من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية موضوعات عدة تثير اهتمام القاريء العربي من أبرزها بيع بريطانيا أسلحة لمواجهة المتظاهرين لأنظمة “تنتهك حقوق الإنسان”، وتحذيرات كندية لناشط ومعارض سعودي من وجود مخطط لاستهدافه.
نشرت صحيفة الإندبندنت التي نشرت تقريرا لمراسلها جون ستون بعنوان “المملكة المتحدة تمد منتهكي حقوق الإنسان بقنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي ومعدات قمع المظاهرات“.
ويقول ستون إن “بريطانيا تبيع ما قيمته ملايين الجنيهات الاسترلينية من هذه المعدات لدول عدة تقوم أنظمتها بانتهاك حقوق الإنسان وقمع مواطنيها ولها سجل سيء في هذا المجال“.
ويوضح ستون أن إجمالي قيمة المبيعات البريطانية لنحو 25 دولة من هذه الأسلحة بلغ نحو 35 مليون جنيه استرليني العقد الماضي حيث أصدرت الحكومة تصاريح بيع أسلحة ومعدات منها قنابل دخان وقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي ومعدات أخرى تستخدم لقمع المتظاهرين.
ويضيف الصحفي أن “التراخيص سمحت بتصدير المعدات والأسلحة لدول منها سلطنة عمان ومصر والإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة بروناي والبحرين، وجميعها دول تنتهك حقوق الإنسان“.
وأوضحت الصحيفة أن القيمة الحقيقية للمبيعات ليست معروفة حيث أن التصاريح تسمح لهذه الشركات بتصدير كميات غير محدودة دون التقيد بتدوينها تفصيليا في السجلات.
ويشير ستون إلى أن “هونغ كونغ أيضا تأتي على قائمة المستوردين وهي الجزيرة التي تشهد صدامات بين المتظاهرين المنادين بالديمقراطية وعناصر الشرطة منذ أشهر“.
وكذلك يشير إلى أن “نوابا في مجلس العموم وناشطين يطالبون الحكومة بوقف هذه المبيعات للولايات المتحدة بسبب حملة القمع ضد متظاهري حياة السود مهمة التي تشهدها البلاد منذ أسابيع على خلفية مقتل جورج فلويد على أيدي رجال شرطة“.
ويقول ستون “هناك شحنات من هذه الأسلحة أرسلت إلى النظام المصري عام 2011 وتم استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين الذين لقي 800 شخص منهم مصرعه في الاشتباكات العنيفة التي ووقعت بينهم وبين الأمن“.
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلها في العاصمة الأمريكية واشنطن ستيفان كيرشغايسنر بعنوان “خاص: الشرطة الكندية تحذر معارض سعودي من استهدافه“.
يقول التقرير إن المعارض السعودي عمر عبد العزيز الذي يعيش في كندا تلقى تحذيرا من الشرطة من أنه ربما يكون هدفا محتملا للسلطات السعودية وأنه بحاجة لاتخاذ تدابير أمنية حرصا على سلامته.
ويوضح التقرير أن عمر عبد العزيز هو شاب يبلغ من العمر 29 عاما وكان له علاقات وثيقة بالصحفي الراحل جمال خاشقجي وقد أخبر الصحيفة أنه يعتقد أنه واقع تحت تهديدات خطيرة وأن “السلطات الكندية تمتلك أدلة ذات مصداقية عن وجود خطة محتملة لإيذائه“.
ويشير التقرير إلى أن عبد العزيز الناشط والمدون يحظى بمتابعة نحو نصف مليون شخص على حسابه على تويتر منصة التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية وتحدث كثيرا عن المواجهات بينه وبين الدعاية التي تبثها حكومة المملكة على المنصة.
ويقول الصحفي إنه في عام 2018 أبلغ باحثون في جامعة تورنتو الكندية عبد العزيز أن هاتفه تعرض للقرصنة بواسطة شبكة قرصنة مرتبطة بالسعودية مضيفا أن عملية القرصنة تمت في الوقت الذي كان عبد العزيز يحظى فيه بعلاقات قوية وتواصل مستمر مع خاشقجي الذي تعرض للاغتيال بشكل وحشي في قنصلية المملكة في اسطنبول.
ويشير التقرير إلى أن عددا من أقارب وأصدقاء عبد العزيز تعرضوا للاعتقال في المملكة بعد أيام قليلة من قرصنة هاتفه. ورغم أن الناشط السعودي كان لسنوات في موقع المعارضة لولي العهد والحاكم الفعلي للبلاد محمد بن سلمان ولكنه يعتقد أن التحذير الأخير من جانب السلطات الكندية يتمتع بمصداقية عالية ويرجح وجود خطر حقيقي عليه في الفترة الراهنة.
ويقول الصحفي إن عبد العزيز يعتبر واحدا من أبرز ثلاثة مدونين سعوديين على منصة تويتر وإنه كتب بخصوص ذلك على تويتر قائلا “أنا الآن في المنفى، والثاني جرى اعتقاله بينما اختفى الثالث وتم محو تغريداته“.