حب الله: لتأمين الحوافز للصناعيين وتسهيل عملية التصدير
جال وزير الصناعة الدكتور عماد حب الله، في المنطقة الصناعية في مزرعة يشوع – المتن الشمالي.
المحطة الاولى، كانت في مصنع GPI للبلاستيك والالمنيوم، وكان في استقباله رئيس المصنع الوزير السابق فادي عبود في حضور النائب الياس بو صعب، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، رئيس تجمع صناعيي المتن الشمالي شارل مللر وعضو جمعية الصناعيين رامز بو نادر.
وبعد جولة على اقسام المصنع، رحب عبود بوزير الصناعة وقال: “الوضع الصناعي يمر في ظروف صعبة ولكنني متفائل لان الاكلاف في لبنان أقل بكثير مما كانت عليه قبل الازمة، وبالتالي علينا ان نهتم بموضوع الصادرات لاننا نعتبر ان المصدر من لبنان هو مقاوم اقتصادي، واتمنى ان نزيل كل الصعوبات عن التصدير الذي يجب ان يمر بخط عسكري مع الغاء كل الرسوم وان ننتهي من الأمور المتوارثة من الكتبة والفريسيين لتسهيل التصدير بالسرعة المطلوبة“.
اضاف: “ما يشجع ان الربع الاول من هذا العام شهد نموا في الصادرات بالرغم من كل المصائب فهذا موضوع مشجع، وما يشجع اكثر اننا نصدر الى اميركا وفرنسا وبريطانيا فضلا عن الدول العربية، ما يعني ان لدينا النوعية والامكانية لنصدر الى كل بلدان العالم والمطلوب فقط ازالة المعوقات. وانا على قناعة اننا سنحقق حلمنا كصناعيين، وبدأ ذلك في تخفيض كلفة الكهرباء على أمل ان نزيل المعوقات المتوارثة في لبنان. ونلاحظ نوعا من العداوة للقطاع الصناعي في الادارة اللبنانية نأمل ان نزيلها، اذ لا يعقل ان تكون كلفة شحن الكونتينر من بيروت الى اوروبا 400 دولار ومن هذا المصنع الى بيروت 800 دولار، لذلك يجب حل هذا الموضوع“.
وأثنى بو صعب على نشاط الوزير حب الله، مشيرا الى ان “الظروف الصعبة التي نمر بها تحتم علينا ان نركز على الاقتصاد المنتج اي على الصناعة والزراعة وغيرها، ولا ينقصنا الا تسهيل الامور البديهية وهي القوانين التي تعقد التصدير والتي تكبل المصنع ويجب حل كل هذه الامور“.
ولفت الى ان “المتن يشكل مركزا للمصانع من وسطه وصولا الى جرده، وهناك مصانع أنشئت حديثا لإنتاج صناعات محلية ونحن نعول على معالي الوزير وعلى جهوده، وسنضع يدنا بيده سواء من الناحية التشريعية ام لجهة بلورة القوانين الصادرة سابقا والتي من شأنها تسهيل العراقيل والتي أصبحت حاجة ملحة“.
وشكر بو صعب عبود على هذه الدعوة، معتبرا انها “البداية، وسنكمل معا قدر المستطاع لتسهيل هذه المواضيع لننتقل من اقتصاد يتكل على الآخرين الى اقتصاد منتج محليا“.
بدوره، شكر الوزير حب الله عبود على دعوته، معربا عن فخره بالمصنع وبانتاجه، مشددا على ان “الانتقال من الريع الى الانتاج يعني الاصرار على الانتاج وذلك يتطلب زرع الذهنية الانتاجية في رأس كل امرأة ورجل يعملان في هذا المجال، تأمين الحوافز للصناعيين ليتمكنوا من مقاومة العراقيل والمشاكل المتراكمة منذ عشرات السنين، الاعتماد على الارادة اللبنانية وعلى قدرات اللبنانيين في كل ما يقومون به، خفض الكلفة من النواحي كافة، تأمين السيولة والتأكد من تسهيل الاجراءات والتدابير المتبعة للتصدير“.
واعلن انه سيتقدم بمشروع قانون “خلال مهلة وجيزة لالغاء الإجراءات وحصرها في مكان واحد وخطوة واحدة ما يسهل عملية التصدير“.
وشكر حب الله بو صعب وعبود على “دعمهما وتقديمهما الاقتراحات”، مؤكدا ان “الجودة اللبنانية هي من افضل ما يكون وبدأنا نشهد نموا في الصادرات ويجب الاستمرار بذلك، مع تخفيف الاعتماد على الخارج وزيادة الامكانات لدعم الليرة اللبنانية وخفض سعر صرف الدولار قدر المستطاع“.
ثم تابع الوزير حب الله الجولة فشملت مصانع Yorpak لصناعة البلاستيك و 2e House Prod للمواد الغذائية و Saltek لتصنيع الافران، ورافقه المدير العام للوزارة، رئيس بلدية مزرعة يشوع صليبي الملاح، امين المال في جمعية الصناعيين نظاريت صابونجيان ورئيس تجمع صناعيي المتن الشمالي.