من الصحف الاسرائيلية
تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بجلسة مغلقة لأعضاء حزب الليكود إلى إمكانية تأجيل تنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية، حيث كان من المتوقع الشروع بالخطة في الأول من تموز/يوليو 2020.
وعزا نتنياهو خلال الجلسة المغلقة إمكانية تأجيل خطة الضم إلى “اعتبارات سياسية وأمنية”، بحسب ما أفادت القناة الإسرائيلية “كان” لكن دون الإفصاح عن طبيعية هذه الاعتبارات.
ووردت هذه التصريحات المسربة قبيل اللقاء الذي جمع نتنياهو بالوفد الأميركي برئاسة آفي بيركوفيتش، مستشار ومبعوث الرئيس دونالد ترامب، الذي يتواجد بالبلاد منذ عدة أيام ويجري مشاورات مع القيادات السياسية والأمنية بشأن الضم.
قال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إن الأول من تموز/ يوليو المقبل، وهو الموعد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو لتنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية، “ليس تاريخا مقدسا” في إشارة لاستمرار تباين المواقف داخل الحكومة على موعد وحجم الضم.
وردت تصريحات غانتس، خلال اللقاء الذي جمعه بوفد أميركي برئاسة آفي بيركوفيتش، مستشار ومبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يأتي قبل 48 ساعة من الموعد الذي أعلن عنه نتنياهو للضم، علما أن الموعد الذي أعلن عنه نتنياهو للبدء في تنفيذ الخطة هو الأول من تموز/ يوليو.
ووصل بيركوفيتش إلى البلاد قبل يومين برفقة السفير الأميركي في البلاد، ديفيد فريدمان بعد إجراء مداولات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي لم يتقرر فيها إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ الضم، حيث سيلتقي الموفد الأميركي في وقت لاحق اليوم، بنتنياهو.
وشارك في اللقاء السفير الأميركي فريدمان الذي يدفع نحو الشروع بتنفيذ خطة الضم بالموعد الذي أعلن عنه نتنياهو، إذ يؤيد فريدمان ضم 30% من مناطق الضفة الغربية وبضمنها منطقة الأغوار والكتل الاستيطانية.
وسيلتقي مبعوث ترامب، غدا الثلاثاء، بوزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الذي يتحفظ على أي خطوة أحادية الجانب من قِبل نتنياهو، ويصر على تنفيذ أي إجراء للضم بموجب “صفقة القرن” وبما يتناغم مع “صفقة القرن” المزعومة التي يسعى ترامب وإدارته إلى فرضها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في حزب “كاحول لافان”، قولها إن “غانتس كان واضحا خلال اللقاء بمبعوث ترامب وأبلغه أن تاريخ 1-7-2020 ليس تاريخا مقدسا للضم، بل إن الشيء المقدس في هذه المرحلة عودة المواطنين لسوق العمل ومعالجة أزمة كورونا“.
وأضاف غانتس في حديثه للوفد الأميركي “قبل تحريك أي خطوات دبلوماسية، يجب تقديم الدعم والمساعدة لمواطني إسرائيل، والنجاح بإعادتهم لسوق العمل ليتمكنوا من الكسب والعيش باحترام“.
وكرر غانتس دعمه لخطة ترامب، قائلا إن “خطة السلام الأميركية (صفقة القرن المزعومة) بمثابة خطوة تاريخية تشكل الإطار الصحيح والأفضل لتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط“.
ودعا غانتس إلى الترويج لخطة ترامب مع من وصفهم بـ”الشركاء الإستراتيجيين” في المنطقة وأيضا مع الفلسطينيين، حتى يتسنى الوصول إلى مخطط مفيد لجميع الأطراف على حد تعبير غانتس.