كورونا: تسهيلات وإغلاقات والعالم يترقب موجة ثانية
في الوقت الذي تتباين الإجراءات التي تتخذها الدول حول العالم بشأن الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، تواصل معدلات الوفيات والإصابات بالفيروس بالارتفاع وسط حالة من التسهيلات بالقارة الأوروبية بينما تشهد آسيا والقارة الأميركية عودة للإغلاقات مع توالي تحذيرات منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية للفيروس.
وخلفت الجائحة وفاة 470 ألف شخص وإصابة 9 ملايين منذ أن ظهر الفيروس في كانون الأول/ديسمبر في الصين، فيما تعافى من الفيروس 4.4 ملايين.
وعلى الرغم من الارتفاع في الوفيات والإصابات أعلنت دول عربية وأوربية المزيد من تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، فيما فضلت دول أخرى خاصة في القارة الأميركية تمديد إجراءات العزل.
وجددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من موجة ثانية للفيروس، خصوصا وأنه سجل خلال الـ24 ساعة الأخيرة 184 ألف إصابة بالفيروس حول العالم وهو أعلى معدل إصابات يسجل منذ تفشي الفيروس.
وأعلنت الأرجنتين أن حصيلة الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد-19 تخطت الألف وفاة، في حين تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد 40 ألفا.
وقال مساعد وزير الصحة للاستراتيجيات الصحية أليخاندرو كوستا، بحسب ما نقلت عنه “تيلام”، إن معدل الوفيات بالنسبة إلى عدد المصابين بلغ 2,4%، مشيرا إلى أن هذه النسبة تمثّل 21,9 وفاة لكل مليون نسمة.
كما أعلنت وزارة الصحة في البيرو أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الدولة الأميركية اللاتينية تخطى 8000 وفاة، في حصيلة تأتي قبل ساعات من إعادة فتح مراكز التسوّق في البلاد.
وقالت الوزارة إن وباء كوفيد-19 حصد خلال الساعات الـ24 الأخيرة أرواح 184 شخصا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 8045 شخصا.
وأتى الإعلان عن الحصيلة الجديدة عشية إعادة فتح مراكز التسوّق في سائر أنحاء البلاد صباح الإثنين، بعد 99 يوما من تدابير إغلاق صارمة فرضتها السلطات لكبح جماح الوباء.
وفي البرازيل أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد-19 تخطت 50 ألفا من أصل أكثر من مليون إصابة سجلت لغاية اليوم في بلد تجهد فيه السلطات لكبح انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
وأحصت وزارة الصحة 641 وفاة جديدة خلال آخر 24 ساعة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 50617 وفاة من بين 1,085,038 إصابة مؤكدة.
والبرازيل هي ثاني أكثر دول العالم تسجيلاً للإصابات بالفيروس بعد الولايات المتّحدة التي سجّلت نحو 120 ألف وفاة وأكثر من 2,2 مليون إصابة رسمية.
وفي الصين مهد الفيروس تسرّع السلطات في بكين إخضاع المزيد من سكان العاصمة للفحوص بهدف احتواء بؤر جديدة للفيروس، وذلك بعدما تم تسجيل عشرات الإصابات الجديدة في الأيام الماضية.
وفي القارة الأوروبية استؤنفت حركة العبور بين فرنسا وإسبانيا التي أعادت فتح حدودها مع إنهاء حالة التأهب والعزل التي استمرت لنحو مئة يوم للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بأكثر من 28,300 شخصا في أحد أكثر البلدان تضررا من الوباء.
وفضلت البرتغال التي بقيت بمنأى نسبيا عن فيروس كورونا المستجد، التريث حتى الأول من تموز/يوليو لفتح حدودها البرية مع إسبانيا.
وفي بريطانيا يترقب مطار “لندن سيتي” اليوم استقبال أولى رحلاته منذ نحو 3 أشهر، عقب اتخاذ لندن خطوة إضافية باتجاه الرفع الكامل للإغلاق المفروض لاحتواء الفيروس اعتبارا من 4 يوليو/تموز المقبل.
وقررت السلطات المغربية استئناف الرحلات الجوية الداخلية بدءا من يوم الخميس المقبل، وذلك ضمن إجراءات تخفيف حالة الطوارئ الصحية المعلنة لمواجهة الفيروس.
في المقابل مدد العراق اليوم تعليق الرحلات الجوية الداخلية والخارجية حتى 1 تموز/يوليو المقبل، في مسعى للحصول على فترة أطول لاحتواء المرض الذي لا يوجد له علاج أو لقاح حتى الساعة.
ورفعت السعودية حظر التجول المفروض في عموم أنحاء المملكة وألغت القيود على الأنشطة التجارية والاقتصادية في البلاد، وذلك على الرّغم من تسجيل ازدياد في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا.
وبعد إغلاق استمر ثلاثة أشهر بسبب جائحة كوفيد-19 أعادت مساجد مكة فتح أبوابها أمام المصلين، في خطوة تأتي قبل أسابيع قليلة فقط من موسم الحج وعلى الرغم من تسجيل آلاف الإصابات الجديدة بالفيروس قبل يوم واحد.