من الصحف الاميركية
عبرت أغلبية من الأميركيين عن تأييدها لموجة الاحتجاجات التي اندلعت في أكثر من 700 مدينة أميركية في كل ولاياتها الـ 50، لتدين ممارسات رجال الشرطة البيض ضد السود عقب حادثة مقتل جورج فلويد قبل ثلاثة أسابيع.
وشارك في المظاهرات ديمقراطيون وجمهوريون ومستقلون وامتدت المظاهرات من ولايات اكتسحها الرئيس دونالد ترامب في انتخابات 2016 مثل لويزيانا وتكساس، إلى ولايات انهزم فيها ترامب بسهولة واضحة مثل نيويورك وكاليفورنيا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي على 1004 أميركيين، تأييد أغلبية ساحقة من الأميركيين للاحتجاجات ضد ما وصف بتوحش الشرطة وعنصريتها عقب مقل جورج فلويد قبل ثلاثة أسابيع، على يد رجال شرطة من البيض في ولاية مينيسوتا، في حين عبر 64% من المستطلعين عن رفضهم للطريقة التي تعامل بها ترامب مع الحادثة وتبعاتها.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده ستخفض قواتها الموجودة في ألمانيا إلى 25 ألف جندي إلى حين دفعها التكاليف متهما برلين بالتقصير في دفع التزاماتها المالية المستحقة تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو) فيما قالت برلين إن القوات الأميركية الموجودة في ألمانيا هي للدفاع عن الأمن عبر ضفتي الأطلسي.
وأضاف ترامب في تصريحات صحفية أن على ألمانيا ديونا لحلف الناتو تقدر بمليارات الدولارات، وتساءل “إذا كانوا لن يدفعوا فلماذا نبقي جنودنا هناك؟”، مشيرا إلى أن عدد القوات الأميركية في ألمانيا يصل حاليا إلى 52 ألفا.
ويتمركز في ألمانيا بشكل دائم ما بين 34 و35 ألف عسكري أميركي وفقا لوزارة الدفاع (البنتاغون)، لكن بسبب عمليات التناوب فإن عدد هؤلاء العسكريين يمكن أن يفوق في بعض الأحيان 50 ألفا.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين إن ترامب أمر بسحب 9500 جندي من ألمانيا، ولم يصدر البيت الأبيض حينها أي بيان بشأن ذلك القرار.
بالمقابل قالت السفيرة الألمانية في واشنطن إيميلي هاربر أمس -في مؤتمر عن بعد عقده مجلس العلاقات الخارجية الأميركي- إن القوات الأميركية في أوروبا موجودة للدفاع عن الأمن عبر الأطلسي وعن الأمن الأميركي أيضا، مضيفة “تعاوننا بشأن الأمور العسكرية والأمنية كان دائما وثيقا للغاية وسيظل كذلك“.
وكان حلف الناتو وضع في عام 2014 هدفا يجب على الدول الأعضاء بلوغه، ويتمثل في إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على ميزانيات الدفاع، غير أن أغلب أعضاء الحلف -بمن فيهم ألمانيا- لم يحققوا الهدف المرسوم.
وسبق أن انتقد الرئيس الأميركي مرارا في السنوات الماضية أعضاء الحلف الأوروبيين، متهما إياهم بالاتكال على الولايات المتحدة من خلال عدم الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه الناتو.
والقوات الأميركية متمركزة في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وكانت تشكل عماد قوة الدفاع التقليدي لحلف الناتو في مواجهة الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، واستعاد الوجود العسكري الأميركي في ألمانيا أهميته في العقدين الماضيين، وذلك في ظل تجدد الطموحات العسكرية لروسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، وتطلع دول أوروبا الوسطى والشرقية إلى الولايات المتحدة للوقوف في وجه النفوذ الروسي.
كما عزا ترامب قراره بخفض عدد القوات إلى طريقة تعامل ألمانيا -القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا- مع بلاده في الميدان التجاري، وقال “إنهم يعاملوننا معاملة سيئة للغاية في التجارة”، وذلك في إشارة إلى الفائض الذي تحققه ألمانيا في مبادلاتها مع أميركا.