لإنقاذِ لبنان المطلوب خطواتٌ عمليّةٌ ثلاث: زاهر الخطيب*
أولًا: توجَّهوا إلى سوريّة، وكُفُّوا عن الخضوعِ لِسفيرة أميركيّةٍ في لبنان..
فهي مندوبةٌ «صُهيو أميركيّة» تَسعى لإشعالِ فتنةٍ ذاتَ لَهَبْ تُسفَكُ فيها الدِّماء..
بحرب أهليةٍ طويلة خبِرَ اللُّبنانيون بلاياها والوَيلات، أما إدارةُ غُرفةِ العمليّات، فأميركيّةٌ صُهيونيّةٌ سَعوديّة، وفي عِهدَةِ السَّفيرة إدارتِها وهي تفعَلْ ما تشاء،
ومن رابعِ المستحيلات أن يحصل ما لا نريدُ ونَقبل، فقد دَخلْنا بعيدًا عَصَر الانتصارات.
ثانيًا: توجّهوا شرقًا للحُلفاء واسْتجيبوا فورًا لِلعونِ المعِروض منهم،
لإنقاذِ لبنان الآن من الجائحةِ الاقتصاديّة والماليّة والنّقديّة،
فتجِدونَ الخلاص بالاتفاقات الرَّسَميّةِ مَعَ الصّينِ وروسيا وإيران وسائرِ دولِ المقاومةِ والممانعة.
ثالثًا: ارْفضوا الهيمنَةَ والحصارَ والعقوبات، وعاقِبوا الخونَةَ والفاسدينَ فورًا،
احسْموا أمورَكم يا أَيُّها الأحرار من أهلِ العلم بما يُسمّى «علمُ الاقتصاد السيّاسي».
الاقتصاد الإنتاجيُّ الاجتماعيُّ لِتدبيرِ شؤونِ الناس، والتَّصديرِ عَبَر الأشِقَّاء.
برفضِ السّياسةِ الرّيعيّةِ والاستدانةِ، والخضوعِ للتّبَعيّةِ الغربيّة،
فلبنانُ لن يكونَ، بعد اليوم، إلّا أَقوى ممّا كان عليهِ بِشعبِهِ وجيِشِهِ والمقاومة.
وكفى المتردِّدين بينكم تقاعُسًا عن الالتزامِ بشكلٍ واضحٍ وحاسمٍ.
بدستورِ لبنان، والقوانين والمعاهدات والمواثيق الدَّوْليَّة تنفيذًا لِشرعَةِ
حقوق الإنسان ودِفاعًا عن الحق خصوصًا في مُعسكر الشُّرفاء قُضاةَ عدلٍ كانوا، أو مظلومينَ أو مُجاهدينَ في سبيلِ صونِ سيادةِ لبنان، وبناء دولةِ الإنسان.
فيا كلَّ أحرارِ لبنان اتحدوا.
بيروت 1/7/2020
*الأمين العام لرابطة الشغيلة.
(البناء)