
وأضافت أن “ترامب لم يكن أبدا عبقريا كما كان يدعي، وأن العديد من المقربين منه لم يشاهدوا أي دليل على ذلك”، وقالت إن “الكذب كان في المقام الأول من أشكال التعظيم الذاتي الذي يهدف إلى اقناع الآخرين بأنه أفضل مما كان عليه في الواقع“.
يشار إلى أن الكتاب الذي من المتوقع طرحه في الأسواق في 14 تموز/يوليو الجاري، لا يزال يخضع لمعركة قضائية بالولايات المتحدة.
وإثر مرافعات في دعوى رفعها روبرت ترامب، الشقيق الآخر للرئيس الأمريكي، قررت محكمة في نيويورك منع نشر الكتاب مؤقتا، على اعتبار أنه يخالف اتفاق السرية الخاص بتراث والده فريد ترامب الأكبر، الذي توفي عام 1999.