ناشونال انترست: صراع أجنحة داخل الديمقراطي الأميركي
تناول موقع “ناشونال انترست” هزيمة النائب عن الحزب الديمقراطي إليوت إنجيل المرشح عن الدائرة 16 في ولاية نيويورك أمام المدعو جمال بومان في الانتخابات التمهيدية للحزب، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.
ولفت الموقع إلى أن “إنجيل كان من كبار الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي منذ عام 2013، وهزيمته تأتي بعدما كان نائبا لمدة 16 ولاية لصالح الجناح التقدمي في الولايات المتحدة، الذي يركز اهتمامه على قضايا السياسة الخارجية”، مشيرا إلى أن إنجيل كان قد دعم الحرب على العراق.
الموقع أشار إلى ما ورد في كلمة بومان بعد فوزه، إذ قال إن “الاحتفال لا يتعلق فقط به كشخص وإنما بالحراك الذي هو مصمم على التصدي للنظام الموجود“.
ولفت الموقع إلى أن بو مان ينتمي إلى تيار التقدميين الذين يحظون بدعم “الديمقراطيين من أجل العدالة”، وهي مجموعة تابعة للحزب الديمقراطي الأميركي كانت قد ساهمت بفوز النائبة الديمقراطية ألكسندريا كورتيز ضد منافسها.
الموقع لفت إلى أن “حملة بومان كانت قد وجهت رسائل حول قضايا السياسة الخارجية”، ونقل عن الخبراء أن السياسة الخارجية كانت حاضرة في السباق بين بو مان وإنجيل“.
وتابع الموقع: “مواقف بومان حول نزاعات الشرق الأوسط أثارت قلق بعض الأعضاء في الحزب الديمقراطي”، ولفت إلى أن “مجموعة تسمى “الغالبية الديمقراطية من أجل “إسرائيل” كانت قد أنفقت مبلغًا يزيد عن مليوني دولار على إعلانات تستهدف بومان“.
الكاتب في مجلة “ذا أميريكان كونزيرفاتف” دانييل لاريسون تحدث أيضًا عن فوز بومان على إنجيل، مشيراً إلى أن الأخير كان من جناح الصقور في الحزب الديمقراطي.
وقال الكاتب إن” نتيجة هذا السباق لم تكن مجرد رفض إنجيل وإنما كذلك رفض مؤسسة الحزب الديمقراطي التي حاولت إنقاذه“.
وأضاف الكاتب أن “السباق كشف عن الانقسامات الحادة داخل صفوف الحزب الديمقراطي، إذ حصل بومان على تأييد الشخصيات المعروفة من جناح التقدميين، بينما سعى إنجيل إلى كسب دعم شخصيات “وسطية” من الحزب الديمقراطي مثل رئيسة البرلمان نانسي بيلوسي ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتون“.
وختم الكاتب بالقول إن هزيمة إنجيل هي رسالة إلى قيادة الحزب الديمقراطي مفادها أنه لا يمكن استمرار الأمور كالمعتاد.