اغناتيوس: بن سلمان قد يستولي على الحكم هذا العام
يعتقد مسؤولون أميركيّون أن وليّ العهد السعوديّ، محمد بن سلمان، يعتزم الاستيلاء على كافّة سلطات الحكومة من والده المريض، الملك سلمان، “ربّما هذا العام“.
وذكر محلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناتيوس اليوم الجمعة إنّ بن سلّمان كثّف خلال الفترة الماضية أوامر منع السّفر ضد “آلاف السعوديّين” في محاولة لتخويف من يعتبرهم “تهديدًا سياسيًا“.
وأضاف إغناطيوس إنّ بن سلمان يستخدم منع السّفر “بصورة أوسع” من المعروفة حاليًا وأنه جزء من نظام أكبر للقمع المنظّم في المملكة، وأنّ هذه هي “أدوات” بن سلمان لتوطيد السّلطة.
وعادةً، لا يعرف الممنوعون من السفر ذلك إلا عند وصولهم إلى أحد المنافذ الخارجيّة لمغادرة البلاد، حيث يوقفون ويبلغون أنهم ممنوعون من مغادرة البلاد، بناءً على قرار من “أمن الدولة”، التابع بشكل مباشر للديوان الملكي السعودي. ولا يعطى للممنوعين من السّفر أي شرح مكتوب، بحسب “واشنطن بوست”، التي نقلت عن أشخاص منعوا من السّفر اعتقادهم أن المنع جاء للضغط على منتقدي بن سلمان في الخارج.
ويخضع أمراء في الأسرة الحاكمة لمنع السفر، منهم أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز (2005 – 2015) ويبلغ عددهم 27 أميرًا وأميرة، الممنوعون من السفر منذ العام 2017، وفق رجل أعمال غربي مطّلع، بالإضافة إلى منع بين 52 إلى 57 حفيدًا وثمانية أبناء أحفاد من السفر.
وتعني هذه الأرقام أنّ أربعة أبناء الملك عبد الله الأقوياء لسنوات طويلة في المملكة، وهم رئيس الحرس الوطني السابق، الأمير متعب بن عبد الله؛ وحاكم مكّة السابق، الأمير مشعل؛ ورئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي السابق، الأمير فيصل؛ وحاكم الرياض السابق، الأمير تركي؛ كلّهم خاضغون لمنع السفر، علمًا بأنهم اعتقلوا في حملة اعتقالات العام 2017 الشهيرة، المعروفة باعتقالات الـ”ريتز كارلتون” على اسم الفندق الفخم الذي تحوّل إلى معتقل فاره.
كما يخضع اثنان من أبناء وليّ العهد السابق، الأمير محمّد بن نايف، وزوجته لمنع سفر، بالإضافة إلى إخضاع أعضاء في أسرة محمد بن سلمان نفسه إلى أوامر مشابهة.
بالإضافة إلى منع السفر، فإنّ معاوني الأمير محمّد بن سلمان، يعكفون على تحضير تهم بالفساد ضدّ بن نايف، بادعاء أنه “نهب أموالا من ميزانيّة العمليات الاستخباراتيّة عندما كان وزيرًا للداخلية”.