يازجي من دمشق: نسأل ان يعم السلام في قلب كل واحد وفي العالم أجمع
ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، القداس الإلهي في الكاتدرائية المريمية في دمشق بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس مؤسسي الكرسي الأنطاكي، عاونه في الخدمة الاساقفة موسى خوري – لوقا خوري وافرام معلولي ولفيف من الكهنة والشمامسة بمشاركة راهبات دير صيدنايا البطريركي والمؤمنين.
وألقى يازجي عظة في المناسبة قال فيها: “مع الرسولين بطرس وبولس نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح”. وتوجه للجميع “أينما وجدوا وأينما حلوا بالدعاء الرسولي متمنيا للجميع الصحة والقوة والتوفيق الدائم”.
وتطرق يازجي للاوضاع التي نعيشها، قائلا: “نحن نعيش يا أحبة في هذه الايام في ضيق وفي شدة وفي قلق وفي اضطراب وفي حروب ونزاعات وصراعات، نعيش في هذا العالم القلق والمضطرب والذي لا يعرف شيئا من الصلح والسلام”.
وسأل: “وهل تبقى الكنيسة ثابتة”؟، وقال: “نحن ثابتون ومتجذرون في ايماننا ومتمسكون بوديعة الايمان هذه وبرحمان الهنا هي ثابتة الى المنتهى وابواب الجحيم لن تقوى عليها”.
وتابع مستشهدا بالرسول بولس: “لا شيء يفصلنا عن محبة المسيح لا شدة ولا ضيق ولا حرب، نحن متمسكون بوديعة الايمان ولهذا يقول الرسول بولس في رسالته الى أهل رومية، فاذ قد تبررنا بالايمان فلنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح، الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون، ونفتخر على رجاء مجد الله، ونفتخر ايضا في الضيقات في الشدائد، عالمين ان الشدة تنشىء الصبر، والصبر ينشىء التزكية، والتزكية تنشىء الرجاء والرجاء لا يخزي ابدا. فنحن وسط هذه الضياقات والصعاب وعالم الاستهلاك والمصالح، عالم تساقط القيم والاخلاق ولكننا نبقى وسط هذا العالم متسميكن بالرجاء”.
واضاف: “نحن نسأل النعمة الالهية ونسأل السلام الذي ننشده دائما. ذاك السلام الذي اعطاه الرب يسوع لتلاميذه، وقال الرب “سلامي ليس من هذا العالم وهذا السلام لا ينزعه احد منكم”. وفي هذا اليوم المبارك، نسأل ان يعم السلام في قلب كل واحد وفي العالم اجمع”. ونذكر بشكل خاص، سيدنا بولس مطران حلب، التي شاءت الظروف الا يكون بالجسد معنا وللسنة الثامنة، لكنه معنا بالروح حيث ما كلن نصلي من اجله وهو يحملنا ايضا في صلاته”.
وختم :”فلتكثرن لكم جميعا “النعمة والسلام” وكل عام وانتم بخير”.