من الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الاميركية خطة إسرائيل لضمّ الضفة، ومقتطفات من كتاب بولتون “من قاعة الحدث: مذكرات من البيت الأبيض“.
فقد اعتبرت الصحف ان خطة إسرائيل لضمّ الضفة لها عواقب كثيرة وهي تهدد الفاظ على الوضع الراهن.
وابرزت الصحف اتهام مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون الرئيس دونالد ترامب بارتكاب أخطاء فادحة في إدارة البلاد، منها أنه طلب صراحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ المساعدة في انتخابه لفترة ثانية.
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتشدّقان بقابلية إقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل، لكن لا يوجد خبير يعتقد أن هذا الأمر مرجّح حال قيام إسرائيل بضمّ غور الأردن والضفة الغربية، مؤكدة أن شبح الفصل العنصري يلوح في الأفق نتيجة لهذه الخطوة أحادية الجانب.
ونقلت الصحيفة عن روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله: «إسرائيل بالفعل تفرض سيطرة أمنية كاملة على الضفة الغربية، وقانونها المدني يحكم بالفعل مواطنيها الذين يعيشون هناك، وقد نجحت إلى حدّ كبير في تطبيع المجتمع الدولي لمواصلة النمو في النشاط الاستيطاني، خطة الضمّ تهدّد الحفاظ على هذا الوضع الراهن».
أوضحت الصحيفة أن نتنياهو يعرّض للخطر السيطرة العليا التي تحتفظ بها إسرائيل بالفعل على الأراضي الفلسطينية، وكذلك الهدوء النسبي الدولي على أفعالها المخالفة للقانون الدولي هناك، بما في ذلك توسيع المستوطنات على مدى العقدين الماضيين.
أشارت الصحيفة إلى أن كثيراً من المسؤولين المتقاعدين البارزين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعارضون الضمّ، خوفاً من انهيار شرعية السلطة الفلسطينية وصعود فصائل المقاومة.
ونقلت الصحيفة عن عامي أيالون وتامر باردو وجادي شامني، وهم ثلاثة قادة إسرائيليين كبار سابقين، قولهم إن ما قد يبدأ بعد الأول من يوليو بتصويت الكنيست على ضمّ جزئي قد يخرج بعد ذلك بوقت قصير عن السيطرة، ويؤدي إلى سيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية وغزة، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيكون الكيان الوحيد الذي يحكم ملايين الفلسطينيين، بدون مخرج استراتيجي.
ونقلت عن مايكل لينك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، قوله: «هذه حقيقة قد يرغبون في تجنّبها لأسباب استراتيجية وأخلاقية، الضمّ سيؤدي إلى سلسلة من العواقب الوخيمة لحقوق الإنسان، ولن يرسخ ذلك إنشاء دولة فلسطينية، بل استكمال بناء فلسطيني، أرخبيل من الجزر المنفصلة، تقسمه إسرائيل وتفصله عن العالم الخارجي».
وقال لينك إن ضغوطاً أخرى قد تتحقق وليس أقلها احتمال أنه بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، قد تهب الرياح في اتجاه مختلف في واشنطن، قد تكون هذه نافذة سياسية ستغلق قريباً.
بولتون يفجّر فضيحة جديدة.. ترامب طلب دعم الصين في الانتخابات القادمة
اتهم مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون الرئيس دونالد ترامب بارتكاب أخطاء فادحة في إدارة البلاد، منها أنه طلب صراحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ المساعدة في انتخابه لفترة ثانية.
وقال بولتون أيضا إن الرئيس الأميركي عبّر عن استعداده لوقف تحقيقات جنائية لتقديم “معروف شخصي لشخصيات دكتاتورية أحبها”، وذلك وفقا لما ورد في مقتطف نشرته صحيفة نيويورك تايمز من كتاب بولتون “من قاعة الحدث: مذكرات من البيت الأبيض“.
وفي المقتطفات التي نشرتها صحف “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال”، كتب بولتون أن ترامب شدد على أهمية المزارعين الأميركيين وكيف أن “زيادة الصين مشترياتها من فول الصويا والقمح” يمكن أن تؤثر في النتيجة الانتخابية في الولايات المتحدة.
وقال بولتون “كنت أود أن أطبع كلمات ترامب نفسها، لكن عملية المراجعة الحكومية المسبقة للنشر قررت عكس ذلك”، في إشارة إلى إخضاع مسودة كتابه للتدقيق من قبل وكالات أميركية قبل أشهر.
ومما جاء في الكتاب أن ترامب أبلغ نظيره الصيني أنه يريد إلغاء المادة الدستورية التي تحدد مدة الرئيس بولايتين متتاليتين، وقد قال الرئيس الصيني له إن الأميركيين يجرون الكثير من الانتخابات، فأومأ ترامب برأسه موافقا.
ونقلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” عن مصادر أن مناقشات داخلية تتم على أعلى مستويات في وزارة العدل وبمشاركة الوزير وليام بار.